اضرارالوقاية الصحية

اضرار ذبذبات الجوال

مع ظهور الهاتف المحمول وانتشاره الواسع في المجتمعات الحديثة، ظهرت عدة مشاكل صحية بسبب الإشعاع الناتج عن الهواتف. قد تناولت الدراسات الحديثة هذه التأثيرات التي أصبحت تحيط بالناس من جميع الجهات. فلا يكاد يخلو أي منزل من هاتف محمول، وتعتبر الترددات الكهرومغناطيسية ذات التردد العالي 900 ميجاهرتز غير ضارة للإنسان إلا في مساحة محددة. ولكنها أثبتت خطورتها الكبيرة على الإنسان عندما يتعرض لها عن قرب، إذ يتم قياس معدل امتصاص الإشعاع الكهربائي للهاتف المحمول في أنسجة الجسم بواط/كيلوجرام، ولكنه لا يتجاوز 1.6 واط/كيلوجرام. لذلك، وجود أجهزة الجوال يتسبب في العديد من الأضرار والمشاكل الصحية، خاصة مع الإحصائيات التي تشير إلى أن أكثر من 44% يتركون الهاتف المحمول تحت الوسادة، مما يشكل خطورة على المخ والجهاز العصبي. أشار عالم كيمياء ألماني إلى أن الهاتف المحمول ينبعث منه طاقة تتجاوز المستوى المسموح به لأنسجة الرأس في كل نبضة يرسلها، وهو سبب للعديد من الأمراض التي يعاني منها معظم مستخدمي الهواتف المحمولة اليوم، مثل الصداع وألم الرأس وضعف الذاكرة والأرق والقلق ومشاكل واضطرابات النوم المختلفة. لذا، سنسلط الضوء على تأثيرات الإشعاع الناتج عن الهواتف المحمولة

أضرار تأثير ذبذبات الجوال:
1- التقليل من قدرة الفرد على التركيز: كشفت عدد من الدراسات العلمية أن الذبذبات التي يصدرها الهاتف المحمول تساهم في تشتت الذهن لذلك هنالك عدد كبير من الدول قامت بحظر المكالمات الهاتفية أثناء القيادة  لمنع تشتت الذهن ومنع حوادث السيارات لان الذبذبات التي يصدرها الهاتف تقلل من نقل الإشارات العصبية للمخ بالتالي تعيق التركيز بشكل كبير.

أظهرت دراسة حديثة أن إغلاق الهاتف المحمول لمدة ساعة يومياً يقلل من حجم الإجهاد، وذلك لأن زيادة استخدام الهاتف المحمول طوال اليوم في العمل يزيد من حجم الإجهاد بسبب الإشعاع والضوء الذي تصدره شاشة الهاتف.

3- الذبابات التي تصدرها الهواتف المحمولة تشكل خطرا كبيرا على الجنين، حيث تتعرض الأم الحامل لتأثير الأشعة والترددات الناتجة عن الهاتف المحمول، مما يقلل من معدل نمو الجنين ونمو دماغه، ويمكن أن يؤدي إلى إصابته بمتلازمة فرط النشاط. بالإضافة إلى ذلك، يعمل الانبعاث الضار من الهاتف على تدمير الحمض النووي (DNA) في خلايا الدماغ، مما يؤدي إلى اضطرابات في وظائف الجهاز العصبي ويسبب عدة اضطرابات عصبية، مثل الشلل الرعاش والزهايمر. هذه الاضطرابات تؤدي إلى نقص في إنتاج هرمون الميلاتونين الذي يلعب دورا في اضطرابات النوم والاضطرابات العصبية المختلفة.

4- حسب مجلة Journal of Oncology أن الإشعاعات والذبذبات المنبعثة من الهاتف المحمول لها تأثيرها الواسع على عضلة القلب كما أنه تؤثر على كرات الدم الحمراء التي تحمل الدم المؤكسد الهيموجلوبين مما يزيد من أخطار أمراض القلب الوعائية والتاجية لذلك يفضل ألا تضع الهاتف الجوال بجانبك  كثيرًا في حالة عدد الاستخدام يمكنك وضعه في مكان يبعد عنك مسافة متر.

توجد دراسة علمية حديثة تشير إلى أن الأشعة الكهرومغناطيسية وتذبذبات الهاتف المحمول تؤثر على حيوانات الحيوانات المنوية للرجال. ترتبط معدلات الاستخدام المفرط للهاتف المحمول بنقص في عدد حيوانات الحيوانات المنوية. يعود السبب إلى أن حيوانات الحيوانات المنوية تعيش في درجة حرارة تبلغ حوالي أربعة درجات سيليزية وليس في درجة حرارة الجسم العادية. وبالتالي، يؤثر استخدام الهاتف المحمول بشكل كبير على معدل الخصوبة والإخصاب لدى الرجال .

أيضا، الموجات الكهرومغناطيسية والترددات العالية للهواتف المحمولة تؤثر مباشرة على الأذن الداخلية. تم اكتشاف وجود ارتباط بين استخدام مكثف للهاتف المحمول وضعف السمع لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 25 عاما. كما أن الإشعاع الناتج عن الهاتف المحمول قادر على تدمير الخلايا العصبية في المخ على المدى البعيد، وهو أحد أكثر العوامل المسببة لسرطان الدماغ، حيث يساعد على نمو الخلايا السرطانية .

إلى جانب الإصابة بالصداع المستمر والأرق والإجهاد والقلق والترتر الزائد والإحباط والانفعالات غير الطبيعية وهشاشة العظام والعجز الجنسي والشيخوخة المبكرة واضطرابات الجهاز العصبي المخي وخفض معدل التركيز الذهني والتغيرات السلوكية وأمراض الجهاز المناعي، يمكن أن يتعرض الإنسان للعديد من الأمراض والمشاكل الصحية ..

لذلك، ينصح باستخدام الهواتف فقط عند الضرورة وإبقاء وضع الاهتزاز مغلقًا لأنه يسبب اهتزازات عالية ..

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى