صحة

الحذر من الاستحمام بالماء الحار

توجد العديد من الأشخاص الذين يفضلون استخدام الماء الساخن جدا أو الماء ذو درجة حرارة مرتفعة، سواء قبل مغادرتهم للمنزل أو بعد عودتهم من العمل، بعتقادهم أن ذلك سيمنحهم نشاطا وحيوية كبيرة. وهناك أشخاص آخرون يعتقدون أن استخدام الماء البارد يتم فقط في فصل الصيف، في حين يتم استخدام الماء الساخن في فصل الشتاء.

وفي الواقع فإنّ كلا المعتقدين يعتبر خاطئاً، وأكدت الدراسات الحديثة على أنّ الماء الحار، ذو أضرار جسيمة على جسم الإنسان، وهذا ماورد ذكره في القرآن الكريم، وذلك في سورة ص، ضمن الآية رقم 42، يقول الله تعالى: (ارْكُضْ بِرِجْلِكَ ۖ هَٰذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ)، وبالتالي نلاحظ أنّ الله جلّ جلاله، قد ذكر الماء البارد، لما له من فوائد صحية، ولم يتم ذكر الماء الحار، لذا سنستعرض في هذه المقالة أهم النصائح الصحية، والتي يجب الأخذ بها، وذلك من أجل تجنب الأضرار الناتجة عن الاستحمام بالماء الحار.

أهم الإرشادات الصحية للاستحمام بالماء الساخن

النصيحة الأولى
العادة السيئة التي يقوم بها الناس، وهي الاستحمام بالماء الساخن، لها أضرار صحية وتسبب العديد من الأمراض، وخصوصاً في فصل الصيف، لأنّه وكما نعلم، أنّه في فصل الصيف على وجه التحديد، هناك ارتفاع في درجات الحرارة، وزيادة في نسبة الرطوبة، وخصوصاً خلال فترة الظهيرة، حيث يقوم الجسم بإفراز العرق بشدة، وبالتالي يكون هناك ضرر من الاستحمام بالماء الساخن، أو حتى الفاتر، والذي هو عبارة عن خليط من الماء الساخن والبارد، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى إصابة الشخص، بمرض حمو النيل.

يظهر مرض حمى النيل على شكل حبوب حمراء صغيرة، ولها رؤوس بيضاء على الجلد، وتسبب حساسية وحرقة في الجسم، ويمكن أن تظهر هذه الحبوب على الرقبة والصدر والذراعين والظهر، ويستغرق العلاج وقتا حتى تختفي، لذا فمن الأفضل تجنب استخدام الماء الساخن أثناء الاستحمام والاستعاضة عنه بالماء البارد فقط.

النصيحة الثانية
ينصح خبراء الصحة والعناية بالبشرة، عدم استخدام الماء الساخن بشكل مفرط أثناء الاستحمام، والأفضل القيام ب الاستحمام بالماء البارد فقط، فضلاً عن أنّه يجب أن تكون مدة الاستحمام بالماء الساخن، تتراوح مابين خمسة إلى عشرة دقائق كحد أقصى، وألا تتجاوز كمية المياه المستهلكة خمسة وتسعين ليتراً، وذلك لأنّ الماء الساخن ينطوي على مخاطر، مثل جفاف البشرة وتقشرها، ويمكن أن تفقد البشرة الكثير من الدهون، عند تعرضها لدرجات عالية من الحرارة، وبالتالي ستصبح عندئذ، غير قادرة على حماية الجسم من البكتيريا والمواد الضارة، وقد يؤدي استعمال الماء الحار، إلى تلف في أجزاء من الجسم، مما ينتج عنه عواقب صحية خطيرة.

النصيحة الثالثة
إذا تم استخدام الماء الساخن أثناء الاستحمام، فيجب عدم تجفيف الجسم بقوة، والحرص على عدم استخدام مناشف الاستحمام الجافة، واستخدام المناشف الناعمة فقط، وذلك لتجنب الأضرار بالجلد، مثل الحساسية والبثور، ويجب عدم تجفيف الجسم بشكل كامل، وإنما يترك رطبا نوعا ما، أو يمكن تجفيف الجسم واستخدام مرطب بعد التجفيف مباشرا.

النصيحة الرابعة
من الأفضل تجنب الاستحمام أكثر من مرة، خلال اليوم الواحد، وذلك لأنّ زيادة الاستحمام تضر بالبشرة، وتسبب جفافها، وفي حالة الأشخاص والذين يعملون في مهن، تتطلب قوة بدنية شاقة، أو الذين يمارسون التمارين الرياضية بشكل يومي، فيُنصح هؤلاء الأشخاص بأخذ حمام سريع، ودون استعمال سائل الاستحمام، للحفاظ على عدم حدوث مشاكل وبثور في الجلد قدر الإمكان، وعدم حدوث تأثيرات سلبية، جرّاء الإفراط في استخدام المواد الكيميائية.

النصيحة الخامسة
بالنسبة للرجال، يجب عليهم عدم استعمال الماء الساخن على الإطلاق، وذلك لأنّ تعرّض الأعضاء التناسلية الخارجية لدى الرجل، إلى درجات حرارة عالية، ولفترات طويلة، يمكن أن يقلل من إنتاج الحيوانات المنوية، وبالتالي حصول عقم لديه. حيث أنّ الإخصاب لدى الرجل، يتم من خلال ثلاث أجهزة، والذي يجب أن تعمل بشكل طبيعي، لعدم حدوث مشاكل، وهذه الأجهزة هي: الجهاز التناسلي ، والغدد والجهاز العصبي، وبالتالي فإنّ أي قصور في أحد هذه الأجهزة، يمكن أن يؤدي إلى العقم لدى الرجل.

النصيحة السادسة
بالنسبة للنساء، هناك العديد منهنّ، واللاتي يقمن بإزالة الشعر الزائد قبل الاستحمام، والتعرض بعدها للحرارة العالية، بسبب الماء الساخن، دون إدراكهنّ أنّ هذا قد يؤدي، إلى مشاكل والتهابات في الجسم، بالإضافة إلى تهيج البشرة، لذا يُستحسن القيام بإزالة الشعر، بعد انتهاء الاستحمام، وتجفيف الجسم بنعومة فائقة، تفادياً لحصول أي مشاكل صحية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى