العلاقة بين أمراض المرارة والانفعال العصبي
المرارة عضو هام في جسم الإنسان، وهي عبارة عن حويصلة تشبه كثيرا فاكهة الكمثرى، وتوجد أسفل الكبد في الجانب الأيمن، حيث يفرز الكبد الصفراء وتخزنها المرارة، وقد يتسبب التهاب المرارة في آلام شديدة في البطن وأعراض أخرى مثل ارتفاع درجة حرارة جسم المريض.
ويمكن تلخيص وظائف المرارة في أنها تخزن العصارة الصفراوية التي يقوم الكبد بإفرازها عند الحاجة أليها، فعند تناول الطعام تقوم الأمعاء الدقيقة بإفراز هرمون كوليسيستوكينين فيقوم هذا الهرمون بالعمل على تحفيز المرارة حتى تفرز العصارة الصفراوية للعمل على تكسير الدهون وأيضا لامتصاص المركبات الدهنية المتواجدة في الطعام.
علاقة أمراض المرارة بالانفعال العصبي
– تتميز علاقة المرارة بالانفعال العصبي الشديد بعلاقة عكسية، حيث يتسبب الانفعال في انفجار المرارة على مراحل متعددة، ولذلك أثبتت الدراسات أن الأشخاص الذين يتمتعون بالهدوء والصبر يكونون أقل عرضة للإصابة بانفجار المرارة.
هل هناك أسباب أخرى لأمراض المرارة غير العصبية والانفعالية؟” ثبتت دراسات أخرى أن هناك أسباب أخرى تؤدي إلى أمراض المرارة، مثل زيادة الوزن المفاجئة، أو التغيرات الهرمونية، أو استخدام حبوب منع الحمل، وحتى الإصابة بمرض السكري وتليف الكبد، وأظهرت الدراسة أيضا أن المرضى الذين يتناولون أدوية الكوليسترول يقل لديهم خطر التهاب المرارة وتكوين حصوات بها
حصوات المرارة
قد يحدث ترسب في الكولسترول والأملاح داخل تجويف المرارة مما يسبب حصى المرارة، وقد يتسبب في عدم مرور العصارة الصفراوية إلى داخل الأمعاء الدقيقة بسبب انسداد قنوات داخل المرارة، مما يسبب آلام شديدة وخاصة بعد تناول الطعام الدهني والدسم وقد يصاحبه في بعض الأحيان الغثيان، وفي الحالات المتقدمة قد يحدث ضرر للكبد والتهاب في البنكرياس.
تتشابه أعراض حصوات المرارة مع أعراض التهاب المرارة، ويرتبط كلاً من المرضين ببعضهما البعض، خاصةً إذا تم تجاهل العلاج، ولذلك ينصح بالتشاور مع الطبيب المختص فورًا في حالة وجود أي أعراض لأيٍ من المرضين، لتجنب تفاقم الأمر وتفاقمه .
استئصال المرارة
هي من العمليات المنتشرة والبسيطة، فهناك طريقتين لاستئصال المرارة، أحداهما يتم من خلال المنظار حيث يتم استئصال المرارة من الجسم المريض، أما الطريقة الثانية فيتم من خلال فتحه في مكان الذي يتواجد فيه كيس المرارة والقيام باستئصاله وهذه الطريقة أفضل لأنها مضمونه عن الطريقة الأولى.
في حالة اكتشاف التهاب المرارة، يكون استئصال المرارة هو الحل الأمثل، خاصة في العشرة أيام الأولى من التشخيص. يقوم الطبيب بإعطاء المضادات الحيوية والأدوية المخصصة لعلاج التهاب المرارة وتخفيف الألم خلال هذه الفترة، ثم يقوم بإجراء استئصال المرارة. أما في حالة تكوين حصوات المرارة بدون التهاب، فإن العلاج المفضل هو علاج الحصوات دون استئصال المرارة
الأضرار الناجمة عن استئصال المرارة
يمكن أن تحدث بعض الأضرار نتيجة لاستئصال المرارة، ولكن يمكن علاج هذه الأضرار عن طريق تغيير بعض العادات الغذائية
1- حدوث بعض الثقوب في الجهاز الهضمي مثل المعدة والأمعاء.
2- قد يحدث انتفاخ في البطن وإسهال وآلام بالبطن.
3- حدوث أورام في المرارة، والتهابات شديدة.
قد تتكون حصوات المرارة مرة أخرى بعد العملية نتيجة تغيير عادات التغذية.
يمكن أن يؤدي ظهور بعض الحصوات إلى آلام شديدة نتيجة تحركها داخل قناة المرارة.
6- يمكن أن تحدث مشكلات خاصة في القناة الصفراوية.
أمراض المرارة
1- خراج المرارة: يحدث تجمع الصديد بسبب التهاب المرارة، حيث يشكل الصديد مزيجًا من البكتيريا والخلايا الدموية والخلايا الميتة.
2- انفجار المرارة: إذا تم تجاهل أعراض المرارة، يمكن أن يتسبب ذلك في انفجار المرارة. إذا لم يتم إزالتها جراحيا، فقد يؤدي ذلك في بعض الأحيان إلى وفاة المريض بنسبة 30٪.
3- غرغرينا المرارة: يحدث انحلال في حالة عدم عمل أي عضو داخل الجسم، ويحدث ذلك بسبب وقف مرور الدم على المرارة، مما يؤدي إلى توقف عمل المرارة.