صحة

اسباب مرض الحساسية من الماء وطرق العلاج

الحساسية من الماء aquagenic urticarial أو الارتيكاريا المائية، هي إحدى أنواع الحساسية الأكثر انتشارا، وتختلف أسبابها وأنواعها، ولكنها تعتبر من أغرب أنواع الحساسية.

مرض الحساسية من الماء
يُعرف طبيًا حساسية الماء باسم الأرتيكاريا المائية أو aquagenic urticarial، وهي حالة نادرة من الحساسية التي تسبب تهيج الجلد بعد ملامسة الجسم للماء مثل المطر والثلج والعرق والدموع، ويصاحب ذلك الشعور بحكة شديدة وتفاقم الحالة.

أسباب الحساسية
– إن الباحثين مازالوا حتى الآن يبحثون لمعرفة وتحديد السبب الدقيق لمرض حساسية الماء، ويتوقع بعض العلماء أن يكون السبب الرئيسي وراء هذا المرض هو المضافات الكيميائية في الماء، مثل الكلور والتي تسبب التفاعل بدلا من الاتصال بالماء نفسه، فتظهر الأعراض مثل الحساسية التي تصيب الجسم ك الطفح الجلدي الذي يحدث بسبب افراز الهستامين.

– وحيث أن الحساسية عبارة  عن ردة فعل مبالغ فيها للجهاز المناعي، فإن الشخص الذى لديه حساسية يبالغ في ردة فعله لمواد موجودة فى البيئة تدعى ” مواد مثيرة للحساسية “، و تكون سببًا لحدوث ردة فعل غير طبيعية للجهاز المناعي، وهنا يقوم الجهاز المناعي بإطلاق الهستامين كرد فعل لمحاربة المادة الضارة، و هذا الهستامين يمكن أن يؤدى إلى أعراض تشبه الحساسية.

أعراض المرض
الحساسية من الماء حالة نادرة، ويمكن أن تسبب طفحًا جلديًا مؤلمًا، ويظهر هذا الطفح الجلدي عادة على الرقبة والذراعين والصدر، ويمكن أن تظهر هذه الأعراض في أي مكان على الجسم.

قد تظهر الحساسية فجأةً في مكانٍ ما في الجسم وتختفي بسرعةٍ، وتظهر في مكانٍ آخرٍ في الجلد. وهناك أعراضٌ تظهر عند الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض، في غضون دقائقٍ من تعرضهم للماء، مثل الاحمرار في الجلد وشعورٍ بالحرق وحدوث جروح أو رضوض والتهابات.

– في حالات الإصابة الشديدة، يمكن أن تسبب مياه الشرب أعراضًا مثل طفح جلدي حول الفم وصعوبة في البلع والتنفس، وفي بعض الحالات الشديدة، يمكن أن ترافق ذلك ظهور الحساسية وتورم في بعض المناطق مثل العينين والشفتين والأصابع والأعضاء التناسلية.

تشخيص المرض
يقوم الطبيب بإجراء فحص للمريض المصاب لمراقبة الأعراض الخاصة بالمرض ومراجعة تاريخ حساسيته الطبي. ويتم إجراء اختبار عن طريق تطبيق ضغط الماء بدرجة حرارة 95 درجة فهرنهايت (35 درجة مئوية) على الجزء العلوي من الجسم، وسوف تظهر الأعراض خلال 15 دقيقة.

يقوم الطبيب بتسجيل ردة فعل الشخص المصاب على الاختبار ومقارنتها بأعراض الحكة المائية، كما يقوم الطبيب بتحفيز ظهور الطفح باستخدام محفز معين وإجراء تحليل كامل للدم وفحص شريحة من الدم تحت المجهر لأنواع مختلفة من كريات الدم البيضاء، وكذلك أخذ عينة من الطفح وفحصها مجهريا لمعرفة آلية حدوث الطفح.

طريقة العلاج
لا يوجد علاج مؤكد لحساسية الماء، ومع ذلك هناك خيارات آمنة للعلاج لتخفيف الأعراض، مثل استخدام مضادات الهيستامين التي تستخدم لعلاج أعراض الحساسية، وقد يوصي الطبيب بتناول مضادات الهيستامين كوصفة طبية لتخفيف أعراض الحساسية بعد ملامسة الماء.

في حالات الطوارئ الشديدة التي يعاني فيها المصاب من صعوبة في التنفس، يمكن استخدام الأدوية التي تحتوي على الأدرينالين كبديل لمساعدة الرئتين على القيام بوظيفتهما بشكل طبيعي.

 تصنف حساسية الماء حسب مدة ظهور الطفح الجلدي
– قد لا تظهر الحساسية طوال الوقت فقد تظهر فى أوقات معينة فقط، خلال النهار وتصنف الحساسية بشكل عام حسب طول مدة بقائها على الجلد إلى نوعين هما: الحساسية الحادة والتي تستمر لمدة تتراوح بين ساعات و أيام وقد تستمر لعدة أسابيع، ومن الجدير بالذكر أن حوالى 50% من الحالات المصابة يكون سبب الحساسية فيها معروف.

هناك نوع من الحساسية يسمى الحساسية المزمنة، ويستمر لفترة تتراوح بين عدة أشهر وعدة سنوات، ويصيب على الأقل واحدًا من كل عشرة أشخاص، وينتشر بكثرة بين النساء، وتزداد نسبة حدوثه كلما تقدم العمر.

طرق الوقاية للحد من الإصابة
من الضروري تجنب لمس الماء قدر الإمكان بعد تشخيص الطبيب للمرة الأولى، على الرغم من أنه ليس دائمًا ممكنًا تجنب الاتصال بالماء، ولكن يجب أن يحاول المريض تقليل فترة الاستحمام قدر الإمكان.

ينبغي ارتداء ملابس مناسبة لمنع الرطوبة، ومراقبة حالة الطقس، ويجب تجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من الماء في النظام الغذائي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى