الدورة الشهرية و الإضطرابات النفسية
الدورة الشهرية فسيولوجيا هي تغيرات تحدث في بطانة الرحم خلال الفترة التي يكون فيها الإناث قادرات على الإنجاب، ونتيجة لتلك التغيرات تحدث الدورة الشهوية أو الطمث التي تساعد أيضا في عملية تلقيح البويضة لحدوث الحمل، وتعتبر الدورة الشهرية دورة هرمونية تنقسم إلى دورتين؛ الأولى هي إنضاج البويضة والثانية هي تجهيز الرحم ليصبح قادرا على استقبال الحمل إذا حدث، ويوجد مجموعة من الهرمونات في جسم الإناث تؤثر في عملية الطمث أو الدورة الشهرية، وهي منها هرمون الاستروجين وهرمون البروجيستيرون ويتم إفرازهما من خلال غدة المبيض .
معروف أن النساء يعانين خلال فترة الحيض، ولكن للأسف، لم يستطع الطب النسائي والطب النفسي حتى الآن فهم وتفسير اضطرابات المرأة في تلك الفترة بشكل كامل، إذ يقتصر فهمهم على بعض الأسباب الواضحة. وتعد الأعراض النفسية المصاحبة للحيض من الأعراض المعقدة التي يصعب فهمها بشكل كامل. وقد أثبتت بحوث طبية حديثة أنه يصاحب فترة الحيض ما يقرب من 150 عرضا مرضيا مختلفا تتفاوت حدتها من امرأة لأخرى، تشمل آلاما خفيفة وصولا إلى الاكتئاب والاضطراب العقلي الحاد .
اثبتت الأبحاث الحديثة أن حوالي 80% من النساء في فترة حدوث الطمث مررن بالاعراض النفسية التي تصاحب الدورة الشهرية و التي غالبًا تكون خفيفة او متوسطة , بينما في بعض الحالات يمكن ان تتطور تلك الأعراض الى أعراض أشد و اعمق , كما انه من الملاحظ أن نسبة تلك النساء اللائي يصبن بأعرض اكثر حدة في تزايد في السنوات الأخيرة و لكن لم تستطيع الأبحاث الطبية الحديثة تقديم سبب محدد او متفق عليه لتلك الزيادة او حتى ظهور الأعراض من الأساس و قد ادى هذا الإختلاف في تحديد السبب الى إختلاف في طرق المعالجة لتلك الأعراض .
ويعتبر من الأطباق التقليدية في جزر المالديف، وهو مهم جدا لأنه يحتوي على عناصر غذائية أساسية للسكان المحليين، فطبق القرودية هو حساء السمك الذي يكون معطرا ويتم طهيه باستخدام السمك والماء بالإضافة إلى الملح ثم يقدم مع الأرز والفلفل والجي .
اتفقنا منذ البداية أنه و حتى الآن لم يتم التوصل بشكل قاطع او يقيني الى الاسباب الحقيقية لتلك الاعراض المصاحبة للدورة الشهرية , و لكن توجد أسباب مرجحة و لكن لا يوجد عليها إجماع و يعتبر السبب المباشر و الأكثر ظهورًا هو إضطرابات الهرمونات و قد تم الربط بين الإضطرابات الهرمونة و الأعراض المصاحبة بسبب أن تلك الأعراض لا تظهر الا في فترة الدورة الشهرية و لا توجد قبل بدأ عملية الطمث لدى الإناث .
وجدت بعض الدراسات حول الأعراض المصاحبة للدورة الشهرية أن النساء اللاتي يعانين من الاكتئاب العادي بعيدًا عن الدورة الشهرية يعانين من حالة أشد من الاكتئاب يصاحب الدورة الشهرية .
أظهرت الأبحاث أن الأعراض المشابهة بين الأقارب تدعم احتمالية وجود عوامل وراثية مساهمة في ظهور تلك الأعراض .
أثبتت العديد من الدراسات الحديثة أن النساء اللواتي يعانين من الأعراض المصاحبة للدورة الشهرية غالبًا ما يكون لديهن بعض الاضطرابات النفسية مثل اضطرابات القلق والمزاج .
التشخيص .
