مقارنةمنوعات

الفرق بين الرهن الرسمي والرهن الحيازي

الرهن هو حق عيني ينشأ بموجب اتفاق، ومن الممكن أن يكون رسميا بمعنى وجود عقد، أو غير رسمي بمعنى الرهن الحيازي والذي لا يتطلب وجود عقد. والرهن هو وقف للشيء المرهون عليه، حيث لا يمكن التصرف فيه حتى يتم فك الرهن، ويمكن رهن العقارات والسيارات وأي شيء يمكن بيعه مقابل مادة، ويجب الإشارة إلى أن قيمة المقابل المادي لا يجب أن تكون مساوية لقيمة الشيء المرهون، ولكنها تعتبر ضمانا للطرف الآخر.

مقارنة بين الرهن الرسمي والرهن الحيازي

يوجد عدة فروق واضحة بين الرهن الرسمي والرهن الحيازي، والتي تتضمن النقاط التالية.

من حيث العقد

الرهن الرسمي هو نوع من الرهن يتطلب وجود عقد موثق رسميا مثل توثيقه لدى الشهر العقاري. لا يمكن أن يتم الرهن الرسمي عن طريق العقد الشفهي. من ناحية أخرى، الرهن الحيازي لا يتطلب عقدا، بمجرد الاتفاق بين الطرفين على العقار المراد رهنه، يصبح الرهن ساريا.

من حيث المضمون

في الرهن الرسمي، لا يمكن للشخص التحكم في الممتلكات التي تم وضعها رهنا، سواء كانت عقارات أو أي شيء آخر مذكور في العقد الرسمي، إلا بعد انتهاء فترة الرهن المحددة. وبالمقابل، يحق للدائن في الرهن الحيازي أن يحتجز الممتلكات المرهونة حتى يتم سداد الدين، ولا يمكن التصرف فيها إلا بعد رفع الرهن أولا.

من حيث المحل

بالنسبة للرهن الحيازي، يمكن أن يكون المحل عبارة عن أشياء متنوعة، مثل الأملاك العقارية أو الممتلكات المنقولة أو غيرها، وبالطبع ليس من الضروري أن يكون المحل عبارة عن عقار. أما في حالة الرهن الرسمي، فإن الشيء المراد رهنه يجب أن يكون عقارا، وهذا النوع من الرهن ينطبق فقط على العقارات ولا يشمل الممتلكات المنقولة. لذا، يعتبر إدراج المحل من الأمور الضرورية في الرهن الرسمي، حتى يصبح الرهن ساريا ولا يمكن رهن الممتلكات المنقولة بشكل رسمي.

من حيث الحيازة

في الرهن الحيازي، يتعين على الراهن تسليم الممتلكات المرهونة إلى الدائن حتى يتمكن من الحفاظ عليها وإدارتها واستغلالها، وفي الرهن الرسمي، يبقى الملكية للراهن ويمكنه استخدامها ولكن لا يمكن لأي شخص التصرف فيها حتى يحين موعد فك الرهن.

نقاط تشابه الرهن الرسمي والرهن الحيازي

على الرغم من الفروق المذكورة سابقًا بين الرهن الرسمي والرهن الحيازي، إلا أن هناك العديد من النقاط المشتركة بينهما، ومن بين هذه النقاط ما يلي.

نجد أن الرهن الرسمي والرهن الحيازي لا يتم إنشاؤهما إلا من خلال العقد، ولا يمكن إنشاء أي منهما عن طريق المحكمة كما هو الحال في الاختصاص، ولا عن طريق نص القانون كما هو الحال في حقوق الامتياز.

يتضمن كل من الرهن الحيازي والرسمي الحقوق العينية، أي أنه يتم فرض سلطة مباشرة على مال بعينه في تلك الحالات من الرهن.

يتمتع كل منهم بالحق التبعي، حيث يتبع المضمون الضامن ومن الممكن للرهن الإمساك بالأغراض المرهونة قبل المرتهن بالمدفوعات التي تؤثر على المضمونات، ومن الممكن تفسير هذا بأن الشخص الذي لميتمكن من استرداد الرهن يتم إلغاء التأمين الخاص بالدين ويتم رد المرهون إلى الراهن.

ويوجد لكل طرف في الرهن حق لا يمكن تجزئته، حيث يحتفظ الدائن بحقه في الملكية الكاملة للشيء المرهون حتى يتم استيفاء المبلغ المستحق.

يتشارك الرهن الحيازي والرهن الرسمي في حق الدائن المرتهن في تنفيذ حقه على العين المرهونة، ويستخدم الدائن حقه في التقدم والتتبع.

يظهر واضحا للجميع من هنا أن الرهن الحيازي هو أحد الأمور التي تم توقيعها قبل الرهن الرسمي، حيث يمكن العثور على الرهن الحيازي منذ فترة طويلة في الشرائع القديمة، وكانت تلك الشرائع لا تعرف شيئا عن الرهن الرسمي. يجدر الإشارة إلى أن الشريعة الإسلامية هي واحدة من الشرائع السماوية التي عرفت الرهن الحيازي، وكانت الحيازة تنتقل في تلك الفترة بدلا من انتقال الملكية التي كانت تنتقل إلى ولي الأمر. على الرغم من التعرف إلى الرهن الرسمي ، إلا أن الشريعة الإسلامية لم تعرف به ولم يتم التعامل به فقط الرهن الحيازي كانت الطريقة المتبعة للتعامل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى