اعراض و علاج الحمى المالطية
تعتبر الحمى المالطية من الامراض المشتركة وهي منتشرة في بلاد حوض البحر الأبيض المتوسط و شبه الجزيرة العربية، القارة الهندية ، وبعض أجزاء المكسيك و الأمريكيتين الوسطى والجنوبية ، ويصيب هذا المرض المواشي بشكل خاص ، لكنه ايضا قد يصيب الجاموس والجمال والماعز والغنم ، ويكثر بين فئات معينة من الناس الذين يعتبروا أكثر تعرضآ من غيرهم للإصابة بالحمى
انواع الحمى المالطية
توجد أربعة أنواع من حمى المالطة التي تصيب الإنسان، ينتشر منها اثنان في المملكة العربية السعودية، وهما:
– Brucella Melitensis : البروسيلا المالطية أو الغنمية هو من النوع الأكثر انتشارًا، وينتقل عن طريق الأغنام والماعز والجمال
– Brucella Abortus : البروسيلّا المجهَّضة هي عدوى تنتقل من الأبقار
ماهي الحمى المالطية ؟
هو نوع من البكتيريا ( بروسيلا ) التي تصيب الإنسان ويمكنها العيش داخل جسم الانسان وخارجه ( Faculative ) ، وهذا النوع من البكتيريا يمكنه أن يعيش لفترة طويلة من الوقت داخل الأنسجة المصابة والمجمدة على الرغم من سهولة القضاء عليه بواسطة الغلي أو البسترة أو التعريض لأشعة الشمس .
كيف تنتقل عدوى الحمى المالطية؟
– شرب الحليب غير المغلي
تنتقل البكتيريا المسببة للمرض عن طريق الجروح أو تلوث غشاء الملتحمة في العين عند التعرض لإفرازات حيوانات مصابة، خاصة عند ذبحها أوإجهاضها
– استنشاق الرذاذ الملوث بالبكتيريا من مناطق الحيوانات المصابة
اعراض الحمى المالطية :
زيادة في درجة الحرارة مع تعرق شديد، خاصة في الليل (حمى غير منتظمة)
– الصداع
– آلام الظهر
– آلام المفاصل
– إرهاق ، تعب عام ، خمول
– نقصان الوزن
– ألم وتورم في الخصيتين
قد يؤدي تقدم المرض وعدم العلاج إلى تضخم الكبد والطحال والغدد اللمفاوية
العلاج :
علاج الحمى المالطية :
يوجد نوعان من العلاج يحملان نفس نسبة النجاح والفعالية وهما :
– Doxycyclin مع حقن Streptomycin
– Doxycyclin مع Rifampicin
الوقاية من الحمى المالطية:
يجب التأكد من خلو الماشيةمن مرض الحمى المالطية وإعطائها التطعيمات اللازمة والإبلاغ عن أي علامات للمرض فيها .
يجب غلي الحليب أو بسترته قبل الشرب
– يجب التأكد من عدم وجود جروح في اليد عند الذبح، وارتداء قفازات طويلة وكمامات خاصة عند الاشتباه في وجود إصابة في الحيوان المذبوح
ينبغي التأكد من اتباع العلاج بالطريقة الصحيحة ولفترة كافية بناءً على توصيات الطبيب
يجب متابعة المريض في العيادة الطبية بشكل منتظم لمدة عام بعد الشفاء، للتأكد من عدم حدوث تدهور في الحالة الصحية، ويجب إجراء تحليل للأجسام المضادة بعد ثلاثة أشهر للتحقق من عودتها إلى حالتها الطبيعية .
الاهتمام بنظافة المسالخ والحظائر بشكل عام (التطهير)
يجب تجنب تناول اللحوم النيئة أو الكبد، لأن حرارة الطهي تقضي على الجرثومة
يجب الإبلاغ عن أي حالة حمى مالطية إلى وزارة الصحة
– نشر الوعي الصحي
يتم ذبح الحيوانات المصابة بعد إجراء اختبار التلبد على دمائها من قبل الطبيب البيطري
دراسات الحمى المالطية:
حول مرض الحمى المالطية:
لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة وأولئك هم المعتدون”: ولا يحترمون المؤمنين إلا إذا كان لديهم عهد معهم، وهؤلاء هم المعتدون
دراسة توضح تاريخ الحمى المالطية واصلها:
استخدمت بريطانيا العظمى، في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي، جزيرة مالطا كمحطة أو استراحة لإبقاء جنودها لفترة من الوقت – تقريبا ستة أشهر – في الجو المعتدل لهذه الجزيرة قبل نقلهم إلى المستعمرات البريطانية في آسيا، أو بعد انتهاء مهامهم الاستعمارية لنقلهم إلى بريطانيا، وذلك للتكيف مع الجو المعتدل وتقليل مخاطر انتقالهم من الجو البارد في بريطانيا إلى الجو الحار في المستعمرات الآسيوية أو العكس.
بدأ بعض الجنود البريطانيين يعانون من أعراض غريبة تشمل آلام المفاصل والصداع وارتفاع درجة الحرارة دون سبب واضح، مما دفع الحكومة البريطانية إلى إرسال بعثة طبية برئاسة الطبيب البريطاني السير ديفد بروس “DAVID BRUCE” للتحقق من الأمر.
بعد دراسة الأعراض والمسببات المؤدية لها؛ تم وصف هذه الحمى التي ظهرت في الجنود الموجودين فى الجزيرة بسبب اختلاطهم مع الحيوانات المصابة بهذا المرض ، الذى أطلق عليه اسم “الحمى المالطية ” نسبة إلى جزيرة مالطا، ثم أطلق عليها فيما بعد “البروسيلوسس” “ BRUCELLOSIS” نسبة إلىالطبيب البريطاني الذي كان أو ل من وصف هذا المرض.
دراسة انتشار مرض الحمى المالطية:
الدراسات الميدانية حول الحمى المالطية قليلة ومتفرقة، ونحن بحاجة إلى مزيد من الدراسات في هذا الصدد، ووفقًا للدراسات، فإن انتشارها بين السكان والمواشي في بلدان الشرق هو كما يلي:
. عند السكان: يقدر عدد الإصابات في الأردن حسب أحصائيات 2004. ب6912 حالة سنويا. وفي دراسة استقصائية حديثة من مصر، من بين الأشخاص الذين يعانون من الحمى تبين أن معدل انتشار حالات الحمى المالطية 18/100000، شخصا وأعلى من حمى التيفوئيد وهو 13/100000 ، شخص في السنة. وفي مسح إقليمي أجري في عام 1989 في المنطقة الشمالية من المملكة العربية السعودية كان معدل انتشار الحمى المالطية هو 1.6 ٪.
. عند المواشي: في سوريا (1990-1996)، بلغ معدل الإصابات بالأمراض في قطعان الماشية حوالي 3%.
في دراسة نادرة عن الجمال من إيران، تبين أن 10% منها يحمل المرض. وفي دراسة حديثة من جامعة القاهرة – مصر على 4,482 من الماشية، تبين أن حوالي 2-6٪ من الدماغات كانت إيجابية حسب المنطقة ونوع الماشية (ED JOURNAL 2008)