امراض القلبصحة

العلاقة بين أمراض القلب والأوعية الدموية وفقدان السمع

أفادت جمعية القلب الأمريكية بأن أمراض القلب هي السبب الرئيسي للوفيات في كلا الجنسين، حيث تم تسجيل ما يقارب 787,000 حالة وفاة في الولايات المتحدة ترتبط بأمراض القلب والسكتة الدماغية وأمراض الأوعية الدموية الأخرى في عام 2011، وبالنسبة للنساء، يصنف مرض القلب والأوعية الدموية كمن سبب رقم 1 في الوفيات، مما يؤدي إلى وفيات أكثر من جميع أنواع السرطان، وهذه الإحصائيات وحدها تدفع بأمراض القلب والأوعية الدموية إلى أعلى القائمة لأخطر مشكلة صحية في أمريكا .

جدول المحتويات

تأثير أمراض القلب والأوعية الدموية على حاسة السمع

تتسبب مجموعة متنوعة من المضاعفات المختلفة في مرض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم وعدم انتظام ضربات القلب والسكتة الدماغية والنوبة القلبية. وفي الوقت الحالي، هناك تزايد في الأبحاث التي تربط بين فقدان السمع وأمراض القلب. أشارت دراسة أجرتها جامعة هارفارد إلى وجود علاقة مدهشة بين أمراض القلب وفقدان السمع، حيث وجدت أن فقدان السمع يحدث بنسبة 54% أكثر في الأشخاص المصابين بأمراض القلب. يعتبر مرض فقدان السمع أحد الأمراض الجسدية الأكثر شيوعا بين الأشخاص، وهو الثالث بعد مرض القلب والتهاب المفاصل على التوالي .

تحدث العديد من المشاكل الصحية للقلب والأوعية الدموية نتيجة حدوث حالة تسمى التصلب العصيدي، حيث يتراكم البلاك على الشرايين ويؤدي إلى تضييقها، مما يجعل من الصعب على الدم التدفق بشكل صحيح للأعضاء الجسدية، وتكون الأذن الداخلية حساسة جدا لتدفق الدم، وإذا كان التدفق غير كاف أو توقف أو تعاني الأوعية من صدمة، فإن ذلك قد يؤدي إلى تلف الأعصاب الداخلية للأذن والتأثير سلبا على السمع، وفي الواقع، فإن الأعصاب في الأذن الداخلية هي أول عضو يتأثر بأمراض القلب والأوعية الدموية، وقد يكون ضعف السمع هو أحد أقدم مؤشرات هذه الأمراض .

حساسية الأذن الداخلية لتدفق الدم

ديفيد آر فريدلاند هو باحث رئيسي في مجال العلاقة القلبية السمعية، وحاصل على دكتوراه في الطب، ونائب رئيس قسم طب الأذن والحنجرة والاتصال في كلية الطب في جامعة ويسكونسن في ميلووكي. وقد كان يدرس العلاقة منذ سنوات، ويقول إن الأذن الداخلية حساسة جدا لتدفق الدم، ومن الممكن أن تشاهد حالات شذوذ في الجهاز القلبي الوعائي هنا في وقت أبكر بكثير مما هو ممكن في الأجزاء الأخرى الأقل حساسية في الجسم. وفي وقت لاحق، يمكن لنظام صحي للقلب والأوعية الدموية أن يكون له تأثير إيجابي على السمع. ومن المهم اتباع نمط حياة يدعم كل من القلب السليم والسمع السليم. وتقترح الجمعية الأمريكية للقلب ما يلي للحصول على حياة صحية: النشاط البدني، خفض الإجهاد، تناول الطعام الصحي، فقدان الوزن، الإقلاع عن التدخين، • الحصول على قدر كافٍ من النوم، مراقبة الكوليسترول، إدارة ضغط الدم، وخفض نسبة السكر في الدم ومخاطر مرض السكري. وعلاوة على ذلك، توصي بدمج الفحوص السمعية في الفحوص الطبية الروتينية .

يجب التذكير بأن أمراض القلب والأوعية الدموية هي سبب وفيات أكثر من السرطان والأمراض التنفسية السفلية المزمنة والحوادث، وهذه الأمراض ليست السبب الرئيسي للوفاة في أمريكا فحسب، بل تمثل أيضا 17.3 مليون حالة سنويا في العالم. كما يتوقع ارتفاع هذا العدد إلى أكثر من 23.6 مليون حالة بحلول عام 2030، ويؤكد الخبراء أن الاهتمام بصحة القلب والاستماع إلى أصواته يساعد على العيش بحياة مريحة وصحية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى