اسباب وعلاج نقص الكريات البيض
يتكون دم الإنسان من عدة أنواع مختلفة من خلايا الدم ، منها خلايا الدم البيضاء المعروفة أيضًا باسم الكريات البيض ، والمسئولة عن محاربة العدوى ، فالكريات البيضاء هي جزء حيوي من جهاز المناعة ، والناس الذين لديهم مرض الكريات البيض يكون لديهم خلايا دم بيضاء أقل مما ينبغي وهذا يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى .
نقص الكريات البيض leukopenia
تساعد خلايا الدم البيضاء الجسم على مقاومة العدوى، وعندما يكون لدى الشخص قلة في كريات الدم البيضاء، فإن هذه الحالة تسمى “نقص الكريات البيض”، وتحدث عندما يكون عدد خلايا الدم البيضاء أقل من المعدل الطبيعي في الدم، ويتم تشخيص نقص الكريات البيض بواسطة اختبار الدم CBC، واختبار ANC هو اختبار يمكن للأطباء استخدامه لتحديد صحة الشخص بشكل عام، ويمكن أن يساعد هذا الاختبار في تشخيص الحالات التي تشمل اللوكيميا ونقص خلايا الدم البيضاء .
المعدل الطبيعي لخلايا الدم البيضاء
يتراوح عدد الخلايا البيضاء الصحية بين 3500 و11000 خلية بيضاء لكل ميكروليتر من الدم. إذا كان عدد كريات الدم البيضاء لدى الشخص المصاب أقل من 3500 خلية بيضاء لكل ميكروليتر، فهذا يشير إلى نقص في الكريات البيضاء .
تنتج خلايا الدم البيضاء في النخاع العظمي وتعد ضروريةً لجهاز المناعة، ووجود عدد قليل منها يعني أن الجسم أقل قدرةً على محاربة الأمراض والالتهابات .
أنواعخلايا الدم البيضاء
العدلات Neutrophils : تشكل هذه الخلايا 55 إلى 70 في المائة من إجمالي خلايا الدم البيضاء، وتساعد في محاربة الالتهابات الفطرية والبكتيرية .
اللمفاويات Lymphocytes : هي ثاني أكثر أنواع خلايا الدم البيضاء شيوعا، وتحمي الجسم من الالتهابات الفيروسية .
الخلايا القاعدية Basophils : يعتبر هذا النوع من خلايا الدم البيضاء الأقل شيوعا، ويستخدم كاستجابة للتحفيزات مثل التهيج الناتج عن مسببات الحساسية .
الوحيدات Monocytes :تعتبر خلية دم بيضاء من الخلايا التي تقوم بمهمة محاربة البكتيريا والفطريات والفيروسات، كما تساعد في عملية إصلاح الأنسجة التي تتضرر بسبب الالتهاب .
الحمضات Eosinophils : تلعب هذه الخلايا دورا في ردود الفعل والحساسية مثل الربو .
نقص الكريات البيض مقابل نقص العدلات
كثيرا ما تستخدم مصطلحات الكريات البيض وقلة العدلات بشكل متبادل ، رغم أنها كل منهما يشير إلى مصطلح مختلف قليلا ، فنقص الكريات البيض هو مصطلح شامل يشير إلى انخفاض أي نوع من أنواع خلايا الدم البيضاء ، بينما قلة العدلات هي نوع من الكريات البيض ولكنها تشير على وجه التحديد إلى انخفاض في العدلات ، ويعد هذا النوع الأكثر شيوعًا من خلايا الدم البيضاء .
أعراض الكريات البيض
قد يتعرض الشخص المصاب بنقص في عدد كريات الدم البيضاء للإصابة بالعدوى بشكل أكبر، والتي قد تسبب أعراضًا مثل الحمى والتعرق والقشعريرة، ولكن لا توجد أعراض محددة تشير إلى نقص عدد كريات الدم البيضاء .
الأسباب المؤدية للكريات البيض
هناك العديد من الحالات الطبية التي تسبب نقص الكريات البيض عن طريق التدخل في إنتاج خلايا الدم البيضاء في نخاع العظام ، وهناك حالات أخرى تتسبب في نقص الكريات البيض عن طريق تدمير خلايا الدم البيضاء بدلا من التأثير على إنتاجها ، فقد يكون نقص الكريات البيض أيضًا نتيجة لبعض العلاجات والأدوية .
