اضرار السلايم على الاطفال
لعبة السلايم `Barrel O Slime` هي لعبة أمريكية مصنوعة من الطين السحري القابل للتشكيل والتكوين. تحظى بشعبية كبيرة بين الأطفال بسبب سهولة تشكيلها مقارنة بالصلصال التقليدي، حيث يمكن صنع أشكال متنوعة من هذا الطين اللين. ظهرت اللعبة لأول مرة في عام 1979، وهي عبارة عن طين سائل ولزج متعدد الألوان يجذب انتباه الأطفال. يمكن رميها على الجدران والأرضيات، وتتواجد اليوم في جميع البلدان العربية بفضل إعلانات التلفزيون وشبكات التواصل الاجتماعي المغرية ومقاطع الفيديو التي تشجع الأطفال على شرائها كوسيلة سهلة للترفيه. وقد دفع ذلك الآباء إلى شرائها لأطفالهم. ومع ذلك، حذر عدد كبير من الأطباء والخبراء من خطورة هذه اللعبة على الأطفال، حيث تحتوي على مواد خطيرة وسامة ..
خطورة لعبة السلايم
في جميع المراكز البحثية العربية، حذر الأطباء والباحثون من هذه اللعبة بسبب المواد الخطيرة والسامة الموجودة فيها، بما في ذلك مادة تيترابورات الصوديوم المعروفة باسم البوراكس. تسبب هذه المادة مشاكل جلدية وضررا على الجهاز الهضمي والجهاز العصبي، بالإضافة إلى أضرار خطيرة على الكلى. تم تصنيف المواد الكيميائية الموجودة في العجينة ضمن قائمة المواد الكيميائية المسببة للسرطان في بعض المراكز التي تعمل على مكافحة التسمم. أشاروا إلى أن اللعبة تحتوي على عنصر سام وهو مادة كحول البولي فينيل التي تسبب حكة في الأغشية المخاطية. على الرغم من أن الاتحاد الأوروبي قد استبعدها من التصنيف بسبب تلك المواد الاثنتين، إلا أنها تحتوي على مواد أخرى مسرطنة مثل الفطالات والبيسينول .
ابحاث عن اضرار السلايم
تم إجراء مجموعة من الأبحاث والدراسات على الأطفال المستخدمين للعبة في عدة دول مختلفة حول العالم. تبين أن عدد الأطفال المصابين بالتسمم جراء استخدام تلك اللعبة يصل إلى آلاف الأطفال. بالإضافة إلى المواد الخطيرة، تم اكتشاف مواد سامة مثل بودرة الصراصير والحشرات التي تحتوي على مكونات حمض البوريك. حمض البوريك يعتبر مادة خطيرة جدا على الصحة، وقد حذرت الإدارة العامة لمكافحة السموم في مدينة الملك فهد بالسعودية من استخدام تلك المادة الخطيرة. أيضا تم التوضيح أن حمض اليوريك غير سام بحد ذاته، ولكنه يصبح ساما عند مزجه مع مواد سامة أخرى، وعند خلطه مع الصمغ يحدث تفاعل غريب لتلك العجينة. حمض اليوريك هو مادة أساسية في صناعة العجينة بتركيزات مختلفة، وعندما يتجاوز التركيز 1.5٪ يستخدم في صناعة السم المستخدم لمكافحة الحشرات. ومع ذلك، تسبب التركيزات العالية إلى جانب التسمم والتفاعل مع المواد الأخطر أيضا اختلالا في بعض هرمونات الجسم. من الأخطار أن الأطفال في المراحل العمرية المبكرة قد يبتلعوا تلك المادة أو يضعوها في أفواههم، وهي غير آمنة تماما بسبب التداخلات الكيميائية الخطيرة. أشار بعض الأطباء إلى أنه بإمكان الأطفال التعامل معها بعد ارتداء القفازات وتغطية الجلد بشكل كامل. يجب تجنب ملامسة العجينة للجلد المجروح، حيث إنها تسبب تحسسا للجرح. قد يتعرض الأطفال للإصابة المباشرة بعد تعرض الجروح للعجينة .
اقوال الاطباء عن السلايم
أفاد عدد من الأطباء بأن المادة المستخدمة في صناعة العجينة يمكن استخدامها كغسول للعينين وقرح الفم أو كمبيد وطارد للحشرات عند مزجها مع اللبن والسكر والدقيق، ولكن المشكلة تكمن في المواد الأخرى الغير آمنة مثل “البوراكس” و”البولي فينيل” و”الفطالات” و”بيسينول” التي تعتبر من المواد الخطرة وغير المصرح ببيعها، والتي تصنع منها السلايم بمكونات رخيصة الثمن، ولذلك يمكن شراؤها بسهولة بأسعار تتراوح بين 6-12 ريالا وبالتالي أصبحت متداولة بكثرة ..
يمكن استبدال اللعبة بعدد من التجارب الكيميائية البسيطة والآمنة على الصحة، مثل استخدام النشا مع حمض اليوريك لصنع عجينة ممتعة في المنزل، والتخلص من السلايم الخطير الذي يصنع من مواد مسرطنة ويسبب ضررا قاتلا للأطفال..