الاسم المبني وانواعه
ماهي الأسماء المبنية
المعنى اللغوي للبناء هو إنشاء شيء وبناء جدار وتشييد ما يشبهه، ويمكن أن يقال بني فلان مع أهله أو زوجته ليعبر عن الانضمام إليها والدخول إلى منزل مصنوع من الأوقية أو غيرها من المواد، ويتم بناء المنزل مع أهله فيه .
ربط ابن جني بين المعنى اللغوي للاسم المبني والاصطلاحي، حيث يعني المعنى الاصطلاحي أن الكلمة المبنية تلزم الخبر المنعقد بها بالحركة أو السكون، ولا يحدث ذلك بواسطة عامل ما يدعو إلى الضرب الواحد، ولا يتغير ذلك عند الإعراب .
يسمى الاسم الذي لا يتغير ولا يرتبط بالزمن بـ”ثابت” لأنه يدل على شيء ثابت بمكانه، مثل “اليد” و”المشط”، وله علامات مرتبطة به وهناك نوعان من الأسماء .
أنواع الأسماء المبنية
هناك عدد من الاسماء المبنية ومنها:
البناء اللازم
يتميز المبني من الأسماء بأنه لا يمكن فصله عنه في جميع الحالات، ويشمل ذلك الضمائر وأسماء الإشارة والأسماء الموصولة وأسماء الشرط والاستفهام، وأسماء الأفعال وكنايات العدد، وبعض الظروف .
يدخل في البناء اللازم بعض الظروف ويكون المركب تركيبًا مزجيًا وحروف العطف تكون مختومة بويه، ويوزن على وزن فعال ويتم بناؤه على ما تم الاستماع إليه .
البناء العارض
- تُعتبر الأسماء متبعة لنمط عرض معين في بعض الحالات، كما يمكن أن تكون معربة وتندرج ضمن تلك الفئة أيضًا .
- عندما يتم استخدام المنادى في حالة علم مفرد، وهو مبني على الضم، فإنه يتم بناء النكرة عليها بناءً على ما تُرفع به .
- أسماء الجهات الستة تدرج في الجملة الفرعية مع بعض الظروف، وقد ترفق بهما كلمتان أخريان غير ذلك .
- يكون الاسم في حالة لا النافية عندما لا ينفي الجنس ولا يكون مضافًا ولا يشبه المضاف، ويتم البناء عليه بناءً على ما ينص عليه .
أنواع البناء
- السكون
يُطلق على الحرف الذي يتميز بالخفة والتوقف في النطق “وقفا” وهو الأصل، ويدخل في الكلمات الثلاثة مثل “لفظ وكم” و”وقم”، ويمكن أن يوجد في الأسماء والأفعال والحروف، ومن أمثلة فعل الأمر الصحيح مثل “اجلس” و”اكتب .
عند استخدام الأفعال المضارعة المتصلة بنون النسوة مثل اكتبن أو العبن والطالبات يكتبن، وعند استخدام الكلمات التي تنتهي بالسكون مثل وما ومهما والتي وهذا والحروف المبنية على السكون مثل عن ومن وأن وإن وإلى وعلى، يجب الانتباه إلى تصريفها بشكل صحيح .
- الفتح
حرف النون هو الأقرب في الحركات إلى السكون، ولذلك يدخل في الكلمات الثلاثمثل “أين” و”سوف”، وقد يدخل أيضًا في الفعل الماضي المجرد من أي ضمائر مثل “جلس” و”ذهب” وما إلى ذلك، وفي حالة اتصال الفعل المضارع بنون التوكيد .
قد يتم تطبيق الفتح في الأعداد المركبة مثل إحدى عشر لتسعة عشر، باستثناء العددين اثني عشر واثنتي عشر لأنهما يمكن أن يتبعان المثنى، ويمكن استخدام الفتح في الظروف المكانية والزمانية المركبة والحال المركبة والمضافة والتي تعتمد على نائب الفتح .
- الضم والكسر
يتميزان بالثقل، لذلك لا يتم استخدامهما في الفعل ولكنهما يستخدمان في الاسم والحروف، مثل استخدام حروف الجر، حيث يتم استخدام حرف الجر مثل اللام، ويتم وضع اسم بعده، وهكذا عندما يتم استخدام الاسم في حالة الرفع .
يمكن تفسير استخدام الضم في ظروف المكان، مثل كلمات “أول، قبل، بعد، حيث، عوض، دون”، ويمكن استخدامها مع أسماء الجهات مثل “تحت” و”فوق” وغيرها، كما يمكن استخدامها في الكلمات التي ليست مضافة أو بعد الحروف التي ليست من الجر .
