اضرار الصيام من غير سحور
يبدأ المسلمون في جميع أنحاء العالم بالصيام خلال شهر رمضان المبارك، وهو من الأشهر القمرية التي يمارس فيها المسلمون الصيام بالامتناع عن تناول الطعام والشراب من الفجر حتى آذان المغرب. وللصيام تأثيرات على الجسم، حيث يحدث تغيرات في أجهزة الجسم المختلفة مما يساعد المرضى. يساعد الصيام على فقدان الوزن بطريقة آمنة، حيث يسمح بحرق كمية أكبر من الدهون بشكل أكثر فعالية من الأساليب الغذائية المعتادة، ويزيد من حساسية الجسم للأنسولين فيصبح الأنسولين أكثر فعالية في تحفيز الخلايا لاستخدام الجلوكوز من الدم. كما يساعد الصيام على استراحة الجهاز الهضمي، مما يعزز سرعة الأيض وحرق المزيد من السعرات الحرارية، ويساعد أيضا في تحسين وظائف الأمعاء بشكل كبير. والشعور الحقيقي بالجوع لفترات طويلة يساعد على إعادة تنظيم الهرمونات بشكل صحيح في الجسم، ويساعد أيضا على تحسين وظائف المخ عن طريق إفراز مواد كيميائية تحافظ على صحة الخلايا العصبية وتمنع حدوث الزهايمر والخرف والشلل الرعاش. كما يعزز الصيام الجهاز المناعي ويحد من الالتهابات، ويساعد في نظافة الجلد وتركيز الدم على الجلد بعيدا عن الجهاز الهضمي، مما يساعد على تنشيط وتجديد طاقة الأعضاء الأخرى مثل الكبد والكلى. كما يساعد على التخلص من السموم. ومع ذلك، يثار العديد من الأشخاص حول آثار عدم تناول السحور وتناول السحور المناسب قبل الإمساء .
إن تناول السحور من الوجبات المفيدة للصائم، وتخطيها والاعتماد فقط على وجبة الإفطار يعرض جسم الإنسان للضرر الشديد، وهذا من بين المشاكل المحتملة لعدم تناول السحور:
يعاني الصائم في فصل الصيف من الجفاف بسبب التعرق الشديد وفقدان السوائل دون تعويضها. لذا، من الضروري تناول كمية كافية من السوائل خلال وجبة السحور، وتناول الأطعمة الغنية بالماء مثل اللبن الزبادي والخضروات والفواكه التي ترطب الجسم وتساعد على الحفاظ على الترطيب خلال فترة الصيام.
يعد نقص الطاقة بسبب عدم تناول وجبة السحور من المشاكل الشائعة التي قد تتسبب في الشعور بالإجهاد الشديد في وقت مبكر من النهار، مما يعيق القدرة على العمل والقيام بالمهام المطلوبة .
تناول وجبة واحدة في اليوم لا يكفي لتلبية احتياجات الجسم من المعادن والفيتامينات والأملاح المعدنية والألياف الغذائية. لذلك، يجب تناول وجبة السحور لتجنب نقص هذه المغذيات في الجسم والحفاظ على صحة جيدة.
يساعد تناول الطعام على عملية الأيض الخلوي والمساعدة على الحرق ولكن عند تقليل عدد الوجبات لوجبة واحدة فقط فهذا يقلل من كفاءة عملية التمثيل الغذائي ويصعب من عبور البراز من المعدة إلى الأمعاء ويمنع من امتصاص الطعام بالشكل الأمثل مما يترتب عليه الإصابة بالإمساك فقلة الأكل تؤدي إلى اضطراب حركة الأمعاء .
وجبة السحور ضرورية للاستفادة من العناصر الغذائية وشعور الشبع لفترة أطول. يجب تجنب الأطعمة السكرية والنشوية والمشروبات المكررة والمواد النشوية مثل الخبز الأبيض والأرز الأبيض والمعجنات، وتناول الأطعمة التي ترفع مستوى الجلوكوز والانسولين وتسبب الجوع. يجب التركيز على تناول الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية لتباطؤ عملية الهضم وامتصاص الجلوكوز والانسولين، وتساهم في تعويض السوائل ومنع العطش، مثل الحبوب الكاملة والخضروات والفاكهة والبقوليات. البروتين يساعد على الشبع، وتزيد المكسرات المالحة العطش. لذا، الوجبات الصحية يمكن أن تتكون من كوبين من الماء مع كوب من سلطة الخضار وبيضة مسلوقة وكوب من اللبن الزبادي قليل الدسم وثلاث تمرات، أو سلطة مع خبز كامل والفول المدمس والحليب قليل الدسم وكوب من الماء، أو الشوفان والحليب والتمر .