يجب أن ندرك أنه لا يوجد تحاليل يمكن أن تكشف عن الاضطرابات النفسية، ولكن التحاليل التي يمكن إجراؤها هي تحاليل لتحديد ما إذا كانت هناك أمراض أخرى لدى المرأة قد تسبب الأعراض أو لا. وبالتالي، تقوم التحاليل بإستبعاد الأسباب أو الأمراض الجسدية المحتملة التي تسبب الأعراض. بالإضافة إلى ذلك، يجب معرفة نظام التغذية والعادات الغذائية للمرأة، حيث يؤثر تناول القهوة أو المشروبات التي تحتوي على الكافيين على المزاج ويزيد من سوء الأعراض. كما يجب معرفة ما إذا كانت المرأة تتناول أي أدوية قد تسبب أو تزيد من الأعراض، مثل تناول حبوب منع الحمل .
يعتمد تشخيص الاضطرابات النفسية المصاحبة للدورة الشهرية على فحوص يجريها الطبيب للتعرف على بعض الأعراض المصاحبة، وتتمثل تلك الفحوص في:
1- التحقق من وجود خمسة من الأعراض التالية .
• حالة واضحة من الاكتئاب والشعور باليأس والتخلّف .
• الشعور بالقلق والتوتر وعدم الراحة ويكون ذلك واضحًا .
• – يتضمن ذلك مزاجًا غير مستقر وزيادة في الغضب وتزايد المشاكل مع المحيطين .
• تناقص في الإهتمامات اليومية المعتادة .
• عدم القدرة على التركيز .
• التعب و الإرهاق .
• يشمل التغيير الملموس في الشهية فقدان الشهية أو الرغبة في تناول الطعام .
• يشمل هذا التغيير الانتقال من الأرق إلى النوم العميق .
• الإحباط و فقدان السيطرة .
• من بين الأعراض الجسدية التي يمكن أن تظهر: الانتفاخ في الثدي، والشعور بالألم في المفاصل، وتجمع السوائل في الجسم .
تظهر هذه الأعراض عادة في النصف الثاني من فترة الحيضة إلى الحيضة الأخرى .
2- حدوث الأعراض السابقة بشدة تؤثر على الحياة اليومية .
التحقق من عدم وجود اضطرابات نفسية أخرى .
4- يتم التأكد من التشخيص بتتبع تلك الأعراض لمدة دورتين متتاليتين والتعرف على تاريخ الحالة .
العلاج .
يتطلب علاج الأعراض المصاحبة للدورة الشهرية نوعين من العلاج:
الاول غير دوائي , و يقوم بداية هذا النوع من المعالجة على بث الطمئنية في نفس المرأة , كما يجب تعريف النساء بطبيعة الدورة الشهرية و كيف تحدث الأعراض بها , مما يساعد على التخفيف من الشعور بالخجل و اليأس , كذلك يجب أن يتم توجيه المرأة الى إتباع نظام او عادات غذائية سليمة تخفف من تلك الأعرض كالتخفيف او عدم تناول القهوة و المشروبات التي تحتوي على الكافيين و التخفيف من تناول الأطعمة المملحة , تصلح تلك الطريقة مع الأعراض البسيطة و تؤتي بالنتائج المرجوة و كذلك الاعراض المتوسطة .
الثاني دوائي , يتم اللجوء الى العلاج الدوائي في الحالات الأكثر شدة او العميقة و يوجد من العلاج الدوائي ثلاثة أنواع علاج يعمل على تخفيف الأعراض و آخر يعمل على معالجة الإضطرابات او الخلل الكيميائي , و آخر لمنع نزول البويضة .
يتم استخدام الأدوية النفسية، وخاصة مضادات الاكتئاب، لتخفيف الأعراض .
يعتمد العلاج الهرموني على فكرة أن الاضطراب الهرموني هو السبب في حدوث الأعراض، ويهدف إلى منع نزول البويضة، وهو أحد أنواعات العلاج الأخيرة التي يمكن اللجوء إليها .
3- الفيتامينات تساعد في تخفيف الأعراض .
تساعد مدرات البول على التخلص من السوائل المتراكمة في الجسم وبالتالي تخفيف حدة الأعراض .
مسكِّنات الألم تخفِّف من الأعراض مباشرةً .