صحة

اكتشاف مسكن آلام جديد لا يسبب الإدمان

كان العلماء يعملون على إيجاد بيئة آمنة وفعالة في القضاء على الألم، دون أن تكون مدمرة، للمساعدة في مواجهة الأزمة الحالية للإدمان على الأفيون، حيث يتم الاعتماد بشكل كبير على الأدوية الأفيونية في تخفيف الآلام .

جدول المحتويات

مسكن جديد للآلام

بدعم من المعهد الوطني لتعاطي المخدرات، يقوم العلماء في كلية الطب بجامعة ويك فورست بالعمل على البحث عن مسكن آمن وغير إدماني للآلام، للمساعدة في مكافحة الأزمة الأفيونية الحالية المنتشرة في البلاد. ويمكن أن ينجح هؤلاء العلماء في ذلك، على الرغم من أن هذا العمل يتم على نموذج حيواني. ويعمل المركب الكيميائي الجديد، المعروف باسم AT-121، كعلاج مزدوج يقمع التأثيرات الإدمانية للأفيونيات وينتج تأثيرات مسكنة تشبه تأثيرات المورفين في الرئيسيات غير البشرية .

وقال الدكتور مي شوان كو أستاذ علم وظائف الأعضاء والصيدلة في كلية الطب، وعضو في مركز ويك فورست المعمداني الطبي : ” في دراستنا، اكتشفنا أن AT-121 آمن وغير مدمن، بالإضافة إلى كونه دواء فعال للألم. وعلاوة على ذلك، كان هذا المركب فعالا أيضا في منع سوء استخدام المواد الأفيونية الموصوفة، مثل البوبرينورفين. ونأمل أن يتم استخدامه لعلاج الألم وتعاطي الأفيون. تم نشر نتائج هذه الدراسة في العدد التاسع والعشرين من أغسطس الحالي في مجلة Science Translational Medicine .

دراسة جديدة حول مسكن آلام غير إدماني

كان الهدف الأساسي لهذه الدراسة هو تصميم واختبار مركب كيميائي يؤثر على المستقبلات الأفيونية الموجودة وهو المكون الرئيسي في أغلب مسكنات الألم التي تصفها الأطباء، وكذلك المستقبلات النوكسيبتين التي تعمل على منع أو تقليل الآثار الجانبية للأفيونيات المستهدفة. فالأدوية الأفيونية الحالية مثل الفنتانيل والأوكسيكودون تؤثر فقط على مستقبلات الأفيون مما يسبب آثارا جانبية غير مرغوب فيها مثل مشاكل التنفس وسوء الاستخدام وزيادة الحساسية للألم والاعتماد الجسدي. صرح الدكتور كو قائلا: `لقد نجحنا في تطوير AT-121 الذي يجمع بين النشاطين بتوازن مناسب في جزيء واحد، ونعتقد أنه استراتيجية صيدلانية أفضل من استخدام اثنين من العقاقير معا` .

في الدراسة، لاحظ الباحثون أن AT-121 أظهر نفس المستوى من تخفيف الألم مثل الأفيونية، ولكن بجرعة أقل 100 مرة من المورفين، وفي تلك الجرعة، أضعف أيضا التأثيرات الإدمانية للأوكسيكودون، وهو عقار شائع يساء استخدامه، ولم يمنح التشكيل الجانبي للـ AT-121 تقنية تخفيف الآلام بشكل فعال، دون إمكانية إساءة الاستخدام، بل كان يفتقر أيضا إلى الآثار الجانبية الأفيونية الأخرى، التي يعاني منها المرضى عادة مثل الحكة، والمشاكل التنفسية، والوهن، والاعتماد الجسدي على الدواء .

وقال كو : ” تظهر بياناتنا أن استهداف مستقبل مادة الأوكسيبتين أفيونسيبتيد لم يسجل فقط الآثار الجانبية للإدمان، وغيرها من الآثار الجانبية، بل إنه يوفر تخفيفا فعالا للألم، إن حقيقة أن هذه البيانات كانت في الرئيسيات غير البشرية، وهي نوع مرتبط ارتباطا وثيقا بالإنسان، كانت مهمة أيضا لأنها أظهرت أن المركبات، مثل  AT-121، لديها إمكانية التطبيق لتكون بديلا قابلا للاستبدال بالأفيونات الموصوفة “، وتشمل الخطوات التالية إجراء دراسات إضافية قبل السريرية، لجمع المزيد من بيانات السلامة، ثم إذا سارت الأمور على ما يرام، فيجب على إدارة الأغذية والعقاقير الموافقة على بدء التجارب السريرية على الأشخاص، على حد قول كو .

دواء AT-121 المسكن للآلام

تم تطوير AT-121 بواسطة الدكتور نورولاين تي زافيري، عضو في فريق البحث في Astraea Therapeutics، وتم دعم هذا العمل من خلال منح من معاهد الصحة الوطنية والمعهد الوطني لتعاطي المخدرات R01DA032568، و R01DA027811، و R44DA042465، و R21DA040104، و R21DA044775، ووزارة الدفاع الأمريكية W81XWH-13-2-0045 .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى