الفتوحات الاسلامية في عهد الفاروق عمر بن الخطاب
أمير المؤمنين عمر بن الخطاب هو ثاني الخلفاء الراشدين وأحد الصحابة الأكثر أهمية لرسول الله صلى الله عليه وسلم. استطاع أمير المؤمنين عمر بن الخطاب أن يحفر اسمه بأحرف من ذهب في التاريخ كواحد من أفضل قادة المسلمين والأكثر تأثيرا في العالم. وقد تولى خلافة المسلمين بعد أبي بكر الصديق .
تشمل أشهر فتوحات المسلمين في عهد عمر بن الخطاب
فتح العراق وبلاد فارس والشام
قام عمر بن الخطاب بإرسال جيش كبير من ألاف المقاتلين ، و قد كان ذلك بعد أن بدأ الخليفة أبو بكر الصديق في هذه الفتوحات بعد حروب الردة ، و قد كانت هذه الجيوش بقيادة شرحبيل بن حسنة ، و أبو عبيدة بن الجراح ، و يزيد بن أبي سفيان ، و قد كانت وجهتهم إلى دمشق و حمص و الأردن و فلسطين ، و دارت العديد من الفتوحات حتى وصلوا للأماكن السابق ذكرها ، فوجدوا أن البيزنطيين ، قد اتحدوا معا ، و كونوا جيش ضخم للغاية ، و بعد ذلك قامت جيوش المسلمين بالالتحام معا لمواجهة جيش البيزنطيين ، و وقعت معركة كبيرة ، سمعت أصدائها في ذلك الوقت و قد عرفت بمعركة اليرموك .
معركة القادسية أشهر معارك المسلمين
و قد دارت أحداث هذه المعركة في العراق ، و قد كانت جيوش المسلمين في مقابل جيوش الفرس ، و قد طلب الفرس أن يدخل لهم أيا من رجال المسلمين ، و قد قام الخليفة بإرسال أحد رجال المسلمين كان يعرف بدهائه ، و قد تزين الفرس لمقابلته و استهانوا به ، و قد دخل عليهم بزي الفرسان ، و كان هدفه من ذلك أن يشعرهم باستخفافه لهم ، و كان يتميز عند دخوله بعزة و كرامة ، و قد كان هذا المظهر صادم بالنسبة لهم ، و قد طلبوا إمهال المسلمين لمدة ثلاث أيام ، بعدها تم الاتحام للجيشين ، و قد ظهرت عناية الله للمسلمين ، حين أرسل ريحا على جيوش الفرس ، مما أضعف مكانتهم .
فتح الشام
عندما علم الروم بقوة جيوش المسلمين و دخولهم على أرضهم ، فأرسلوا إلى هرقل يطالبوه بالتصالح مع المسلمين ، على أن يمتلك المسلمين نصف بلاد الروم و قد ظنوا أن هرقل قد أصبح ضعيفا أمام الفاتحين المسلمين ، و لكنه أعد جيوشا ضخمة لمواجهة المسلمين و دارت العديد من المعارك و على رأسها معركة اليرموك .
معركة اليرموك
استطاع المسلمين تحقيق إنتصار مدوي ، بعد أن واجهوا جيوش هرقل ، و كان ذلك عند نهر اليرموك ، و كانت المعركة بقيادة أبو عبيدة بن الجراح ، و قد كلف خالد بن الوليد بترتيب الجيش و في هذه المعركة إنسحبت جيوش الروم ، و سقط منهم الآلاف و كانت بداية فتح المسلمين للعديد من البلدان و إضعاف قوة الروم .
عمر بن الخطاب فتح مصر
كانت مصر تحت إمارة الروم وكان المصريون يدينون بالمسيحية، ومع ذلك تعرضوا لسوء معاملة واستنزاف أموالهم من قبل الروم .
أمر الخليفة عمر بن الخطاب بإرسال عمرو بن العاص من الشام إلى مصر، وتمكنوا من دخول مصر عن طريق العريش وفتحوها دون مقاومة، ثم حاصروا الفارما لمدة شهر ونصف وتمكنوا من فتحها، وتقدموا إلى بلبيس وتمكنوا من التوسع داخل مصر، حتى أصبحت مصر إحدى الدول التابعة للدولة الإسلامية .
بعد فتح مصر في السنة الثالثة والعشرين من الهجرة، تم قتل خليفة المسلمين عمر بن الخطاب على يد فيروز غلام المغيرة .