اضرار ومخاطر المنتجات المضادة للبكتيريا
نشهد زيادة في اهتمام المصنعين والشركات بأدوات ومنظفات النظافة في السنوات الأخيرة. حيث يقوم المصنعون بابتكار العديد من تلك المنتجات المضادة للبكتيريا ذات التكلفة العالية، والتي قد تسبب أضرارا أكثر مما تنفع. يعتقد الخبراء أن استخدام الأدوية المضادة للبكتيريا بشكل مفرط في سوائل غسيل اليدين وفي المطبخ وعلى أدوات المطبخ وألواح التقطيع يمكن أن يكون ضارا أكثر من فائدته. هذه المخاوف مؤكدة في بحث نشرته مجلة العلوم “Nature”، حيث يتعلق التحذير بزيادة حالات التسمم الغذائي الناجمة عن استخدام تلك المنظفات، والتي تحتوي على مادة “تريكلوسان” التي تعتبر مضادا للبكتيريا. وجدت الدراسة أن نصف العينة التي تستخدم منتجات مضادة للبكتيريا لليدين أو الأسطح أو الأطباق والملابس وغيرها تقوم بتنظيفها بشكل أقل من الطرق التقليدية، وأن واحدا من بين كل ستة أشخاص معرض للإصابة بحالات التسمم الغذائي
أعلن المجلس الوطني للمستهلك في بريطانيا أن اتباع قواعد النظافة العادية في المطبخ والملابس والأيدي دون الاعتماد على تلك المنظفات والمنتجات المضادة للبكتيريا يؤدي إلى تحقيق نظافة أفضل وأكثر جودة مقارنة بالاستهلاك المستمر لتلك المنظفات التي غالبا ما تحتوي على مواد كيميائية خطيرة على الإنسان وتسبب ضررا أكثر مما تفيد. وأشار المجلس إلى أن عدد الوفيات زاد بشكل ملحوظ مع زيادة استخدام تلك المنظفات منذ عام 1998. كما كشفت الدراسة أن البكتيريا القولونية هي واحدة من الأسباب الأكثر شيوعا للإصابة بالتسمم الغذائي وأنها تكون مقاومة لمادة التريكلوسان من خلال طفرة نسبية تعمل على تثبيط مسارات معينة داخل الجسم
قد حذرت منظمة الأدوية الأمريكية والغذاء في عام 2010 من استخدام مطهرات اليدين ومطهرات الأرضيات المضادة للبكتيريا، للحماية من الآثار والأعراض الجانبية التي تسببها دون وعي للمستهلكين. حيث يلجأ الأفراد إلى استخدام مطهرات اليدين المضادة للبكتيريا، خاصة في فصل الشتاء، بسبب زيادة استهلاك المعقمات والمنظفات للوقاية من نزلات الإنفلونزا والبرد. وهذا يسبب عددا من المشاكل الصحية المختلفة، مثل التسمم الغذائي والالتهابات وتهيج الجلد. فجميع الدراسات تشير إلى أن تلك المنتجات التي تحتوي على مواد التريكلوسان ومواد التريكلوكربان، المفترض أنها تقاوم البكتيريا، تعمل على تعطيل الهرمونات المسئولة عن الدفاع في جسم الإنسان، وبالتالي تشجع نمو البكتيريا والجراثيم الخطيرة. وهذا يؤدي إلى حدوث التسمم الغذائي والالتهابات وتهيج الجلد، وأيضا يسبب اضطرابات في الغدة الدرقية ومستويات هرمون التستوستيرون، مما يتسبب في مشاكل لا حصر لها، وأولها المشكلة الصحية الأكبر وهي العقم.
ايضا مواد التريكلوكربان التي تؤثر على الهرمونات الجنسية مثل هرمون الاستروجين والتستوستيرون الذي يعزز من الإصابة بسرطان البروستاتا عند الرجال وسرطان الثدي عند النساء من الغريب أن منظمة الأغذية والأدوية الأمريكية قالت أن تلك المنتجات ليس لها أي فوائد صحية وان استهلاكها خاصة المنتجات الشخصية كصابون اليد والجسم ومعقمات اليد لفترات طويلة تجعل صعوبة في مقاومة الجراثيم ولن تكون خلايا الجسم قادرة على قتل ومقاومة الجراثيم بعد ذلك بسبب كثرة الاستهلاك الذي يقتل البكتيريا النافعة.
ايضا نسبة الكحول الموجودة ة تركيزها عن 60% و في المنتجات الرخصية تزيد النسبة احيانًا 80% تسبب التسمم لان الكحول من المواد السامة، بالإضافة إلى احتوائها على مواد تسبب الحساسية خاصة للأطفال يصبح الطفل بمجرد لمس أي شيء غير نظيف عرضة للحساسية الجلدية ايضا ينشأ عنها عدد من حالات التسمم الكحولي و هو خطير جدًا عند الأطفال الصغار ايضا يساهم في خفض مناعة الطفل ويكون عرضة للإصابة بالأورام بسبب كثرة استهلاك المطهرات والمعقمات بالإضافة إلى أن المواد المقاومة للبكتيريا والفطريات من العناصر التي يسهل على الجسم امتصاصها بسهولة وتدخل مجرى الدم ولها أثارها الجانبية السرطان والحساسية المفرطة والحساسية الهرمونية والآثار العصبية وضعف العضلات والعقم، ايضا مواد البنزالكونيوم كلوريد التي تقتل الخلايا البكتيرية تزيد من تهيج الغشاء المخاطي و ينتج عن ذلك تفاقم الحساسية مع تلف الجلد واضطرابات الغدد الصماء ووجود مواد البارابين التي تمنع تطور ونمو البكتيريا النافعة التي يحتاجها الجسم .
لذلك، من الأفضل تجنب تلك المنتجات واستخدام الطرق التقليدية مثل استخدام الماء والصابون العادي لتنظيف الأرضيات ومسحها بالكلور بكمية صغيرة جدًا على لترين من الماء لتجنب أي ضرر على الجهاز التنفسي. كما يفضل استخدام الصابون العضوي المصنوع من زيت الزيتون والزيوت الطبيعية .