صحة

العلاقة بين الحساسية والاكزيما

يقلق الكثيرون إذا ظهر على أحد أطفالهم طفح جلدي أحمر اللون يصاحبه حكة، وقد يصاب أنت أو أحد أبنائك الآخرين بمرض الربو، ولكن يجب أن تعلم أن تلك الأمراض لا تأتي مع بعضها عن طريق الصدفة، فتشير الأبحاث إلى أنه إذا كان أحد الوالدين يعاني من الحساسية أو الربو، فمن المرجح أن يعاني الطفل من مرض الإكزيما، وقد يكون الأطفال الذين يعانون من مرض الإكزيما أكثر عرضة للحساسية أو الربو بشكل كبير، وما زال العلماء يدرسون العلاقة بين هذين المرضين.

الاكزيما :
هو عبارة عن طفح جلدي احمر، يصحبه حكة وجفاف في الجلد، كما يمكن مع استمرار المرض ان تصبح البشرة سميكة جدا وغامقة، كما ان معظم الأشخاص الذين يصابون بمرض الاكزيما، يصابون به غالبا في سن صغير، وقد تلاحظ تحسن في الاعراض بعد عمر الخامسة او السادسة من عمر الطفل، كما ان الاعراض تتوقف نهائي عند بلوغ الطفل سن المراهقة، ولكن يظل الكثير من البالغين يعانون من مرض الاكزيما، وقد يتم إصابة البالغين بمرض الاكزيما لأول مرة في سن كبير، ولكنها نادرا ما تحدث.

اعراض الاكزيما :
يمكن ان نقول ان معظم الحالات التي تصاب بمرض الاكزيما لا يكون لديهم أي نوع من أنواع الحساسية، ان نظام المناعة في الجسم يعطي ردة فعل اتجاه بعض المواد، والتي غالبا ما تسمى بمواد مثيرة للحساسية، وهي عادة غير ضارة، ولكنها تصيب الخلايا، مثل الحكة، والتورم، والعطس، وسيلان الانف.

مسببات الحساسية :
يمكن أن تتسبب الحساسية في العديد من الأشياء الموجودة حولنا، مثل غبار المنزل وفراء الحيوانات الأليفة وبعض الأطعمة، ويحدث هذا بشكل خاص للأطفال الذين يعانون من الإكزيما. ومن الممكن أن تكون بعض الأطعمة المسببة للحساسية هي البيض أو المكسرات أو الحليب.

اعتقد العلماء في السابق أن هناك رابطًا كبيرًا وأن جميع أنواع الإكزيما ناجمة عن الحساسية، ولكن لا يزال العلماء يبحثون عن تفاصيل جديدة حول أسباب مرض الإكزيما.

أفضل العلاجات :
الجينات، قد وجد الباحثون وجود جين يشوبه نوع من أنواع البروتين في جلدهم، وهو الذي يساعد في تشكيل الطبقة الخارجية من الجلد، وعدم وجود ذلك البروتين يجعل الجلد يجف ويضعف، مما يجعل الجلد أكثر عرضة لاي مهيجات، مثل الصابون والمنظفات، كما ان المرض يجعل دخول المواد المسببة للحساسية أسهل بكثير.

وقد أشارت بعض الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يعانون من مرض الإكزيما قد يعانون من مشاكل جلدية عديدة، مثل الجفاف الزائد والتعرض السهل للجراثيم والمواد المسببة للحساسية. وعندما تتعرض البشرة لأي مادة مثيرة للحساسية، فإن الجسم ينتج موادا كيميائية تسبب احمرار وتورم الجلد، وتسمى هذه الحالة التهابات. ووفقا للدراسات، توجد خلايا دم بيضاء تفرز موادا كيميائية تساعد في التحكم في الحساسية التي تصيب الجسم، وربما تفسر هذه الخلايا السبب وراء انتشار مرض الإكزيما عند الأشخاص الذين يعانون من الحساسية.

– لذلك، يجب تجنب أي مسببات للحساسية لمنع انتشار مرض الاكزيما، ويجب أيضًا تناول الأدوية بانتظام ومتابعة استشارة الطبيب بشكل دوري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى