اكثر الأمراض النفسية المؤدية لتقلبات المزاج
من بين الاعتقادات الشائعة والخاطئة أيضًا، أن النساء فقط هن اللواتي يعانين من التقلبات المزاجية بشكل كبير، في حين أن التقلبات المزاجية أمر يرتبط بعدد من الأمراض، لذا يجب الحذر منها .
أمراض تسبب التقلبات المزاجية
اضطراب المزاج ثنائي القطب
من بين أشهر الأمراض النفسية التي تتسم بالتقلبات المزاجية الشديدة ، اضطراب المزاج ثنائي القطب ، هذا النوع من الاضطرابات يعاني فيه المرضى من نوبات شديدة من الحزن و الكآبة ، حتى تصل بالمريض إلى حد الرغبة في الانتحار ، و قد تستمر هذه النوبه لعدة أشهر يتبعها بشكل مباشر نوبات أخرى من الهوس ، ينتج عنها أن المريض يعاني من عدم القدرة على النوم ، و هذا المرض ينتشر بشكل واصح في الولايات المتحدة الأمريكية و يؤثر على الأسرة بشكل كبير .
اضطراب فرط الحركة و ضعف الانتباه
من أهم ما يزيد صعوبة هذا المرض أن الإصابة به تظهر بداية من العمر الصغير ، فنجد أن المرضى يعانوا من حالات من الهوس يصاحبها فرط الحركة الشديد ، و يتبعها نوبات أخرى من الحزن و الاكتئاب الشديد ، و يمكن السيطرة على هذه الحالة باستخدام بعض العقاقير ، و لكن للأسف هناك عدد كبير من المرضى يصعب تشخيصهم في سن مبكر ، ربما لجهل الأسرة بالحالة مما يتسبب في زيادة هذه التقلبات و وضوحها .
اضطرابات الشخصية
يعاني المرضى في الكثير من الأوقات من التقلبات المزاجية ، و أكثر المرضى معاناة من هذا الأمر ، هم من يعانون من اضطرابات شخصية ، و ذلك لكونهم غير قادرين على السيطرة على انفعالتهم بشكل واضح ، و بشكل خاص إذا تعلق الأمر بخلل كيميائي في المخ ، فسوف يحدث مشكلة تتعلق بالناقلات العصبية ، مما يؤدي إلى حدوث تقلبات مزاجية شديدة ، حتى تفسير المريض للأحداث المحيطة به ، و تفاعله النفسي معها يختلف نتيجة إصابته بالمرض .
الزهايمر أو الخرف
الزهايمر أحد الأمراض التي تصيب العديد من الأشخاص نتيجة تقدم السن ، مما يؤدي إلى نقص القدرة على التفكير السليم ، و كذلك نوبات من العصبية و نوبات أخرى من التقلبات المزاجية ، يتسم بها المريض و غالبا لا يكون قادر على التعامل مع هذه الأمور ، و ذلك لكونه غير قادر على التعامل معها أو فهمها من الأساس .
الاكتئاب
على الرغم من كون الاكتئاب أحد الأمراض النفسية التي يسهل التعايش معها لسنوات طويلة ، حتى دون الرجوع لمتخصص إلا أن الاكتئاب أحد أهم مسببات التقلبات المزاجية ، حيث يعاني المرضى من أوقات يشعرون فيها بلحظات سعادة عارمة ، و تتحول في لحظة إلى نوبات من الكآبة .
التعامل مع التقلبات المزاجية
الرجوع لمتخصص
أغلب هذه الأمراض التي اسلفنا في ذكرها و بشكل خاص الأمراض التي تتعلق بالشخصية ، فلا يصح التعامل معها دون الرجوع لمتخصص ، و ذلك لأن التأخير في علاج هذه الحالات سوف يزيد من سوء الأمر ، هذا فضلا عن أن التقلبات المزاجية المصاحبة لهذه الحالات ، لا يمكن السيطرة عليها إلا عن طريق تناول بعض العقاقير .
تدوين الحالة المزاجية
للسيطرة على الحالة المزاجية والتقلبات الشديدة للمريض، عليه تدوين حالته المزاجية بانتظام، حيث تعد هذه الطريقة من أفضل الطرق لمراقبة الحالة .
أنشطة تساعد في العلاج
هناك عدد من الأنشطة تساعد في الحد من التقلبات المزاجية الشديدة ، و منها ممارسة الرياضة كذلك اتباع أنظمة غذائية تعتمد على الخضراوات و الفواكهة ، مع البعد عن السكريات و بشكل خاص في أوقات نوبات الحزن ، و هناك العديد من الوصفات التي يمكن الاستفادة منها ، و منها شرب مغلي أوراق الريحان .