تعتبر لبنان واحدة من أكثر الدول العربية ازدهارا في مجال السياحة. فهي تتمتع بموقع جغرافي مميز في الوطن العربي وتتميز بطبيعة خلابة تجمع بين البحار والسهول والوديان والجبال. بالإضافة إلى ذلك، لها أهمية تاريخية كبيرة نظرا لوجود مواقع أثرية تعود للحضارات القديمة مثل الحضارة الرومانية والإسلامية والبيزنطية وغيرها من الحضارات. لذلك، أصبحت السياحة في لبنان أحد أهم المصادر الاقتصادية، حيث يقصد الكثير من السائحين العرب والأجانب لبنان لقضاء إجازاتهم والتمتع بمناظرها الخلابة والاستمتاع بالآثار التاريخية، بالإضافة إلى المعالم السياحية الأخرى مثل المنتجعات والفنادق والمراكز التجارية. لذا، دعونا نتعرف على أبرز مناطق الجذب السياحي في لبنان من خلال هذه القائمة، أيها القراء الأعزاء .
افضل مواقع الجذب السياحي في لبنان :-
1. بعلبك : مدينة أثرية وتاريخية مهمة في لبنان، تقع في شمال سهل البقاع وتبعد عن بيروت، عاصمة لبنان، بمسافة 83 كم إلى الشمال الشرقي. تحتوي المدينة على آثار تعود إلى الامبراطورية الرومانية، ومن بين أهمها قلعة بعلبك التي تضم أشهر المعابد الرومانية، والأعمدة التي بناها الرومانيون. كما تحتوي على آثار إسلامية تعود إلى العصر الأموي، بما في ذلك مسجد ومقام السيدة خولة بنت الإمام الحسين، وعدد من المنازل العثمانية التي بنيت في ذلك العصر. تستقطب المدينة آلاف السياح من مختلف بلدان العالم لزيارة آثارها التاريخية والأثرية، وتعتبر وجهة سياحية مهمة في لبنان والوطن العربي. بالإضافة إلى ذلك، تستضيف مهرجان بعلبك الدولي السنوي، الذي يقام في المدينة ويجذب أهم المشاهير العرب والعالميين لإحياء حفلات غنائية وموسيقية. يجدر الإشارة إلى أن مدينة بعلبك تمت إدراجها في قائمة مواقع التراث العالمي في لبنان التابعة لليونيسكو .
2. مغارة جعيتا : تقع في وادي نهر الكلب، وتبعد عن بيروت حوالي 20 كيلومترا شمالا، وهي واحدة من أبرز المعالم السياحية التي يسعى كل زائر إلى لبنان لزيارتها. تعرف بلقب جوهرة السياحة اللبنانية. إنها مغارة تحتوي على تجاويف وشعاب ضيقة وتشكيلات تكونت بفعل العوامل الطبيعية وتسربت إليها المياه الكلسية من الجبال اللبنانية. تتألف المغارة من مغارتين، تم اكتشاف المغارة العليا في عام 1958 من قبل المهندس اللبناني غسان كلينك، أما المغارة السفلى فتم اكتشافها في الثلاثينيات من القرن التاسع عشر على يد المستشرق الأمريكي ويليام تومسون. تستضيف المغارة العديد من الفعاليات والحفلات الموسيقية لأشهر الموسيقيين في العالم. يتميز زوار المغارة بالقدرة على المشي على طول النفق البالغ طوله 120 مترا، وهي تعد مغامرة ممتعة يجب على السائح زيارتها .
3. متحف بيروت الوطني : يعد هذا المتحف المتحف الرسمي في لبنان، ويقع في وسط العاصمة بيروت، وتم تأسيسه في عام 1942، ويعرض أكثر من 1300 قطعة أثرية ويحتوي على حوالي 100,000 قطعة في خزائنه، التي تعود جميعها إلى العصور الرومانية واليونانية والإسلامية والمملوكية وعصر الحديد والبرونز وعصر ما قبل التاريخ .
