الحمية الكيتونية تقلل من أداء الرياضيين في التمارين
وجد الباحثون أنه بعد اتباع نظام غذائي كيتوني، لم يحقق المشاركون في الدراسة أداءا جيدا في مهام التمارين .
تؤدي الحمية الكيتونية إلى تقليل أداء الرياضيين في التدريبات
الرياضيون الذين يلجأون إلى الحميات الغذائية الكيتونية للمساعدة في أدائهم في الرياضات ذات الكثافة والقصيرة، قد يرغبون في التفكير مرة أخرى في هذا الأمر، وذلك وفقا لبحث جديد قام به باحثون من جامعة سانت لويس، ففي دراسة صغيرة قام الدكتور إدوارد وايس، وهو أستاذ مشارك في علوم التغذية في جامعة سانت لويس، جنبا إلى جنب مع طلاب الدراسات العليا كيم روبل ومورجان تروت، بفحص أداء التمرينات لدى 16 رجلا وامرأة، بعد اتباع إما اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات أو نظام غذائي عالي الكربوهيدرات لمدة أربعة أيام، ثم اختبر فريقه أداء التمارين اللاهوائية للمشاركين .
ما اكتشفه فريق البحث
وجد فريق البحث أنه بعد اتباع النظام الغذائي الكيتوني، لم يؤد المشاركون أداءا جيدا في مهام التمرين لاسيما اللاهوائية، وقال وايس : ” في المناقشات الشعبية كثيرا ما يستخدم مصطلح ” النظام الغذائي الكيتوني ” كمصطلح أوسع لأنظمة الكربوهيدرات المنخفضة، ومع ذلك فإنه غالبا ما يتم الخلط بين المصطلحات، فغالبا ما يفكر الناس بالكربوهيدرات المنخفضة والبروتين العالي، وهذا مرتبط ولكنه مختلف، لأن البروتين يمكن أن يكون فقط في المستويات الطبيعية لنظام غذائي حقيقي للكيتونات ” .
النظام الغذائي الكيتوني
الهدف من النظام الغذائي الكيتوني هو تجويع الجسم من الكربوهيدرات، فإذا كان النظام الغذائي يحتوي على الكثير من البروتين، فسيتم استخدام البروتين لصنع الكربوهيدرات، وهذا يعارض هدف النظام الغذائي. عندما يحرم الجسم من الكربوهيدرات بشكل كاف، يصنع جسمنا أجسام كيتونية كوقود بديل، وهذا يعتبر آلية احتياطية تساعدنا على البقاء على قيد الحياة عند التعرض لخطر التجويع، ولكن له آثار جانبية .
يقول وايس : في الوقت الحاضر، يشتهر نظام الكيتون لفقدان الوزن بين الناس عامة، وأظهرت بعض الدراسات أنه فعال حقا في فقدان الوزن. ولكنني قلق حيال ذلك، نظرا لأن النظام الغذائي التقليدي يعتمد بنسبة 60٪ على الكربوهيدرات. لذلك، إذا قمت بتقليل كمية الكربوهيدرات، قد تجد نفسك لا تستهلك هذه الكمية. وإذا قمت بتقليل الخيارات الغذائية المتاحة، فقد تفقد وزنك بسبب تقليل السعرات الحرارية .
توضح الدراسات آثار النظام الكيتوني على الأشخاص الذين يتبعونه
للدراسة تأثيراتها على أولئك الذين يعتمدون على نظام غذائي كيتوني لفقدان الوزن والرياضيين الذين يهدفون لتحسين أدائهم. إذ يتأثر نظام استقلاب الطاقة بشكل أساسي في هذه الحالات. فمن خلال رؤية دورة الألعاب الأولمبية الصيفية والمشاركة في القفزة الطويلة والقفزة الثلاثية، يتعلق الأمر بنظام غذائي كهذا. قد تظنون أن هذا ليس له علاقة، ولكنه فعلا له علاقة. إذ يستخدم الناس هذا النوع من استقلاب الطاقة يوميا دون أن يدركوا ذلك، وتشير هذه الدراسة إلى أن هذا النظام الغذائي يشكل خطرا على استقلاب الطاقة .
تحذير وايس
قال وايس : ” هناك مجموعات من الناس قد يفيدها النظام الغذائي الكيتوني، على سبيل المثال : المرضى الذين يعانون من الصرع يستفيدون من هذا النظام الغذائي، وبالنسبة لأولئك الذين يعانون من استقلاب الخلية غير الطبيعي الذي يسبب النوبات، فإن التسبب في إطعام الخلايا على الكيتونات يمكن أن يكون مفيدا ” .
الخط السفلي
يقول وايس : ” إن الكربوهيدرات المنخفضة على المدى القصير، والحمية الكيتونية تقلل من أداء التمرينات في الأنشطة التي تعتمد بشكل كبير على أنظمة الطاقة اللاهوائية، وهذه النتائج لها آثار أداء واضحة للرياضيين، وخاصة للأنشطة عالية الكثافة وقصيرة المدة “، ويتابع وايس : ” هذا النظام الغذائي قوي بشكل خاص على الأشخاص الذين يحاولون تحسين صحتهم “، وما تقوله هذه الدراسة هو أنه ما لم تكن هناك أسباب قهرية لإتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات ” النظام الكيتوني “، فينصح الباحثون كل الرياضيون بتجنب مثل هذه الوجبات الغذائية ” .