اسبانيا أفضل دولة سياحية صديقة

فازت إسبانيا في التصنيف العالمي للسياحة ( World Economic Forum’s biennial travel and tourism competitiveness report) بلقب أفضل دولة صديقة، إذ هزمت بقية الدول الأوروبية، فيما احتلت فرنسا المركز الثاني و ألمانيا المركز الثالث. و قال عن ذلك موقع التصنيف العالمي أن فوزها في هذا التصنيف يدل على تقدم ايجابي و انتعاش في البلاد.

تأتي بريطانيا في المرتبة الخامسة بعد الولايات المتحدة الأمريكية التي احتلت المرتبة الرابعة، وتليها سويسرا في المرتبة السادسة، ثم أستراليا وإيطاليا واليابان، وفي المرتبة العاشرة تربعت كندا.

و في التقرير السنوي (Geneva based World Economic) يتم تصنيف 141 بلدا اعتمادا على السياسات المتبعة في قطاع السياحة و السفر و تقديم البلد في هذين المجالين و قدرتهم على المنافسة في السوق العالمية، حيث يحصل كل بلد على علامة لكل صنف كالبيئة و السلامة الصحية و النظافة و الأسعار التنافسية ، ويتم ترتيب الدول حسب أعلى معدل.

أما الدول التي حصلت على أقل معدلات، فهي سيراليون وهايتي وميانمار وبورندي وبوركينافاسو وموريتانيا وأنغولا وغينيا واليمن وتشاد.

دولة اسبانيا:

رسميا تدعى مملكة اسبانيا، وهي دولة من أعضاء الاتحاد الأوروبي. تقع اسبانيا في الجنوب الغربي من أوروبا وبالضبط في شبه الجزيرة الأيبيرية. يحد اسبانيا من الجنوب و الشرق البحر الأبيض المتوسط و جبل طارق و شمالا تحدها فرنسا و أندورا و خليج بسكاي أما غربا فنجد المحيط الأطلسي و البرتغال.

تشمل دولة اسبانيا كذلك جزر البليار في البحر الأبيض المتوسط و جزر الكناري في المحيط الأطلسي، كما تستعمر مدينتين في شمال إفريقيا (سبتة، ومليلية). إضافة إلى ذلك توجد بلدية يفيا الاسبانية في الأراضي الفرنسية. تبلغ مساحة اسبانيا 504.030 كم مربع، ما يجعلها ثاني أكبر دولة في الاتحاد الأوروبي بعد فرنسا.

قبل أن تصبح إسبانيا كدولة، تعرضت لتغيرات خارجية كثيرة بسبب موقعها الجغرافي المميز. لم تصبح إسبانيا دولة موحدة إلا في القرن الخامس عشر، بعد أن استولت على شبه الجزيرة الإيبيرية في عام 1492 وتوحيد الممالك الكاثوليكية. أصبحت إسبانيا فيما بعد إمبراطورية عالمية، مما منحها نفوذا هاما في القارة، ونشرت اللغة الإسبانية بشكل كبير حتى أصبحت الآن ثاني أكثر اللغات انتشارا في العالم.

تعد إسبانيا واحدة من الدول الديمقراطية في العالم، وتتمتع بنظام حكم برلماني ونظام ملكي دستوري، ويعتبر اقتصادها التاسع أكبر اقتصاد في العالم من حيث الناتجا المحلي الإجمالي الرسمي، ورغم ذلك فإن مستوى المعيشة فيها يعتبر مرتفعًا جدًا، بالإضافة إلى أنها تحتل المرتبة العشرين عالميًا في مؤشر التنمية.

تنتمي إسبانيا إلى الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية وحلف الشمال الأطلسي ومنظمة التجارة العالمية.

أصل تسميتها:

هناك جدل واسع بشأن تسمية اسبانيا، فالبعض يقول أنه اسم روماني قديم لإيبيريا (هسبانيا) و هو استخدام شعري لكلمة (هسبيريا)، أي المنطقة الغربية أو أرض غروب الشمس باللغة الايطالية. و يقول آخرون أن أصل التسمية مشتق من كلمة (البونيقية) ، أي الحافة، ما يشير إلى موقعها على طرف البحر الأبيض المتوسط، و هناك اعتقاد آخر يقول بأن أصلها كلمة (الباسكية) و معناها الحدود.

يعتقد بعض الناس أن اسم إسبانيا يأتي من كلمة `هيسباليس` التي تعني مدينة العالم الغربي، في حين يرجع أصل التسمية في بحث جديد تم عام 2000 من قبل الباحث خيسوس لويس إلى كلمة `سبان إلي سبي` والتي تعني الأرض التي يصهر فيها المعادن.

الأندلس:

بعد سقوط الأندلس في أيدي الإسبان لعدة قرون، توسعت الممالك المسيحية في شبه الجزيرة الإيبيرية، وبدأ استعادة إسبانيا من العرب في عام 722م، في معركة كوفادونجا التي حدثت بينما كان العرب يسيطرون على الأندلس. فاز الجيش المسيحي في تلك المعركة على المسلمين وأسسوا مملكة أستورياس في الجبال الساحلية في الشمال الغربي للبلاد. ثم انتقل المسلمون إلى شمال جبال البرانس قبل أن يهزموا في معركة بلاط الشهداء أمام الفرنجة. وكان واديا نهري أبرة ودويرو هما المكان اللذان لجأ إليهما المسلمون بعد الهزيمة، ثم سيطرت الجيوش المسيحية على غاليسيا في عام 739م. وبعد ذلك، اتبع الفرنجة سياسة تأسيس مقاطعات وممالك في المناطق التي سيطروا عليها، مثل كنافار وأراغون وكاتالونيا. واستغل المسيحيون في ذلك الوقت اختلاف الطوائف المسلمة في حكم الممالك وضعفهم للسيطرة على بقية أنحاء الأندلس.