4. غابات الارز : تعد الغابات المليئة بأشجار الأرز اللبناني، التي تنتمي إلى الفصيلة الصنوبرية، من أهم الغابات في لبنان وتعتبر رمزا رسميا للبلاد وجزءا من علم لبنان. تتميز هذه الأشجار بطول عمر يتجاوز 3000 سنة، وتحمل أهمية تاريخية ودينية، حيث تم استخدام أخشابها في بناء هيكل سليمان واستخدمها الفينيقيون لبناء سفنهم ومعابدهم. كما استوطنها الرهبان المسيحيون الأوائل الذين كانوا يهربون من الرومان الوثنيين، وتم بناء العديد من المعابده كحصون لتجنب وصول الرومان إليهم. تعتبر هذه الغابة وجهة سياحية تستقطب العديد من السياح خلال فصل الشتاء لممارسة رياضة التزلج، وتم إدراجها في قائمة التراث العالمي في عام 1998، وأصبحت الآن محمية طبيعية .
5. درب الجبل اللبناني : هو مسار مشي يمتد على طول لبنان لمسافات طويلة، يمتد من القبيات في الشمال إلى مرجعيون في الجنوب، ويمر بأكثر من 75 قرية، ويتضمن 11 بيتا للضيافة وساحات في حصرون والمتين، بالإضافة إلى ثلاث استراحات في محمية أرز الشوف وجباع وأهدن، ويتضمن أيضا موقعا للتخييم في عين دارة، ويستخدمه السياح لممارسة رياضة المشي والاستمتاع بجمال لبنان الطبيعي وبجبالها الخلابة، حيث يتمتع السائحون بالمناظر الخلابة للقرى الريفية والجبال والوديان التي يمر بها السائح في طريقه .
6. قصر بيت الدين : ويطلق عليه أيضا اسم “قصر الأمير بشير”، ويقع في منطقة الشوف في جبل لبنان. يعود تاريخه إلى نهاية القرن السابع عشر، حيث قام الأمير بشير الثاني بنقل مقر سلطته من دير القمر إلى بيت الدين وبنى فيه قصره. وبعد نفي الأمير بشير إلى إسطنبول، أصبح القصر مقرا للعثمانيين ومن بعدهم المتصرفين، وبعد ذلك أصبح مقرا صيفيا لرئيس الجمهورية. ويعتبر القصر واحدا من أهم الأماكن السياحية في لبنان، حيث يتمتع بأهمية تاريخية كبيرة .
7. فاريا : لمحبي التزلج على الجليد، يجب أن يتوجهوا مباشرة إلى قرية فاريا في لبنان، والتي تقع في قضاء كسروان بجبل لبنان. فهي وجهة سياحية شهيرة يزورها السياح الأجانب والعرب للاستمتاع بمناظرها الخلابة وممارسة التزلج بأنواعه المختلفة. تتميز هذه القرية بتوفير جميع الخدمات والتجهيزات اللازمة للزوار، وهي واحدة من أكثر المنتجعات السياحية شعبية في لبنان وخارجه .
8. صور : هي مدينة أثرية تعود تاريخها إلى الحضارة الفينيقية، وكانت واحدة من أهم المدن الفينيقية في ذلك الوقت. تحتوي على مستعمرات كبيرة وهامة، بما في ذلك الصباغ الأرجواني المعروف باسم ارجوان صور. كما تضم العديد من المواقع الأثرية التي ترجع إلى العصر الروماني، مثل موقع الباس الذي يحتوي على مدرج كبير تستخدم فيه الأحصنة والعربات في القرنين الثاني والسادس الميلادي. وتتميز بشواطئها السياحية التي يزورها السياح الأجانب والعرب، وقد تم إدراجها في قائمة مواقع التراث العالمي في عام 1984 .
9. ساحة الشهداء : تقع في وسط العاصمة بيروت، وهي أكبر ساحتها، وقد أطلق عليها هذا الاسم نسبة إلى الإعدامات التي قام بها الوالي العثماني للرجال الوطنيين الذين أصبحوا شهداء في لبنان. تم تغيير اسمها بعد اغتيال الرئيس الحريري لتصبح “ساحة الحرية”، وكثيرا ما تشهد تجمعات ضخمة للمتظاهرين الذين كانوا يدعمون ما يسمى بثورة الأرز، ويقصدها الكثيرون من السياح بسبب أهميتها التاريخية .
10. شارع الحمرا : يقع هذا الشارع في العاصمة بيروت، وهو واحد من الشوارع الرئيسية في المدينة، ويعد المنطقة الأكثر حيوية في بيروت، حيث يوجد العديد من أشهر المراكز التجارية والتسوق والمقاهي في لبنان، بالإضافة إلى العديد من المسارح اللبنانية المشهورة والفنادق العالمية .
