منوعات

الفرق بين الطلاق البائن والطلاق الرجعي

يعتبر الطلاق في الإسلام من النعم التي أنعم الله بها على المسلمين، حيث يمكن أن يكون بديلا شرعيا للعلاقة بين الزوجين في حالة إذا أصبحت العلاقة غير ممكنة، ويمكن لكل من الزوجين أن يبدأ حياته من جديد بعد الطلاق، ويتم شرح الفرق بين الطلاق الرجعي والطلاق البائن هنا.

ماهو الطلاق الرجعي؟
الطلاق الرجعي هو طلاق المرأة من زوجها بعد الدخول بها، فإذا دخل بها و طلقها طلقة واحدة أو طلقها طلقتين إذا كانت حامل أو فى حالة طهارة كان هذا الطلاق الرجعي الذي يمكن فيه الرجوع، أما إذا طلقها الثالثة كانت هذه الطلقة لا رجعة فيها، و لا يستطيع ان يتزوجها مرة اخرى الا اذا تزوجت غيره و تطلقت منه.

في حال طلاق الزوج لزوجته التي تحمل طلاقة واحدة أو طلقتين، فإن هذا الطلاق يعتبر طلاقا رجعيا، وللزوج حق الرجوع عنه ما دامت الزوجة في فترة العدة. وكذلك، إذا طلق الزوج في حالة الطهارة التي لم يجامعها فيها، طلاقة واحدة أو طلقتين، فله الحق في الرجوع عنها ما دامت الزوجة في فترة العدة. وفيما يخص عدة المرأة التي تحيض ثلاث حيضات، فإنه يجب عليها الانتظار حتى تتم الفترة الثالثة من الحيض، ثم تعتبر في فترة العدة. وإذا كانت المرأة في حالة اليأس، فإن فترة عدتها تكون ثلاثة أشهر. وفي هذه الحالة، لا يحتاج الزوج إلى تجديد العقد أو دفع المهر أو الحضور الشهود. ولا يتم إلغاء أحكام النكاح. وإذا مات أحد الزوجين خلال فترة العدة، فإن الآخر يرثه، وتصح الرجعة عندما يقول الرجل: أرجعتك. ولا يحدث ذلك بعد انتهاء الفترة الثالثة من الحيضة.

ما هو الطلاق البائن؟
الطلاق البائن هو الطلاق الذي يقع بعد أن يطلقها الرجل بالثلاث، والصحيح هنا أنه ليس بائن أي إذا قال الرجل لإمرأته إنتِ طالق بالثلاث فتعد هذه عند جمهور العلماء طلقة واحدة، كما ثبت ذلك من حديث بن عباس عن الرسول صلى الله عليه و سلم أنه جعل الطلاق الثلاث طلقة واحدة أي انه اذا كان بلفظ الثلاث و ليس كلمة واحدة مكررة، و يقول ابن عباس :”كان الطلاق على عهد رسول الله و على عهد أبى بكر الصديق وعلى عهد عمر  بن الخطاب طلاق الثلاث واحدة” و بذلك أنه إذا قال الرجل كذلك: انتِ طالق، طالق، طالق فإنها تكون طلقة واحدة و هي الأولى أما الإثنتان الأخيرتان فإنهما لفظ تأكيد للأولى و ذلك كما قال اهل العلم.

أما إذا قال انتِ استخدم ألفاظ متعددة في صيغة الطلاق مثل ان يقول: أنت طالق، أنت طالق، أنت طالق و لم ينوي شرحًا ولا تأكيدًا أو مثلًا قال”تراك طالق، تراك طالق، تراك طالق”  و لم ينوي إفهامًا ولا تأكيدًا فإذا كانت في حالة الحمل أو حاله طهارة لم يجامعها فيه فتقع الثلاث طلقات و إذا قال “انت طالق، ثم طالق، ثم طالق” فإذا كانت المرأة فى حالة طهر لم يجامعها فيه أو حامًلا فإن الطلاق في هذه الحالات يكون بائنًا، حيث يبين الطلاق بذلك بينونة كُبرى.

ماهي البينونة الكُبرى؟
البينونة الكبرى هي طلاق الرجل للمرأة ثلاث مرات، حيث لا يحل لها العودة له إلا إذا تزوجت من غيره بنكاح رغبة لا بنكاح تحليل، وبعد أن تتزوج المرأة للمرة الثانية يمكن لزوجها أن يجامعها ثم لا يفارقها سوى بالموت أو طلاق آخر.

أحكام البينونة الكبرى
في هذا النوع من الطلاق، يتم إطلاق ثلاث مرات سواء كانت متتالية أو غير متتالية قبل أو بعد الدخول، ويحرم على المرأة العودة لزوجها إلا بعد الزواج من رجل آخر ثم الطلاق.
ـ وفاة الزوج الثاني قبل الزواج لا تجعل الزواج بالزوج الأول محلولا.

ماهي البينونة الصغرى؟
في حالة الطلاق، إذا تم الطلاق بطلقة واحدة أو طلقتين وانتهت شهور العدة التي يمكن للرجل فيها إرجاع المرأة، فإن أحكامه كالآتي:
في حالة وفاة أحد الزوجين، لا يرث الزوج الآخر.
– يسهل عقد الزواج وإلغاء قيوده.
المرأة تحتجب في منزلها وتحترم حجابها.
يمكن للرجل إعادة المرأة وإعادتها إلى عقد جديد برضاها، إذا لم يطلقها سوى مرتين فقط.
في حالة البينونة الصغرى، يمنع زواج المرأة من آخر خلال فترة العدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى