الاضطرابات الهرمونية و أثرها على الجهاز التناسلي للمرأة
تشكل الاضطرابات الهرمونية عند النساء مشكلة كبيرة، حيث تصيب العديد منهن، ومع ذلك، يقليلن من اللجوء إلى العلاج.
أنواع الاضطراب الهرموني في الجهاز التناسلي
النوع الأول وهو الاضطراب المتعلق بالهرمونات المسؤولة عن الرغبة الجنسية بشكل عام ويشمل انخفاض الرغبة الجنسية أو انعدامها.
الاضطراب الثاني هو الاضطراب المرتبط بالهرمونات المسؤولة عن تنشيط وظائف الجنس لدى المرأة، ويشير إلى الاضطراب الذي يحدث في عملية تنشيط الأعضاء التناسلية لدى المرأة لتحقيق الترطيب الكافي. يسبب هذا الاضطراب شعورا مزعجا وألما جسديا ونفسيا لدى المرأة.
النوع الثالث هو عدم القدرة على الوصول إلى الحالة الجنسية بسبب اضطراب هرموني يعيق الإحساس بها، ويمكن أن يتسبب في صعوبة الوصول إليها أو عدم القدرة على الوصول إليها تماما.
النوع الرابع هو اضطراب في الهرمونات يتجلى في شكل ألم يحدث للمرأة أثناء الجماع، أو قد يكون هذا الاضطراب مسؤولا عن وجود آلام مستمرة في الأعضاء التناسلية للمرأة بشكل مستمر ويسبب التشنج العصبي في المهبل وألم الجماع الصعب.
أسباب الاضطراب الهرمونية التناسلية
تتخذ هذه الاضطرابات أشكالًا عدة، إما تظهر في شكل فقد الرغبة الجنسية بشكل عام، أو تكون عبارة عن آلام أثناء الجماع التي تعيق الوصول إلى النشوة.
: تعتبر اضطرابات الغدة الدرقية المسؤولة عن تنظيم إفراز الهرمونات، وتعتبر اضطرابات الغدة الدرقية أحد أهم أسباب الاضطرابات الهرمونية لدى النساء.
يشمل الاضطراب الهرموني قبل الولادة والاضطرابات التي تحدث لدى المرأة خلال فترة الانقطاع الدوري للطمث، مثل الاضطرابات الدورية الدموية العامة التي تحدث لدى المرأة.
تعتبر التدخين والنيكوتين والكحوليات والمخدرات من أبرز مسببات الاضطرابات الهرمونية لدى المرأة، ويمكن أن يؤدي وجود التهابات في الأعضاء التناسلية أو مشاكل في المسالك البولية إلى حدوث اضطرابات جنسية وآلام في الأعضاء التناسلية.
يمكن أن يحدث اضطراب هرموني لدى مرضى السكري، وذلك عند تناولهم الأدوية الهرمونية مثل حبوب منع الحمل أو المهدئات أو أدوية علاج ضغط الدم وعلاج الصرع ومضادات الاكتئاب، إضافة إلى العلاج الكيماوي الذي يتلقاه مرضى السرطان والذي يمكن أن يسبب اضطرابات جنسية لدى النساء.
الأمراض المزمنة وسرطان الثدي، و مشاكل العمود الفقري أو اصابته بمشاكل تخلق صعوبة في أداء الهرمونات التناسلية و العملية الجنسية، الإصابة بأزمات نفسية أو التعرض لصدمة عصبية، اضطراب الهرمونات الجنسي الذي يظهر بعد التعرض لحالات الاغتصاب أو الاستغلال الجنسي، عمليات استئصال الالرحم والمبيض وأدوية الخصوبة.
علاج الاضطرابات الهرمونية عند المرأة
يتم علاج الاضطرابات الهرمونية التي تحدث للمرأة على عدة مراحل ولكن أهمها الاعتراف بوجود مشكلة تعيق بعض الوظائف للجهاز التناسلي مثل الوصول للنشوة الجنسية للمرأة وذلك أولا بالقيام بزيارة الطبيب المختص وتحديد المشكلة المؤدية لتلك الاضطرابات الجنسية وتتم بعدها عملية المعالجة بمراحل للوصول الى النتيجة المطلوبة.
أهم أعراض الاضطرابات الجنسية
جفاف المهبل
يشير إلى تأثير الأغشية المخاطية التي تبطن جدار المهبل، وتعد الأدوية والكحول والتدخين من أسباب جفاف المهبل لدى المرأة. كما تؤدي التغيرات الهرمونية في جسم المرأة إلى جفاف المهبل، وتصاب النساء في مختلف أعمارهن به. قد يحدث جفاف المهبل أيضا بعد الولادة أو في حالة انقطاع الطمث، ويحدث أيضا في حالات النظافة الشخصية المفرطة والإصابة بالعدوى .
يمكن علاج مشكلة جفاف المهبل عن طريق استخدام مرطبات لتخفيف الألم، ولكن يجب استشارة الطبيب ومعرفة المرطب المسموح باستخدامه وإعطاء الوقت الكافي للمرأة للعلاج واستعادة الترطيب الطبيعي، ومن ثم استئناف الحياة الجنسية الطبيعية للمرأة.
التشنج المهبلي لدى المرأة
يحدث التشنج المهبلي بتقلص لا إرادي لعضلات المهبل وقاع الحوض، مما يؤدي إلى إغلاق فتحة المهبل بشكل مستمر أثناء الجماع.
تتم معالجة تشنجات المهبل عن طريق تجنب استخدام الفوط القطنية أثناء الحيض، ومعالجة الأسباب النفسية المرتبطة بالخوف من العلاقة الجنسية، وتوفير وقت كافٍ للاسترخاء وتخفيف توتر عضلات المهبل.
فقدان الإحساس لبعض وظائف الجهاز التناسلي
قد يكون سبب المشكلة هو وجود عوامل نفسية كإنعدام الاثارة أو مشاكل بين الزوجين أو أن يكون بسبب تراخي في المنطقة التي تدعم البطن و الأعضاء التناسلية والتي تسمى منطقة العجان والتي تحدث بسبب الولادة، يتم علاج هذه المشكلة بتمارين التقلص والاسترخاء .
عسر الجماع أو الألم أثناء الجماع
تسبب هذه المشكلة للنساء شعورًا بآلام شديدة أثناء الجماع، ويعود السبب في ذلك إلى أسباب عضوية تحدث للمرأة بعد الولادة أو بسبب مشاكل هرمونية ونفسية، أونتيجة الإصابة ببعض الأمراض مثل التهاب المثانة، أو تشمل الأمراض التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي.