اضرار خراج الاسنان على الجنين
الخراج السني هو منطقة في الفم يتراكم فيه القيح والصديد نتيجة تجمع البكتيريا وفضلاتها وبعض خلايا المناعة والخلايا الميتة والحية وبعض الإنزيمات .
تتسبب البكتيريا المسببة للخراج في الأسنان بسبب تسوس الأسنان بكثرة، والذي يمكن أن ينتشر حتى يصل إلى عصب السن ما يؤدي إلى كسر السن، كما يؤدي إلى إلتهابات اللثة، وكل ذلك يؤدي إلى شق العصب وبالتالي تسرب البكتيريا إليه وبالتالي إحداث الخراج .
أعراض الخراج .
تختلف شدة أعراض خراج الأسنان اعتمادًا على شدة الجرثومة المسببة للخراج، ومناعة الشخص المصاب، وموقع الإصابة والأنسجة المحيطة بالسن المصاب، وكذلك نوع الخراج .
أنواع الخراج .
• خراج مزمن : هو نوع من الخراج لا تظهر له أعراض عادة، ويمكن اكتشافه فقط بواسطة الأشعة، ومع ذلك، يمكن أن يحدث بسبب أي سبب من الأسباب كفتحة أو شق في الجسم، مما يؤدي إلى تسرب القيح والصديد، وعندئذ يمكن أن يشعر بوجوده. إذا كنت قد شككت في أنني مصاب بخراج مزمن، فاحظي الأسنان، حيث يتغير لون السن المصاب بالخراج المزمن إلى اللون الأسود، سواء بسبب كسر السن أو تسوسه، وعند إجراء الأشعة، ستظهر تآكلا في العظام أسفل السن المصاب .
• خراج حاد : – هذا الخراج هو الذي يمثل الخطورة الأكبر و تصاحبه أعراض واضحة و شديدة غالبًا مثل الإحساس بالألم لمجرد لمس السن المصاب او حتى دخول الهواء الى الفم , النبض في اللثة , تورم اللثة و الخد الملاصق لمكان السن المصابة , ذلك يعود الى توغل و إنتشار الإلتهاب في الخلايا المحيطة بالمكان المصاب و منها الخد , هذا الخراج يمثل خطورة على حياة المصاب به لذا يجب معالجته فورًا دون تأخر , يصاحب الخراج أيضًأ أن تكون رائحة الفم كريهة و كذلك ورم و ألم في الغدد الليمفاوية و عند إجراء الأشعة يظهر تآكل العظام أسفل السن المصاب .
يمكن تقسيم خراج الأسنان حسب مكانه .
• خراج اللثة : – هذا النوع من خراج الأسنان يعتبر الأسرع في العلاج فعلاجه محدد فتح الخراج و كحته و تنظيفه بشكل جيد و إستخدام المضاد الحيوي المناسب حسب إستشارة الطبيب .
• خراج الجذور : – هذا النوع مؤلم جدًا و يحتاج للتخلص منه عدد من جلسات العلاج المنتظمة مع الطبيب المختص , و بالطبع مع إستخدام المضادات الحيوية المناسبة لحالة المريض و لإجراء تلك الجلسات العلاجية يجب أن يخضع المريض للأشعة على الأقل مرتين الأولى قبل بدأ العلاج و الثانية بعد الإنتهاء منه .
أضرار خراج الأسنان على الجنين .
بأي حال من الأحوال، فإنه عند ظهور الإصابة بخراج الأسنان، لا يمكن تركه دون علاج، حتى في حالة المرأة الحامل، فوجوده لا يمثل فقط خطورة على المصابة بالخراج ولكن أيضا على الجنين، فالخراج ما دام موجودا يفرز سموما تصل إلى مجرى الدم وبالتالي إلى الطفل، مما يؤثر عليه تأثيرا سيئا، سواء في فترة التكوين في الثلاثة أشهر الأولى أو في فترة النمو، أثناء الحمل يجب المحافظة على حالة الأسنان واللثة فهي مهمة ليس فقط للأم ولكن للطفل أيضا.
لذلك، يجب أن يتم علاج المرأة الحامل وفقا للتوجيهات والتحذيرات الهامة منذ بداية العلاج. فترة تكون الجنين خلال الثلاثة أشهر الأولى هي أهم مرحلة في حياة الجنين وتتطلب حمايةه من أي تأثيرات ضارة. من الشهر الرابع حتى نهاية فترة الحمل، لا يوجد خطر على الجنين، ولكن في الشهرين الأخيرين يمكن أن يتأثر صحة الأم بالعلاج. لذا، الفترة المثلى لعلاج الخراج هي من الشهر الرابع حتى الشهر السابع .
بالنسبة لتأثير العلاج على الجنين .
العلاج ثلاث اجزاء
• الأشعة .
تشكل أشعة الأشعة السينية التي تستخدم في علاج خراج الأسنان خطرًا على الجنين إذا تعرض لكمية كبيرة منها، ويتم تحديد هذه الكمية بعناية لتجنب تأثيرها الضار على الجنين
يمكن تحمل الأشعة حتى 50 سيفرت خلال الأسابيع من الثانية إلى الرابعة من الحمل .
يستطيع الجنين في مرحلة التشكل وحتى الأسبوع الثامن تحمل الأشعة بشرط أن لا تتجاوز 200 سيفيرت لكل ساعة، حتى لا يتعرض للتشوهات .
يجب عدم تعريض الجسم لأكثر من 300 سيفيرت من الأشعة حتى الأسبوع الخامس عشر من الحمل، حيث يمكن أن تسبب تلك الأشعة آثارًا سلبية على الجهاز العصبي .
بعد الأسبوع العشرين، أي بعد انتهاء فترة التشكيل، يقل تأثير الأشعة على الجنين ويكون أكثر مقاومة لها .
• البنج .
لا يشكل البنج الموضعي خطورة على الجنين ما لم يتجاوز 10 أمبولات خلال فترة العلاج، يقوم الطبيب بتوزيعها على مدار فترة العلاج التي لا تقل عن شهرين، وخاصة في حالة خراج الجذور .
• الأدوية .
بعد عملية تفريغ الخراج وتنظيفه، تحتاج الأم إلى استخدام المضاد الحيوي، وهناك أنواع خاصة للحوامل يمكن للطبيب اختيارها وتحديد الجرعات المناسبة .