الضربات العشر التي وجهت إلى قوم فرعون
موسى هو أحد رسل الله الذي أرسلهم إلى الأرض برسالة التوراة، وكان أخوه هارون مؤيدًا ومعينًا له في رسالته. وعرف قوم موسى بالعصيان والقوة، فأرسل الله عليهم عدة ضربات ليؤمنوا به .
رسالة موسى عليه السلام
– أرسل الله سيدنا موسى إلى قوم أشداء و كان معاونه على هذه الرسالة أخيه هارون ، و ذلك لأنه كان فصيح القول و صاحب حجة ، و ذلك اعتمادا على وصف القرآن الكريم له ، و عندما عمل على نشر هذه الرسالة التي كلفه الله بها ، و قد وجد من فرعون عندا و كبرا ، حتى أنه تم وصفه بعدو الله ، و قد تشابهت قصة سيدنا موسى مع نبينا الكريم ، محمد صلى الله عليه وسلم في العديد من الأمور .
– كان من أهم المعجزات التي عرفت عن سيدنا موسى تلك المعجزة التي عرفت بتحول العصاه لأفعى ، و التي قام بها أما السحرة فآمنوا به ، و المعجزة الثانية كانت في يده التي كان يضمها إلى جناحه ، فتخرج ناصعة البياض من غير سوء ، و كان جزاء السحرة الذين آمنوا بموسى أن فرعون عذبهم و قتلهم .
تصرف فرعون مع المؤمنين
بمجرد أن رأى فرعون أن موسى بدأ يلتف حوله البعض ، و بدأوا يؤمنوا به و برسالتته عمل على تعذيبهم و قتلهم بأشد طرق التعذيب ، فكانوا يمعنون فيهم قتلا و إهانة ، مما أثار غضب الله عليه و على قومه و أرسل عليهم العذاب ، و قد عرفت هذه العقوبات بالضربات العشر ، و معنى ذلك أنها شملت عشرة أصناف من العقاب .
الضربات العشر لقوم فرعون
-كانت أولى الضربات التي وجهت إلى قوم فرعون نفوق كافة أنواع الأسماك التي تعيش في مجرى نهر النيل ، و يعتمد عليها المصريين في غذائهم و تجارتهم ، بعدها تحول نهر النيل إلى مجرى من الدماء .
تكاثرت كميات هائلة من الضفادع بعد ذلك في جميع أنحاء بعد خروجها من النيل .
بعد خروج الضفادع، انتشر البعوض والذباب بكميات كبيرة، ويتم ذكر أن كمية البعوض والذباب كانت تشبه الدخان الكثيف .
تم بعد ذلك إرسال غبار يغطي مصر بالكامل، وكان سببًا في العديد من الأمراض، منها البثور والتقيحات والكثير من الأمراض الجلدية، ثم أُرسل عليهم النار والبرد والظلام، ومن ثم جاء الجراد وأتى على كل شيء سواء كان أخضر أوجاف .
وأخيرًا، أرسل عذابًا على قوم موسى يعرف بموت الأطفال من المصريين .
مصادر هذه الضربات
– ذكرت هذه الضربات بنفس الترتيب السابق ذكره في كل من الانجيل و التوراة و كذلك القرآن الكريم و ذلك في الآية الكريمة ( فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُّجْرِمِينَ ) (الأعراف 133) .
– و يذكر أن المصريون و على رأسهم بالطبع فرعون ، كانوا باستمرار يطلبون من موسى أن يدعو الله ليرفع عنهم هذا البلاء ، و كلما كان يدعي موسى ربه فينكشف العذاب ، لينقضوا عهدهم معه و يعودوا إلى استكبارهم من جديد ، و أخيرا خرج فرعون على قومه و أعلن أنه إلههم و أن موسى ما هو إلا ساحر كذاب فقير معدم ، و على الرغم من استخفافه بعقول قومه و بحرياتهم إلا أنهم أطاعوه و اتبعوه .
خروج اليهود من مصر
و أخيرا و بعد كل هذا قام فرعون بإخراج اليهود من مصر ، فرحلوا ليلا و اتبعهم جيش فرعون ، حتى وصلوا إلى البحر الأحمر و هناك حدثت معجزة شق البحر الشهيرة ، و قد أثبت العلم الحديث أن هذه المنطقة بالتحديد ، كانت عند التقاء منطقة البحيرات بخليج السويس .