الزنجبيل و البوتاسيوم
استخدم الزنجبيل منذ القدم كنوع من الأطعمة والأدوية العشبية. واستخدم على نطاق واسع لعلاج التهابات الحلق، وتهدئة الكحة والسعال، وطرد البلغم، وعلاج نزلات البرد. كما استخدم في الطب الصيني التقليدي لطرد الديدان، والحد من الغازات، وكمسكن للألم، ومضاد للالتهابات، وقاتل للبكتيريا. يمكن للزنجبيل أيضا إضفاء نكهة مميزة ومنعشة على بعض المخبوزات والمشروبات. تحتوي جذور الزنجبيل على العديد من الفوائد الصحية، مثل تنظيم مستويات السكر في الدم، وتعزيز صحة القلب والجهاز الهضمي، وتقليل آلام الحيض، والوقاية من بعض أنواع السرطان، والحفاظ على صحة الجلد والبشرة وغيرها، حيث تحتوي جذور الزنجبيل على العديد من الفيتامينات والمعادن المختلفة الضرورية للجسم، بما في ذلك البوتاسيوم .
البوتاسيوم هو معدن أساسي وحيوي لصحة الجسم. فهو يعزز توازن السوائل في الجسم وبالتالي يسهم في نقل النبضات العصبية وتنظيم دقات القلب وصحة العظام وزيادة كثافتها ومنع تشنج العضلات وتخفيض مستوى السكر في الدم والحفاظ على ضغط الدم الطبيعي وتحسين عملية الأيض للدهون والكربوهيدرات والحفاظ على ترطيب الجسم وتقليل التوتر والقلق. ويساهم بشكل كبير في التخلص من السموم .
يحتاج البالغون إلى تناول 4700 ملغ من البوتاسيوم يوميا، وتشير دراسة معهد لينوس بولينغ في جامعة ولاية أوريغون إلى أن الأغذية الغنية بالبوتاسيوم تقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وارتفاع ضغط الدم وهشاشة العظام وحصوات الكلى .
بعض الأساسيات :
2 ملعقة صغيرة من جذور الزنجبيل المفروم تحتوي على 0.07 غرام من البروتين، و 0.03 غرام من الدهون الكلية، و 0.71 غرام من الكربوهيدرات، و 0.1 غرام من الألياف، و 0.07 غرام من السكريات الطبيعية و 5 ملغ من فيتامين C، وذلك بالإضافة إلى 79 غرام من السعرات الحرارية. الزنجبيل يحتوي على نسبة منخفضة من السعرات الحرارية، ومنخفضة الأملاح، وقليلة الدهون، وتحتوي على نسبة عالية من الألياف الغذائية وخالية من الكوليسترول، إلى جانب الفيتامينات والمعادن. يحتوي الزنجبيل على الأحماض الدهنية الأساسية مثل حمض اللينولينيك، وله بعض الخصائص العلاجية مثل القدرة على تقليل الالتهابات والتصاق الصفائح الدموية، مما يساعد على خفض مخاطر الإصابة بتصلب الشرايين .
البوتاسيوم الموجود في الزنجبيل :
تحتوي جذور الزنجبيل على نسبة أعلى من البوتاسيوم مقارنة بالموز، حيث يحتوي الموز على 358 ملغ من البوتاسيوم لكل 100 غرام، بينما يحتوي الزنجبيل على 415 ملغ من البوتاسيوم لكل 100 غرام. ومع ذلك، ينصح بتناول كمية لا تتجاوز 2 ملعقة صغيرة من جذور الزنجبيل المفرومة الطازجة يوميا. وتوفر هذه الكمية 17 ملغ من البوتاسيوم أو أقل، وتعادل 1% من القيمة اليومية الموصى بها .
تحتوي جذور الزنجبيل على كميات قليلة من المعادن الخفيفة، فمثلا، ملعقتان صغيرتان من الزنجبيل تحتوي على 0.02 من الحديد اللازم لنقل الأكسجين والحفاظ على تركيز الهيموجلوبين، و0.01 ملغ من الزنك اللازم لشفاء الجروح، كما يحتوي على كميات صغيرة من الكالسيوم والنحاس والمنغنيز .
بعض الاحتياطات :
يجب استخدام جذور الزنجبيل الطازجة وغسلها جيدًا قبل الاستخدام .
يمكن تخزين جذور الزنجبيل في الثلاجة لمدة تصل إلى شهر واحد فقط .
على الرغم من أن الزنجبيل يُعرف بأنه آمن عند استخدامه كغذاء، إلا أن استهلاك كميات كبيرة يمكن أن يؤدي إلى بعض الآثار الجانبية مثل الحرقة والإسهال وتهيج الفم وصعوبة الهضم .
– الإفراط في تناول الزنجبيل يمكن أن يؤدي إلى انخفاض في ضغط الدم و بالتالي عدم انتظام ضربات القلب .
في فترة الحمل أو الرضاعة، من الأفضل عدم تناول جذور الزنجبيل بكثرة .
إذا كان لديك حصوات المرارة، يجب تجنب استخدام جذور الزنجبيل .
ينصح بعدم استخدام جذور الزنجبيل إذا كنت تتناول أدوية لمنع تجلط الدم .
يُعتبر استخدام الزنجبيل بشكلٍ مناسب آمنًا للغاية ويُقدم الكثير من الفوائد الصحية .