صحة

الأثار السلبية من الأجهزة الذكية والهواتف على الطفل

انتشرت الأجهزة الذكية والهواتف المحمولة في هذه الأيام، ويقوم أطفالنا باستخدامها بكثرة بشكل ينذر بالخطر عليهم. فهي تسبب الانطوائية، والعزلة الاجتماعية، ومشاكل صحية لأطفالنا. أظهرت بعض استطلاعات الرأي أن استخدام الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر وأجهزة التلفاز في الليل يؤثر على نوم الأطفال. أشارت الدراسات أيضا إلى أن العديد من أطفالنا يعانون من نقص حاد في النوم، حيث ينام واحد من كل ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين 12 إلى 16 ساعات فقط من 4 إلى 7 ساعات كل ليلة. أكد خبراء النوم أن الأطفال في هذا العمر يحتاجون إلى 8 إلى 10 ساعات من النوم كل ليلة. على الرغم من توصيات الخبراء وأولياء الأمور بتنظيم استخدام تلك الأجهزة الذكية وعدم حرمان أطفالنا منها

ما هي الآثار السلبية التي يسببها استخدام الأجهزة الذكية والهواتف المحمولة على الأطفال؟
أكد الخبير التربوي في مجال الأطفال والمراهقين، الدكتور زين عبده، أن استخدام الأطفال المفرط للهواتف الذكية يؤثر سلبًا على أربعة جوانب من نمو الأطفال: النمو الجسدي والذهني والعاطفي والاجتماعي .

كما أفاد” دكتور زين عبده “إن النمو التفكير التخيلي عند الطفل في سن الخامسة غاية بالأهمية كونة يعتبر المرحلة الثانية بعد التفكير الحسي ومرحلة تسبق وصول الطفل إلى التفكيرالتجريدي ، وأن أستخدام المفرط لجميع الأجهزة الذكية الحديثة الذي يزيد على ساعة إلى ساعة ونصف يضعف من هذه القدرة النمائية في الجانب الذهني ، كون هذه الأجهزة توفر له الخيال وبالتالي تشكل الصورة الذهنية بطريقة آلية بغض النظر عن رغبة الطفل .

كما أوضح بأن الإفراط في أستخدام هذه الأجهزة الذكية والهواتف المحمولة يصيب الطفل “بخمول جسدي واضح ، وضعف شديد في التركيز” وخاصة بين عمر الذكور في عمر ثمانية إلى أثنا عشر سنة ، حيث يكون السبب في ذلك المشاهدات السريعة لمقاطع الصور التي تكون على الألعاب في هذه الأجهزة ، قد يقوم عقل الطفل بتخزين تلك المقاطع للصور ويستمر بأسترجاعها حتى بعد التوقف عن لعب الطفل على تلك الأجهزة فقد يتسبب ذلك بتشتتة وضعف تركيزه .

*بنسبة للجانب الصحي : تتنوع الأجهزة الذكية التي يتنافس عليها الأطفال في استخدامها، مثل الأجهزة اللوحية اللمسية مثل الآيباد والآيبود والبلاك بيري وغيرها، ولها تأثير صحي على الأطفال، بما في ذلك:
التأثير السلبي على ذاكرة الطفل يدوم لفترة طويلة .

تؤدي تعاطيها إلى إنطواء وكآبة الطفل، خاصة عند الإدمان عليها .
يمكن أن يتسبب جلوس الطفل أمام الكمبيوتر لفترات طويلة في تعطيل بعض وظائف الدماغ، وخاصة الذاكرة طويلة المدى، بالإضافة إلى إجهاد الدماغ .
يزيد الاستخدام المتزايد للتكنولوجيا من خصائص التوحد والعزلة لدى الأطفال، ويقلل من التواصل الاجتماعي مع الآخرين .
5- كما تتسبب الأجهزة التكنولوجية بأمراض عديدة وخطيرة عند الأطفال كالسرطان ، والأورام الدماغية ، و الصداع ، و الاجهاد العصبي والتعب ، ومرض باركنسون (مرض الرعاش) .
يمكن أن تشكل هذه المادة خطرًا على الجلد والمخ والكلى والأعضاء التناسلية، والأكثر تعرضًا للخطر هينصح بالحذر هو العين .

تؤدي الأجهزة التكنولوجية في بعض الأحيان إلى إصابة العضلات العنقية بتشنج وآلام في العضلات نتيجة الجلوس لفترات طويلة وبطريقة غير صحيحة .
قد يترافق الاستخدام المفرط للأجهزة التكنولوجية بانحناءات في الرأس والعنق لدى الأطفال والبالغين المستخدمين، وقد تشكل خطرًا حقيقيًا على الألم في العنق والكتفين، بالمقارنة مع أجهزة الكمبيوتر المكتبية العادية .

9- يتسبب التكاسل والخمول البدني والعقلي، والهذيان العقلي، الذي يحدث نتيجة الجلوس لساعات طويلة أمام التلفزيون، في خوفهم من الخروج وعدم الشعور بالأمان، فقد يصبحون أكثر أنانية في تعاملهم مع جيرانهم ويتجهون نحو العدوانية المفرطة .

١٠ – أظهرتِ الأبحاثُ أنَّ كافةَ المستخدمينَ للأجهزةِ الذكيةِ بنسبةِ ٩٠٪ يعانونَ من مشاكلِ في العينِ .

في النهاية، يوصى باتباع بعض النقاط لعلاج هذه الظاهرة التي تصيب أطفالنا دون أن ندري، وهي:

ينبغي منع الأطفال الذين تقل أعمارهم عن العاشرة من استخدام هذه الأجهزة بشكل مفرط، والأفضل هو منعهم تماما وتشغيلهم بألعاب رياضية وحركية ورسم وقراءة يفيدون منها، ويمكن تخصيص ساعة واحدة يوميا للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن سبع سنوات كحد أقصى للعب بهذه الأجهزة تحت إشراف الوالدين أو أحدهما .

يجب علينا إبعاد الأجهزة عن النوم تمامًا، لتجنب سهر الأطفال عليها في غياب الوالدين. حفظ الله جميع أطفالنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى