اضطراب الشخصية الحدية و أعراضه
اضطرابات الشخصية هي أحد أهم الاضطرابات الشائعة في مجال الطب النفسي، وتعرف أيضا بالاختصار BPD، وهو اختصار لاضطراب الشخصية الحدودية. يعرف هذا الاضطراب بأنه اضطراب شخصية يتسم بعدم الاستقرار العاطفي، ويندرج ضمن المجموعة الثانية من الاضطرابات الشخصية في مجال الطب النفسي. ومن أبرز علاماته عدم التوازن الواضح في التعبير عن المشاعر
متى يظهر هذا الاضطراب على الشخص
عادة تبدأ الشخصيات في التبلور منذ سن صغير ، و لكنها تتضح خطواتها بشكل أكبر في مرحلة المراهقة ، و هنا يظهر هذا الاضطراب ، حيث تجد أن الشخص المريض بهذا النوع من الاضطرابات يعاني من خوف شديد من أن يهمش ، أو يهجر كما أنه تصيبه نوبات هياج و غضب شديدة ، كما أن هؤلاء الأشخاص يعبرون عن آرائهم فيمن حولهم بطريقة إقصائية حادة ، ممكن ان يصل الأمر به إلى أن يؤذي نفسه ، أو أن ينتحر ، و هذا الاضطراب من أكثر سماته انتشارا طول الأمد ، و تفاقم السوء و قد ورد أول استخدام لهذا المصطلح ( اضطراب الشخصية الحدي ) في عام 1938 ، على يد عالم الطب النفسي أدولف شتيرن حيث وصفه بأنه حالة خفيفة من الفصام .
أعراض اضطراب الشخصية الحدي
يعاني المرضى الذين يعانون من اضطراب الشخصية الحدي من عدم القدرة على السيطرة على مشاعرهم، وغالبًا ما يطلقون مشاعرهم دون وعي .
عادةً ما تكون العلاقات المحيطة بالمريض غير متوازنة، حيث يجد صعوبة في إقامة علاقات صحيحة مع من حوله .
– يشعر بشكل مستمر ب القلق الشديد من أن يتخلى الناس عنه ، و يظهر ذلك جليا في كافة تصرفاته حتى أنه حين يشك أن شخص ما يفكر في الابتعاد عنه تنتابه نوبات هياج و غضب قوية .
قد يدفعه دائمًا سلوك الإيذاء الذاتي ، ربما يكون بدافع الحصول على انتباه وشفقة الآخرين .
– يتسم بالاندفاعية في كافة تصرفاته .
– غالبا مرضى اضطراب الشخصية الحدي يصاحبهم مزيد من مشاعر الغضب و الاكتئاب و القلق .
يعاني المرضى الذين يعانون من اضطراب الشخصية الحدية من حساسية مفرطة تجاه رفضهم اجتماعيًا .
في بعض الحالات، يصل الأمر إلى فقدان القيم الذاتية أو اضطرابات مفهوم الهوية .
كيف يشعر مريض اضطراب الشخصية الحدي
– تكون مشاعر المصابون بهذا الاضطراب أكثر حدة و عمق من الأشخاص العاديين ، و يضطربون كثيرا حين حدوث أي تغيير من الشخص الذي يشعرون معه بالراحة .
تترك الحساسية الشديدة التي يعاني منها الشخص آثارًا إيجابية وسلبية في آنٍ واحد، وتؤدي إلى ابتعاد الناس عنه .
يتميزون بتغيير في طريقة التعبير عن المشاعر، حيث يمكن أن يتحول الحزن إلى غضب أو الانزعاج إلى قلق .
هذا الشخص يشعر دائما بالخيانة، ويسعى دائما لإيذاء نفسه ليثير شفقة من حوله، لأنه يعتقد أن ذلك سيخفف ألمه النفسي
فيما يتعلق بسلوك الشخص المصاب، فإنه يتميز بسلوك اندفاعي من الدرجة الأولى، ويميل إلى الإنفاق بسخافة، وعمومًا لا يمكنه السيطرة على سلوكه عندما يغضب .
بالنسبة لعلاقتهم بالآخرين، فإنه يفهم أي انتقاد يوجه له أو لتصرفاته بأنه هجوم عليه، وتميل طريقة تفكيره إلى الأسود أو الأبيض دون وجود منطقة وسطى .
أسباب الإصابة باضطراب الشخصية الحدية
اضطراب الشخصية الحدية هو مرض معقد للغاية، ويسهم في إصابة الفرد به عدد كبير من العوامل، وقد تجتمع هذه العوامل في شخص واحد مسببة إصابته بالمرض، أو يمكن أن يكون السبب واحدًا فقط. وتتمثل هذه الأسباب في ما يلي:
1. الإصابة ب صدمة نفسية شديدة في مرحلة الطفولة أو الشعور بالاهمال من قبل والديه .
قد يعاني بعض الأشخاص من مرض ما بسبب بعض الموروثات أو المعتقدات الوراثية في العائلات، وتختلف تأثيرات هذه الموروثات من شخص لآخر، بالإضافة إلى التأثيرات الجينية الوراثية .
٣. التشوهات الدماغية أيضا أحد أهم الأسباب للاصابة بالمرض .