اضرار الحمل بعد الولادة القيصرية مباشرة
يعد الحمل تجربة لا تنسى، وليس كافيا بالنسبة للعديد من النساء الإنجاب لطفل واحد فقط، ولا يتمنون شيئا سوى الحمل مرة أخرى في أقرب وقت ممكن. ومع ذلك، في حالة إجراء الولادة القيصرية، تضطر السيدة إلى الانتظار لفترة أطول من المعتاد قبل التخطيط لحمل جديد، بسبب الأضرار التي يمكن أن تحدث بعد الولادة القيصرية مباشرة. وعادة ما ينصح الأطباء بالانتظار فترة جيدة بين الحملين بسبب المخاطر الكثيرة التي قد تحدث لقرب المسافة بينهما.
الفترة الزمنية المناسبة للحمل بعد الولادة القيصرية:
بعد الولادة القيصرية، يجب الانتظار لمدة ستة أشهر على الأقل، وذلك وفقا لتوصيات منظمة الصحة العالمية لتقليل المخاطر والنتائج السلبية للأمهات أثناء الولادة أو الرضاعة، وليحصل الجروح على الوقت الكافي للشفاء. وإذا حدث الحمل في أقل من ستة أشهر بعد الولادة القيصرية، فقد تكون المرأة عرضة لخطر تمزق الرحم خلال الولادة الطبيعية.
أسباب انتظار فترة قبل الحمل بعد الولادة القيصرية:
– يستغرق الجسم وقتًا أطول للشفاء بعد الولادة القيصرية مقارنةً ب الولادة الطبيعية ، وذلك لأن الولادة القيصرية هي عملية جراحية كبيرة في البطن، ويختلف وقت التعافي من امرأة إلى أخرى، وكلما زاد الفترة بين الحملين، كلما قلت فرص حدوث أي مضاعفات أثناء عملية الولادة التالية، وخاصة إذا كانت السيدة تعاني من مضاعفات في الحمل السابق .
يفقد الجسم العديد من المواد الغذائية أثناء الولادة القيصرية ويحتاج إلى وقت لتعويض هذه المواد، لذا سيكون من الصعب الحمل مباشرة بعد الولادة القيصرية
اضرار الحمل بعد الولادة القيصرية مباشرة:
عند حدوث الحمل بعد الولادة القيصرية مباشرة، يزداد خطر الإصابة بأي من مشاكل التالية:
– المشيمة المزاحة: تتسبب هذه الحالة في تعلق المشيمة بجدار الرحم السفلي الذي يغطي عنق الرحم كليًا أو جزئيًا، مما يؤدي إلى نزف مهبلي أثناء أو بعد الولادة، وقد يكون هذا النزف نتيجةً للحمل السابق.
– انسداد المشيمة: ترتبط الولادة القيصرية بانسداد المشيمة أو انفصال كامل للمشيمة من الرحم، وهذا يشكل خطرا كبيرا بعد الولادة.
– زيادة خطر تمزق الرحم: تزيد النساء البدينات اللاتي يخضعن لولادة مهبلية بعد عملية قيصرية خطر تمزق الرحم، خاصة إذا حدث الحمل بعد الولادة القيصرية مباشرة، ويزداد خطر تمزق الرحم في هؤلاء النساء .
– الولادة المبكرة: قد يؤدي الحمل بعد الولادة القيصرية مباشرة إلى حدوث ولادة مبكرة، حيث يمكن أن تحدث الولادة في الأسبوع السادس والثلاثين أو السابع والثلاثين.
– انخفاض وزن الجنين عند الولادة: يؤدي الحمل بعد الولادة القيصرية مباشرة إلى ولادة أطفال منخفضي الوزن عند الولادة، أي أقل من 2.5 كجم.
تعزيز فرص الحامل بعد الولادة القيصرية: بعد مرور مدة لا تقل عن ستة أشهر على الولادة القيصرية، يمكن التفكير في الحمل مرة أخرى، ويمكن القيام بذلك عن طريق
– تتبع الدورة الشهرية : تستخدم دورة الطمث لمعرفة موعد الإباضة بعد الولادة، حيث يحتاج الجسم إلى بعض الوقت للعودة إلى طبيعته بعد التغيرات الهرمونية التي تحدث خلال فترة الحمل والتي يمكن أن تؤثر على الدورة الشهرية.
– الاهتمام بنمط الحياة: بعد الولادة القيصرية، يجب على المرأة أن تهتم بصحتها وأسلوب حياتها، وتهتم بتناول الغذاء الصحي، وممارسة بعض التمارين الرياضية بانتظام، والابتعاد عن التدخين وتناول الكحول، والحفاظ على الصحة النفسية وعدم الإجهاد، لأن كل ذلك يساعد المرأة على الحمل من جديد
– تناول الفيتامين التي يحتاج إليها الجسم: تساعد تناول الفيتامينات والمكملات الغذائية مثل حمض الفوليك على استعادة الصحة والقوة للجسم وتزيد من فرص الحمل.