الأسباب التي تدفع الطفل للكذب وكيفية علاجها
توجد حقيقة قاسية وهي أن الآباء هم من يدفعون أطفالهم إلى الكذب، حيث يكون الصدق صفة هامة جدًا بالنسبة للكثير من الناس، ولكن قد يضطر الطفل للكذب للمرة الأولى بسبب أحد الأبوين دون أن يشعر بذلك .
ولكن بصعوبة يمكن توقع أن يكون الطفل صادقا بنسبة ١٠٠٪، من الوقت وقد يستمر لأوقات كبيرة في المدرسة، ويوجد العديد من الخطوات التي يمكن القيام بها لتتبع سلوك الطفل ومعرفة الأسباب التي تدفعه إلى الكذب
٥ أسباب تدفع الطفل في عمر المدرسة إلى الكذب :
١- حماية الذات بسبب الخوف من الوالدين
– “يعد الخوف من العقاب أو خيبة أمل الوالدين من أهم الأسباب الشائعة التي تدفع الأطفال إلى الكذب .
٢-التهرب من المواقف المؤلمة وإنكارها
قد يضطر الأطفال إلى الكذب لتجنب التعامل مع المواقف النفسية المؤلمة، مثل وفاة أحد أفراد الأسرة أو حدث مؤلم مفاجئ لأحد الحيوانات. في هذه الحالة، يمكن للطفل أن ينكر حدوث هذه المواقف وينكر وجودها
٣-تقليد أحد الأبوين أو أحد المحيطين به:
قد يرى الطفل أحد والديه أو أحد الأشخاص المحيطين به وهو يكذب، فيقوم الطفل بتقليده دون أن يدري الأب أو الأم أنهم السبب في كذب الطفل، وعندما يتعرض الأب أو الأم لموقف يضطره للكذب، يقوم الطفل بتسجيل هذا الموقف في ذاكرته وتقليده في وقت لاحق.
٤-الحصول على مكافأة
من الطبيعي أن يحتاج معظم الأشخاص إلى الدعم والتشجيع، ويمكن للطفل أن يكذب للحصول على مكافأة أو جائزة، كما يمكن للطفل أن يكذب للتركيز عليه وجذب انتباه الآخرين من خلال اختراع قصة مثيرة
٥-كثرة اتهام الطفل بالكذب:
في كثير من الأحيان، يتم اتهام الطفل بالكذب من قبل المحيطين به ولا يتم تصديقه، مما يجعله يكذب كثيرًا لأنه يشعر بالاتهام المستمر وعدم الثقة به .
طرق لتشجيع الطفل على الصدق:
لا ينبغي اتهام الطفل دائما بالكذب، حيث يؤدي ذلك إلى فقدان الثقة بالنفس والاعتقاد بأنه كاذب، ولا ينبغي تذكيره دائما بالمواقف التي كذب فيها، حيث يزيد ذلك الأمر سوءا
يمكن استخدام القصص والروايات لتعليم الأطفال، وتأثيرها كبير عليهم، ويمكن قراءتها لهم لتعزيز مهاراتهم .
تعليم الأطفال قيمة الصدق ومناقشتهم فيه، وإيضاح أن الصدق هو إحدى الصفات الهامة التي ينبغي أن يتحلى بها الإنسان، وينبغي على الآباء أن يكونوا صادقين أمام أبنائهم حتى يتعلم الأطفال الصدق ويكرهون الكذب
يجب على الآباء والأمهات طلب ممارسة الصدق من أبنائهم، إذا لاحظوا أنهم يمارسون الكذب أو يرفضون قول الحقيق، ويجب عليهم أيضًا توعية أبنائهم بأن الكذب يقلل من احترامهم ويجعلهم أشخاصًا سيئين، وهذا يتطلب من الآباء والأمهات بعض الجهد والصبر لتعليم الصدق والأمانة لأطفالهم .
يجب السماح للطفل بالدفاع عن نفسه في حال مواجهة موقف صعب أو ارتكاب خطأ أو حتى في حالة كسر أحد الألعاب، ويجب السماح لهم بالاعتراف دون الخوف من التهديد بالعقاب، ويتعين على الآباء تذكير أنفسهم بأنهم يواجهون إغراءات الكذب في مثل هذه الحالات الصعبة.
يجب على الآباء الحديث مع الطفل بطريقة هادئة وعدم ترهيبه في حال شعر بأن الطفل لا يقول الحقيقة. فالأسلوب الهادئ يكون أفضل بكثير من التهديد والترهيب، ويشجع الطفل على الصراحة دون خوف.
ينبغي الحرص على التحدث عن الأخلاق والقيم الأخلاقية مع الآخرين أمام الطفل .
عندما يرى الآباء أشخاصًا صادقين أو غير صادقين، يمكنهم مناقشة أبنائهم وتحسين الصفات الجيدة مثل الصدق، حيث يمكن أن يقولوا إن الشخص الصادق يحظى بحب الآخرين ويثقون بهدائمًا، ويفضلون التعامل معه، بينما يمكن أن يقولوا إن الشخص الكاذب يسبب للآخرين الكره ويتجنبون التعامل معه
يمكن للآباء إعطاء مثالًا لأحد الأقارب الصادقين الذين يحبهم الطفل ويمدحهم ويثني عليهم