الالتهابات الفيروسية : يمكن أن تسبب العدوى الفيروسية الحادة، مثل نزلات البرد والأنفلونزا، نقصا مؤقتا في كريات الدم البيضاء، كما يمكن أن تؤدي العدوى الفيروسية إلى تعطيل إنتاج خلايا الدم البيضاء في نخاع العظام للشخص .
خلايا الدم ونخاع العظام : يمكن أن يؤدي ذلك إلى نقص في الكريات البيض ويشمل ذلك فقر الدم اللاتنسجي والطحال المفرط ومتلازمات اضطراب التنسج النقوي .
السرطان : الإصابة بسرطان الدم وأمراض السرطان الأخرى قد تتسبب في تضرر النخاع العظمي، مما يؤدي إلى نقص كريات الدم البيضاء .
الأمراض المعدية : من بين الأمثلة: فيروس نقص المناعة البشرية ومرض الإيدز والسل. ووفقا لدراسة أجريت في عام 2015، فإن النساء المصابات بمرض السل يرجح أن يصابن بمرض الكريات البيضاء أكثر من الرجال .
اضطرابات المناعة الذاتية : تؤدي بعض هذه الأمراض إلى تدمير خلايا الدم البيضاء، ومن أمثلة ذلك مرض الذئبة والتهاب المفاصل الروماتويدي .
سوء التغذية : يمكن أن يسبب نقص الفيتامينات والمعادن نقصا في الكريات البيض، وتشمل أمثلة ذلك نقص فيتامين ب 12 وحمض الفوليك والنحاس والزنك .
الساركويد : هو رد فعل مبالغ فيه من الجهاز المناعي يمكن أن يؤثر أيضا على نخاع العظام .
العلاجات والأدوية التي قد تؤدي إلى زيادة عدد الكريات البيض في الدم
1- يمكن لعلاجات السرطان أن تؤثر على عدد خلايا الدم البيضاء للفرد، مما يؤدي إلى نقص الكريات البيض، ومن بين هذه العلاجات: العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي وزرع نخاع العظام .
بعض الأدوية يمكن أن تؤثر على عدد خلايا الدم البيضاء في دم شخص ما، وتؤدي ربما إلى نقص في عدد كريات الدم البيضاء. ومن بين هذه الأدوية التي يمكن أن يكون لها هذا التأثير:
- مضاد للفيروسات لعلاج التصلب المتعدد
- يتم استخدام اللاموتريجين والفالبروات الصوديوم كأدوية للصرع ومثبتات المزاج
- bupropion هو دواء يستخدم لعلاج الاكتئاب والإقلاع عن التدخين
- مينوسيكلين وهو مضاد حيوي شائع
- تشمل مثبطات المناعة مثل سيروليموس وميكوفينوليت موفيتيل وتاكروليموس وسيكلوسبورين
- المنشطات
- البنسلين
في حال كان الشخص غير متأكد من اسم الدواء الذي يتناوله وما إذا كان سيؤثر على جهازه المناعي أم لا ، فمن الجيد استشارة الطبيب .
العلاج
يعتمد العلاج عادةً على السبب المحدد لنقص كريات الدم البيضاء
إذا كان الدواء يسبب انخفاضًا في عدد كريات الدم البيضاء، فقد يوصي الطبيب بتوقف الشخص عن تناول الدواء أو تغييره إلى نوع آخر، ولكن يجب على الشخص ألا يتوقف عن تناول الدواء أو تغييره دون استشارة الطبيب .
إذا كان الشخص مصابًا بالسرطان وتسبب العلاج الكيميائي الذي يتلقاه في خفض عدد الكريات البيض، فقد يحتاج إلى التوقف عن العلاج للسماح لخلايا الدم البيضاء بالتجدد .
يمكن استخدام العلاجات التي تعتمد على عوامل النمو لمساعدة الكريات البيض في النمو، وغالبًا ما يستخدم هذا النوع منالعلاجات عندما يحدث نقص في الكريات البيض نتيجة العلاج الكيميائي أو عندما يكون السبب وراثيًا .
التحكم وإدارة المرض منزليا
يمكن للعلاجات المنزلية والسلوكيات التالية مساعدة الأشخاص الذين يعانون من نقص الكريات البيض على تحسين حالتهم وتقليل خطر الإصابة بالعدوى
- تناول نظام غذائي صحي
- الحصول على الكثير من الراحة
- تجنب الجروح والخدوش
- ممارسة النظافة الجيدة لتجنب الجراثيم
- قد يكون العلاج مطلوبا أيضا لأي عدوى تنتج عن انخفاض عدد خلايا الدم البيضاء، وقد يشمل ذلك المضادات الحيوية أو مضادات الفطريات .