يعتبر تجريف التربة أحد أهم أسباب تدهور الأراضي الزراعية، وترجع هذه المشكلة إلى إهمال بعض الأشخاص، ويمثل تجريف التربة أكبر جريمة ترتكب ضد الأراضي الزراعية.
يؤدي تجريف التربة إلى إزالة التربة الصالحة للزراعة، ويتسبب في تدمير المحاصيل الزراعية وزيادة عدد بكتيريا التربة، ويعد القضاء على التربة الزراعية من أبرز مظاهر عملية الانجراف، حيث يتم إزالة الطبقة الخضراء الصالحة للزراعة من طبقات الأرض.
أنواع عملية التجريف :
1- التجريف الهوائي:
يحدث هذا النوع من التجريف عند حدوث عواصف شديدة، حيث تقوم الرياح بإزالة النباتات الخضراء والأشجار من الأرض الزراعية وتطاير محاصيل التربة مع هذه العواصف، ويعتبر هذا التجريف من أشد الأسباب التي تواجه الزراعة حتى الآن.
2–التجريف المائي:
يحدث التجريف عندما تتساقط الأمطار بشدة على التربة، مما يؤدي إلى غمر التربة بالمياه الزائدة وتجريف الطبقة العليا من التربة الزراعية، مما يؤدي إلى فقد صالحيتها للزراعة مرة أخرى، ويحدث هذا التجريف بشكل متزايد في الأراضي الغير خصبة.
أسباب تجريف التربة :
1- تعد العوامل الطبيعية التي تتمثل في كلا من العواصف و سقوط الأمطار من أهم العوامل المسئولة عن عملية التجريف، حيث يعتبر ذلك التجريف يشكل خطر كبير على الأراضي الزراعية، فهذا يعمل على إزالة كل العناصر الزمة التي تحتاجها التربة من الكالسيوم ونيتروجين وبوتاسيوم وفوسفور والكثير من العناصر التي يحتاج إليها النبات.
2- يعد العامل البشري له دور هام في حدوث مشكلة تجريف الأرض، وذلك نتيجة كثرة إنشاء المباني غير القانونية التي تقام على الأراضي الزراعية، حيث تحدث هذه المشكلة بواسطة الأشخاص بهدف معين، وهذا هو أكبر جريمة في حق الأراضي الزراعية، فالعوامل الطبيعية لا تكون مسئولة عنها ولا يتم معاقبتها، حيث يقوم بعض الأشخاص بإزالة القشرة الأرضية من السطح من أجل صناعة الفخار وتصنيع الطوب.
3- قام بعض الأشخاص بتعويض الأراضي الزراعية بالأسمدة والمبيدات الكيميائية، وذلك بسبب اعتقادهم بأن ذلك يفيد التربة، ولكن تحدث نتائج غير مرضية في بعض الأحيان، حيث استخدموا الكثير من المبيدات المتعددة التي تظهر كفاءتها أثناء وجودها في الأراضي.
نتائج تجريف التربة:
تسببت مشكلة تجريف التربة في زيادة استخدام المبيدات الكيميائية والأسمدة النيتروجينية، وتسبب ذلك في زيادة تركيز النترات في التربة.
يحدث زيادة في نسبة التلوث في البيئة الزراعية، وانتشار القمامة والمخلفات الصناعية، بما في ذلك مخلفات المصانع وفرو المواشي والمواد الكيميائية الخطيرة، وتتم إلقاء كل هذه المخلفات في المياه، وهذا يؤثر على الأراضي الزراعية ويسبب عملية التصحر.
3- يتأثر التربة بالعوامل الجوية المحيطة بها، ويتأثر أيضا المناطق الصناعية، مثل خروج بعض البقايا من التربة، والتي تتمثل في صناعة الأسمنت، وهذا يؤدي إلى تشتت الفسيولوجية للنباتات.
زيادة نسبة كبيرة من الزئبق والرصاص وبعض المواد الأخرى السامة يعتبر من أهم نتائج تجريف التربة في المناطق الصناعية، حيث يتم تسرب هذه المخلفات إلى المناطق الزراعية التي تم تجريفها، وبذلك تتلوث الكثير من الأشياء ويصعب إعادة الزراعة فيها.
تحدث خسائر كبيرة في التنمية الصناعية والبيئة الزراعية والبيئة الحيوانية بسبب عملية تجريف التربة.
تتضمن المشكلات البيئية في المنطقة حدوث تصحر وزحف صحراوي، وجفاف التربة وعدم صلاحيتها للزراعة.
نصائح لحماية التربة من عملية الانجراف:
يجب التوقف عن الرعي الجائر في الأراضي الزراعية والحفاظ على الغابات والنباتات من عمليات الإزالة.
يفضل التوقف عن مشكلة التصحر، حيث إنها تعرض التربة للانجراف.
يجب إصلاح الأراضي الزراعية وتغذية التربة بالأسمدة اللازمة والحفاظ على المساحات الخضراء.
يجب إنشاء مصدات للرياح بجانب الأراضي الزراعية، وذلك لحماية التربة من التعرض لعملية التعريف، وبالإضافة إلى ذلك، يمكن بناء أشجار طويلة بجانب تلك الأراضي للحفاظ على التربة.
يتوجب حماية التربة من الآفات الضارة والمبيدات الحشرية، ويمكن ذلك عن طريق اتباع نظام متكامل يشمل غمر التربة بالماء واستخدام الفيروسات لمكافحة الحشرات الضارة.
يجب تشجيع زراعة الأشجار والنباتات الخضراء، والتقليل من الزحف العمراني الذي يؤدي إلى تجريف التربة.
يجب زراعة النباتات في صفوف متباعدة، لزراعة جميع مساحات الخضراوات.
يُفضَّل استخدام الرش بالتنقيط لأنه يساعد في حماية التربة من التآكل.