السلطان سليم الثالث أشهر حكام العثمانيين
السلطان سليم الثالث هو واحد من خلفاء الدولة العثمانية، وهو ابن السلطان مصطفى الثالث، ويعتبر واحدا من أشهر حكام الدولة العثمانية .
السلطان سليم الثالث
– ولد السلطان سليم الثالث في عام 1175 هجرية ، و قد تولى الحكم بعد وفاة السلطان عبد الحميد الأول في عام 1203 هجرية ، و قد عرف ذاك الوقت بكثرة المعارك الحربية المستمرة ، و كذلك الجهاد الذي لا ينتهي مما كان سببا في إضعاف الجيوش العثمانية ، و قد حاول السلطان سليم الثالث تكريس كل وقته لهذه الأمور .
في وقت تولي السلطان سليم الثالث الحكم، تحالفت عدة جيوش مختلفة بما في ذلك الجيش النمساوي والجيش الروسي لمواجهة الجيوش العثمانية .
في ذلك الوقت، تمكنت روسيا من الاستيلاء على العديد من المناطق، بما في ذلك الأفلاق والبغدان وغيرها، بالإضافة إلى احتلال دولة صربيا. وبعد ذلك، تنازلت النمسا عن صربيا للدولة العثمانية في عام 1205 هجرية .
– في سياق آخر، استمرت روسيا في حروبها وفرضت سيطرتها على العديد من المدن، وارتكبت العديد من الجرائم. في هذا الوقت، تدخلت إنجلترا وروسيا وهولندا للتدخل والتوصل إلى صلح بين الأطراف، وتم توقيع معاهدة تعرف باسم معاهدة ياشي، وبموجب هذه المعاهدة نجحت روسيا في الاستيلاء بشكل نهائي على بلاد القرم .
ثم تدخلت فرنسا في كل هذه المشاكل، وبعد ذلك حاولت الدولة العثمانية طرد الفرنسيين من مصر، وكذلك صد الهجوم الذي شنه نابليون على الشام .
إصلاحات سليم الثالث
حاول السلطان سليم الثالث تحقيق السكينة في القتال على جميع الجبهات وفي جميع الاتجاهات، بالإضافة إلى الاهتمام بإجراء بعض الإصلاحات المالية والإدارية، وكذلك العمل على تقليل تأثير الفساد والرشوة، وأيضا العمل على إنشاء جيش جديد وتعليمه وتدريبه بأسلوب ونظام جديدين، بهدف تطوير نظام قادر على مواجهة الحركة الانفصالية المتمردة، وبالفعل نجح هذا النظام الجديد في إثبات فعاليته بسرعة كبيرة في الدول الأوروبية .
تمرد الإنكشارية
في هذه الحركات تمرد ما يزيد عن 10 آلاف من الإنكشاريين القائمين في مدينة أدرنة ، هذا فضلا عن تمرد كل من ولاية مصر و صربيا ، و كل هذه الأمور كانت سببا فى إجبار السلطان سليم على التوقف عن إصلاحاته ، و بشكل خاص حينما ظهر الاسطول البريطاني في مدينة الاستانة مطالبا العثمانيين الرضوخ لطلبات الروس .
سقوط السلطان سليم الثالث
– كان سليم الثالث في ذاك الوقت واقعا تحت سيطرة سباستياني ، في ذاك الوقت اضطر الاسطول البريطاني على الإنسحاب دون أن يتمكن من تحقيق رغباته ، و في هذا الوقت واصلت الحركة الإنكشارية التمرد مرة أخرى ، و حاول السلطان سليم الثالث التصدي لهذه التمردات ، و بالفعل حاولت الحركة الإنكشارية إصدار عدة فتاوي ضد هذا السلطان لخلعه من على العرش ، و قد تمكنوا من ذلك و قاموا بحبسه ، و بعد أن تم ذلك قاموا بتعيين عمه مصطفى الرابع بدلا منه .
– بعد تعيين عمه مصطفى الرابع في 28 يوليو عام 1808، أصدر قرارا بقتله وقتل أخيه. تم قتل السلطان سليم الثالث بالسيف، أما أخوه الأمير محمود فلم يتم العثور عليه في ذلك الوقت ولم يتم قتله. ثم تولى العرش بعد ذلك. توقفت جميع إصلاحات السلطان سليم الثالث تماما .