اضرار الاستيقاظ المفاجئ
يبدو أن معظمنا يشعر بهذا الخوف عند سماع إشارة الخطر ليستيقظوا فجأة ويشعرون بخوف زائد نتيجة لصوت مفاجئ، سواء كان المنبه أو صوت شخص ما كل صباح، ولكن هذه المنبهات في الواقع ضارة لصحتك ، فأنت لست بحاجة إلى أن تكون طبيبا لتدرك أن الإنذار المفاجئ يمكن أن يكون ضارا لقلبك. ولكن العلماء أثبتوا الآن أن هذا الاعتقاد صحي.
اضرار الاستيقاظ المفاجئ : في دراسة أجراها المعهد الوطني للصحة الصناعية في اليابان، تمكن المشاركون الذين أفاقوا فجأة من النوم من ملاحظة زيادة في ضغط الدم ومعدل ضربات القلب لديهم بالمقارنة مع أولئك الذين استيقظوا في وقتهم المعتاد دون أي صدمة. ويشير العلماء إلى أن التغيرات الطفيفة في الجسم التي تحدث أثناء النوم تجعلنا أكثر عرضة للمخاطر في الساعات الباكرة، وأن التنبيه المفاجئ بالصوت يزيد من هذا الخطر .
خلال الفترة الأخيرة من الليل، يحدث تقلب في ضغط الدم ومعدل ضربات القلب والتنفس بشكل غير عادي. ونظرا لأنك لا تزال نائما، فإن الدم لا يزال سميكا نسبيا، مما يزيد من احتمالية التعرض لتجلطات الدم. لذلك، قد يتعرض الاستيقاظ المفاجئ للمزيد من الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم أو تجلطات الدم القاتلة، وكذلك يزداد مستوى الأدرينالين بشكل كبير مما يؤدي إلى تفاقم الأمور. وباستمرار تكرار هذا الوضع لأيام وشهور، قد يؤدي إلى التوتر المستمر .
وبالتالي، يؤدي التوتر إلى ارتفاع ضغط الدم ومشاكل النوم والاكتئاب. إذا استيقظت فجأة من مرحلة عميقة من النوم، فإن قدرتك على التفكير بوضوح ستتأثر بشدة، كما لو كنت في حالة سكر أو فقدان للوعي،
النوم يتكون من مراحل أو دورات، وكل مرحلة تستمر لمدة تقريبًا 90 دقيقة. خلال كل مرحلة، نمر بخمس مراحل مختلفة من النوم، بما في ذلك النوم الخفيف والنوم العميق (حيث يعيد الجسم نفسه ويصعب الاستيقاظ) والنوم الخفيف (حيث تحدث الأحلام في الغالب).
وجد العلماء أنه عندما يستيقظ الشخص خلال النوم العميق، تتأثر الذاكرة والقدرات المعرفية لفترة قصيرة والمهارات. هذا وفقا لدراسة نشرت في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية في وقت سابق هذا العام. وكان أداء المشاركين في الدراسة يعملون فقط بنسبة 65٪ من أقصى إمكانياتهم، أي كأنهم مخدرين تماما. وكان أداء المشاركين أسوأ مما كانوا عليه عندما حرموا من النوم لمدة 26 ساعة.
على الرغم من ان الاثار الخطيرة قد تتلاشى خلال الدقائق العشر الأولى، ولكن هناك بعض المشاكل التي تستمر لمدة تصل إلى ساعتين بعد الاستيقاظ. وقال الباحثون ان النتائج قد تكون لها آثار على رجال الإطفاء والأطباء وعمال الطوارئ الذين يحتاجون إلى العمل على المستوى الأمثل مباشرة بعد الاستيقاظ.
لذلك يقترح العلماء حفظ المنبه على بعد لا يقل عن متر من رأسك أثناء النوم، حيث أن الاستيقاظ بشكل طبيعي أفضل بكثير للجسم. عود نفسك على الاستيقاظ في الوقت المحدد من الساعة الداخلية في الجسم، وإذا كانت هناك حاجة لمنبه، جرب استخدام أصوات هادئة أو حتى تلك التي تفضلها على هاتفك المحمول