يتم بناء الموصوفة على الضم عند الإضافة، إذا كان الضمير محذوفًا، ويتم بناء الجمع المذكر السالم والمنادى المثنى بنائب الضم، مثل يا محمدان .
أسباب بناء الاسم
- يتم بناء الاسم إذا كان شبيها بالحرف، وهناك ثلاثة أنواع للشبه، ويقول ابن مالك إن الاسم يبنى ويعرب إذا كان شبيها بالحروف المدنية
- تبنى في الجملة الشبه الوضعي، ويكون الاسم فيها على حرفين أو حرف، مثل حرف التاء، وتكون شبيهة بحروف الجر مثل اللام والياء في الجر، والواو في العطف .
- يحدث الشبه الكبير بين بعض الكلمات مثل (أنا) و(هي) و(ويك) و(أخ) و(أب)، والإعراب فيها يكون مشابهًا لبعضها، فالأصل فيها (أخو) و(أبو) و(أخوان) و(أن) .
- ويتميز الاسم الثالث بالشبه المعنوي، حيث يتضمن معنىً ما من معاني الحروف، وسواء كان للمعنى حرفٌ وضعَ له أو لم يُضع له حرفٌ.
- يمكن أن يكون الشبه في المعنى مشابهًا لأداة الشرط “إن”، ويمكن أن تستخدم أداة الاستفهام مثلما جاء في قوله تعالى “متى نصر الله”، وتشبه ذلك همزة الاستفهام، ويمكن أن تكون الهمزة الشرطية مثل قوله تعالى “أينما الأجلين قضيت .
- يمكن أن تظهر الاستفهامية في قوله تعالى “فأي الفريقين الحق”، ففي هذه الجملة يوجد ضعف في الشبه بين الاسمين، وهو ما يتعارض مع الإضافة التي تعتبر من خصائص الأسماء، ويمكن أن تكون هناك أسباب أخرى لبناء الاسم تظهر في أقسامه .
أمثلة على الأسماء المبنية والمعربة
إليك بعض الأمثلة على الأسماء المشتقة من القرآن
يقول الله تعالى في آية 43 من سورة يوسف (إني أرى سبع بقرات سمان)
- إن والاسم بها بمحل نصب.
- أرى: الفعل الماضي يتضمن الفاعل المستتر “أنا” ويبنى على الفتح .
- سبع: له مفعول مضاف ويوضع في حالة نصب وعلامته الفتحة .
- بقرات: وتُعرب على أنها مضاف إليه وتحمل علامة الجر الكسرة.
- سمان :يتم تعبير الجملة بصفة مجرورة وعلامة جرها هي الكسرة، ويجب ملاحظة أن الجملة `أرى` هي خبر في محل رفع، حيث سبقها إن، أما العبارة `إني` فهي مقول القول لفعل `قال` بأول الآية وتوضع في محل نصب .
وفي سورة يوسف، يقول تعالى: “أفتنا في سبع بقرات سمان
- أفتنا: يشير هذا الفعل إلى تنفيذ فعل محدد بسبب حذف حرف العلة، حيث يكون الفاعل المستتر هو أنا، ويكون نا ضميرًا متصلاً بمحل نصب المفعول به .
- في: حرف الجر يربط سبعة أسماء مجرورة بالكسرة وهي مضافة، بالإضافة إلى بقرات مجرورة مع علامة جرها الكسرة، وصفة “سمان” مجرورة مع علامة جرها الكسرة.
يقول الله تعالى في سورة الكهف الآية الخامسة عشر (هؤلاء قومنا اتخذوا من دونه آلهة)
- هؤلاء: هي إشارة تستخدم في بداية الجملة لرفع المبتدأ، وتكون عادة مبنية على الكسر .
- قومنا: الخبر المرفوع وعلامة الضمة هو عبارة عن تعبير يأتي بشكل الخبر، ويتميز بوجود علامة الرفعة الضمة. وبعض العلماء يعتبرونه عطفًا بيانيًا، ولكن الأفضل هو إعرابه كخبر، لأنه يأتي ليعلن عن اسم الإشارة، مثل قولنا “هذان ولدان” أو “هذا رجل”، حيث تكون العبارة التي تأتي بعدها هي الخبر .
- اتخذوا: يتمثل الفاعل والفعل في محل النصب لأنه تصور من قومنا في المقام الأول، وهناك صورة ثانية له في محل الرفع.
- من دونه: تحوي الجملة على جار ومجرور في حالة نصب، وبدون هنا يكون المضاف، والهاء في محل الجر للمضاف إليه.
- الهة : تعرب كمفعول به منصوب وعلامة نصبها الفتحة.