المراةنسائيات

البرود العاطفي بين الزوجين . . وكيفية علاجه

تقوم العلاقة الزوجية على الود والتفاهم لتحقيق سعادة الزوجين وبناء أسرة وإنجاب الأطفال. يكون الحب في أوجه في السنوات الأولى من الزواج. ومع مرور الوقت، تتأثر العلاقة بعوامل تغير طبيعتها وتتلاشى المشاعر، مما يزيد من البرودة العاطفية بين الزوجين ويثير المشاكل داخل الأسرة ويبعد بينهما. الحل ليس في الانفصال بالطبع، بل في البحث عن أسباب هذه البرودة العاطفية ومحاولة التقرب من بعضهما البعض. ينبغي على الطرفين إصلاح الأخطاء التي ارتكباها في معاملتهما لبعضهما البعض .

أسباب البرود العاطفي بين الزوجين :
– تمر الأسرة بعد انجاب الأطفال ببعض الضغوط والأزمات الإقتصادية التي تلعب دورا أساسيا في تغيير سلوك الزوجين العاطفي ، وتصرفاتهم داخل الأسرة ، لكن عند اتفاق الزوجين أن الأسرة قارب ملكا للطرفين ، وعلى كل منهما العمل على الوصول به لبر الأمان من أي أزمة تواجهه ، سيكون هذا حافزا لتقرب الطرفين عند الأزمات .

يشمل إهمال مشاعر الطرفين أو إحداهما، وعدم الاهتمام بالصفات الإيجابية والصفات الحسنة لكل منهما، وعدم تبادل الهدايا والكلمات الحنونة والرقيقة، وإهمال التواجد معًا في سهرة عائلية أو نزهة، وهذا يزيد المسافة بين الزوجين .

يتعلق الأمر بأمور بسيطة ولكنها مهمة في مشاعر المرأة، والتي لم يعد الزوج يهتم بها مثل المناسبات والذكريات المشتركة، مثل العيد الزواج وعيد الميلاد، وقد لا تحتاج إلى هدايا باهظة الثمن، بل تكفي لمسة وتذكر من الطرفين .

يتضمن احترام العلاقة بين الطرفين احترام خصوصية كل منهما، والتصرف بشكل مناسب في بعض السلوكيات والعمل، بناءً على طبيعة العلاقة بينهما، والحرص على التوافق العاطفي بينهما، والذي يتطلب بعض التصرفات والمداعبات اللطيفة لإضفاء المزيد من الدفء العاطفي على العلاقة بين الطرفين .

يؤكد خبراء العلاقات البشرية أن مشكلة البرود العاطفي بين الزوجين لا تعتمد على سن محدد، وإنما يمكن أن تحدث بعد فترة قليلة من الزواج في سنوات صغيرة تتراوح بين 20 و 30 عاما، ويمكن أن تؤثر على الأزواج بعد فترة طويلة وتقدم سن كل منهما، وقد يكون السبب الرئيسي لذلك الحالة الصحية لأحدهما أو كلاهما، ويكون قصور الواجبات غير مقصود، ولكن يواجه بعدم فهم ووعي من الطرف الآخر .

نصائح لعلاقة زوجية دافئة :
ينبغي العمل على كسر الروتين والنمط المعيشي، وذلك بتنفيذ فكرة جديدة مثل القيام برحلة مفاجئة، أو الخروج لسهرة عشاء، أو تغيير المظهر، أو حتى تحضير عشاء منزلي بأجواء رومانسية تحت أضواء الشموع، ومتابعة فيلم واستعادة ذكريات الزواج الأولى .

– تجاهل العيوب الموجودة في شخصية الشريك والتركيز على الجانب الإيجابي فيه، وتذكر العطايا والتضحيات التي يقدمها للأسرة .

– الاهتمام بمشاعر الطرف الآخر ، واظاهر الحب بكلمة رقيقة ، أو بالاهتمام بالمناسبات الخاصة له ، ومشاركة الطرفين بعضهما البعض الأعمال ، والاهتمامات ، وقضاء متطلبات المنزل سويا بتعاون ورضا ، إذ أن الأسرة ملكا للطرفين ، ومسئولية كلاهما ، مما لايعني العمل والسعي حجرا لأحد الطرفين دون الآخر .

ينبغي تجنب السلبيات والأخطاء التي تسببت في تدهور العلاقةبين الزوجين، والاعتراف بالتقصير تجاه الآخر، والعمل على تصحيحها .

ينبغي العناية بالعلاقة الحميمية بين الزوجين التي جعلها الله مودة ورحمة بينهما، والتي يمكن أن تؤثر على السلوكيات والنفسية لكلا الشريكين، وقد تكون سببًا في تقوية العلاقة بينهما أو تقويضها .

كما يمكنك الاطلاع على مقالات أخرى :
نصائح صحية ثمينة للشباب الذين يستعدون للزواج
طرق تطوير مهارات التواصل بين الزوجين
نصائح لتوطيد العلاقة بين الأب وأولاده

كسر الروتين والنمط المعيشي
المناسبات والذكريات المشتركة
الحرص على التناغم العاطفي بينهما
التعاون والمشاركة من الطرفين
الاهتمام بتبادل الهدايا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى