الالتهاب الكبدي المزمن المناعي الذاتي لدى الأطفال
هناك العديد من الأمراض التي يصاب بها الأطفال، ومن بين هذه الأمراض بعض أنواع التهابات الكبد .
التهاب الكبد المناعي الذاتي
التهاب الكبد المناعي الذاتي هو حالة من الالتهابات الكبدية التي يعاني منها الطفل بشكل مستمر ، و تظهر على شكل ارتفاع واضح في التراكيز المصلية الخاصة بالنواقل الأمينية ، و كذلك الخمائر الكبدية ، و كذلك وجود بعض الأضداد الذاتية التي لها علاقة بالكبد .
أسباب الإصابة بالتهاب الكبد المناعي المزمن
من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالتهابات الكبد المناعية هي تكوين بعض الأضداد الكبدية في الجسم، وتظهر هذه الأضداد على شكل مواد غريبة ولا يعرف السبب الدقيق لذلك. والسبب الآخر يكمن في الإصابة المستمرة ببعض الفيروسات الكبدية وتناول بعض الأدوية وأمراض أخرى أو عوامل أخرى .
أعراض الإصابة بالتهاب الكبد المناعي الذاتي
تتعدد الأعراض التي يمكن أن تنتج عن الإصابة بالتهاب الكبد المناعي الذاتي، وتختلف حدتها بين المرضى ودرجة الإصابة، فقد تكون الأعراض غير واضحة في بعض الحالات، بينما قد تكون حادة وشديدة في حالات أخرى .
يمكن أن تظهر هذه الأعراض على شكل إجهاد شديد، وقلة الشهية، وتغيرات في السلوك، وعند النساء في مقتبل العمر قد يعانين من انقطاع الطمث، وخاصة المراهقات. وفي معظم الحالات، يمكن أن تظهر الإصابة على شكل يرقان واصفرار في الجلد، وقد تؤثر على صحة المفاصل وتزداد شدة الالتهاب لتصيب الكلى، وقد يعاني بعض الأشخاص من فقر الدم وطفح جلدي .
– عند الكشف السريري ، قد تظهر بعض الأعراض الأخرى و من بينها الإصابة بالتشمع الكبدي ، و كذلك الإصابة باعتلال الدماغ ، فضلا عن الإصابة بدوالي المرئ و كذلك الإصابة بالاعتلال الدماغي الكبدي ، و في الكثير من الحالات تظهر الإصابة على شكل تضخم في الكبد و كذلك تضخم في الطحال .
في بعض الحالات، يعاني المرضى من حالة من الغثيان والقيء، ويظهر الأوعية الدموية على سطح الجلد بشكل غير طبيعي، ويكون لون البول أكثر غمقًا من المعتاد .
الفحوصات المخبرية
عند الشك في وجود التهابات المناعية الكبدية لدى المريض، يتم إجراء عدة فحوصات واختبارات، ومن بين الفحوصات الأساسية التي يجب الاهتمام بها فحص تركيز البيليروبين وفحص عينة الدم، وفي بعض الحالات الأخرى قد يلزم الأمر إجراء خزعة من الكبد .
عوامل الخطر
تشير الإحصائيات إلى أن الإناث أكثر عرضة للإصابة بالمرض من الذكور، ويمكن لمختلف الفئات العمرية الإصابة بهذا المرض، وخاصةً الأطفال أكثر من الكبار .
يعد الأشخاص الذين لديهم تاريخ وراثي عائلي للإصابة بالخطر، ولكن لا يظهر أي أعراض للإصابة إلا بعد التعرض لعدوى بكتيرية أو فيروسية .
مضاعفات الإصابة بالمرض
– من أهم المضاعفات التي قد تنتج عن الإصابة بهذا المرض ، الإصابة ب فقر الدم ، و ذلك يكون نتيجة صعوبة إنتاج الجسم لخلايا الدم الحمراء .
وكذلك، يمكن أن يتعرض الشخص لدوالي المرئ التي قد تنزف من حين لآخر، والتي قد تسبب ضغطًا زائدًا على الوريد البابي .
– إحدى المضاعفات المحتملة هي استسقاء البطن، وهو تراكم كميات كبيرة من السوائل داخل البطن، مما يؤدي إلى صعوبة في التنفس والحركة والنوم، وفي النهاية قد يحدث فشل كبدي لدى بعض المصابين .