العوامل المؤثرة في تنمية المهارات الحياتية
تمتلك المهارات الحياتية أهمية كبيرة في شخصية الفرد، وتؤثر بشكل كبير على نموه المعرفي والثقافي والاجتماعي، ولذلك يجب على الفرد أن يكتسب الوعي والمعرفة بتلك المهارات وطرق تطويرها على المدى البعيد، ومن بين تلك المهارات مهارات العلمية التفكير وحل المشكلات، ومهارات التعاطف مع الذات، ومهارات النقد الذاتي والإبداع، ومهارات التعامل مع الضغط وإدارة الانفعالات، ومهارات العرض والتواصل الفعال، والسؤال الذي يطرح نفسه هو: ما هي العوامل التي تؤثر في تنمية المهارات الشخصية
العوامل التي تؤثر على تنمية مهارات الفرد
مهارة اتخاذ القرار وحل المشكلات
تلك المهارة تعبر عن قدرة الشخص على تقييم كافة المهارات التي يمتلكها على مدار حياته، ليكتسب القدرة على فهم المشكلات والعثور على الحل الأمثل لها. هذا يتعلق بمهارات حل المشكلات، أما بالنسبة لمهارات اتخاذ القرار، فيمكن تعريفها بأنها القدرة على اتخاذ قرارات صائبة بعد دراسة البدائل المقترحة بشكل واع ومتقن.
مهارة مواجهة الضغط وإدارة الانفعالات
هي القدرة على ضبط الغيظ والتحكم في جميع الانفعالات تجاه الآخرين، ويشير الضغط النفسي إلى جميع العوامل الخارجية التي تؤثر على الفرد جزئيًا أو كليًا وتجعله يشعر بالضغط والتوتر ، مما يؤثر سلبًا على صحته النفسية.
مهارة التعاطف والقدرة على إدراك الذات
تعتبر مهارة التعاطف قدرة الإنسان على إدراك وفهم مشاعر الآخرين، والتكيف مع ردود الأفعال المختلفة وفهمها، وذلك عن طريق فهم نبرات أصوات الأشخاص وتغير ملامح وجوههم في كل موقف يوميًا.
إدراك الذات هو القدرة التي يمتلكها الإنسان على الوعي بالضغوط والانفعالات التي يتعرض لها، والقدرة على فهم انفعالات الآخرين في البيئة المحيطة به، ومعرفة ما يشعرون به، واتخاذ القرارات الصائبة والناجحة بشأنها.
مهارة العرض والتواصل
تعني المهارات الاجتماعية القدرة على التعامل والتواصل مع جميع أفراد المجتمع، بغض النظر عن اختلاف طوائفهم ومستوياتهم المادية والثقافية والاجتماعية، وهي مهارات هامة يمكن للفرد اكتسابها من خلال التدريب والممارسة منذ الصغر.
مهارات التفكير الناقد والقدرة على الإبداع
التفكير الإبداعي يشير إلى قدرة الفرد على اكتشاف الثغرات في العناصر المفقودة، والسعي للعثور على مؤشرات ودلائل لمعالجة هذه الثغراتوإجراء التعديلات اللازمة على الوضع بطريقة مبتكرة.
العوامل المؤثرة على المهارات الحياتية
التفاؤل والإيجابية تجاه الحياة هما ما يحددان سعادة الإنسان في المقام الأول، فالإنسان هو من يتخذ القرار بأن تكون حياته سعيدة ومشرقة أو تعيسة ومتشائمة.
– الاعتقاد الكامل بأن اليوم أفضل من الأمس، والغد أفضل من اليوم. لذلك، من الخطأ التركيز على أحزان الماضي وخيباته. فالماضي لا يعطينا سوى دروس وعبر لتحسين الحاضر والمستقبل.
ينبغي الالتزام بنطق الكلمات الجيدة والمصطلحات المشجعة التي تحفّز النفس على التقدّم، والسعي لتكوين علاقات طيبة مع الآخرين والتعامل بلطف مع الإخوة والأصدقاء لبناء مجتمع متحاب.
يجب علينا قبول الآخرين بمميزاتهم وعيوبهم، حيث لا يوجد بشرٌ خالٍ من الأخطاء والعيوب، وعلينا أن نؤمن بهذه الحقيقة وتطبيقها عمليًا في مجتمعنا عن طريق تجنب الإيذاء والتجريح والنقد والتنمر من قبل الآخرين.
يتم التحكم بالمشاعر والسلوك والإحساس عن طريق الخبرة والتفكير الدائم الذي يساعد الفرد على اتخاذ القرارات المثلى في حياته.
– إذا لم نتمكن من الوضوح، الشفافية والقدرة على التحديد بدقة ما نريد، وأين، ومتى، فلن نتمكن من تحقيق أهدافنا.
يجب أن نهتم بمشاعرنا الداخلية، وأن يدعم إحساسنا بالطاقة الإيجابية والإيمان بالله والقضاء والقدر، وأن لا يفقد الأمل في تحقيق الأهداف المرجوة، بغض النظر عن مدة الزمان، لأن هناك دائمًا فرصًا يمكن اقتناصها.
يمكن للحصان والانفصال عن أي ضغوطات خارجية أن تؤثر بشكل سلبي على المزاج والحالة النفسية للفرد.