اسباب واعراض المياه الزرقاء على العين
نعمة البصر تعدُّ من أعظم النعم التي أنعم الله بها على بني البشر وسائر المخلوقات، وكذلك المياه الزرقاء، وعاملٌ أساسي للشفاء من المرض هو الاسراع في العلاج والعناية بالبصر والرؤية، قبل تطور المرض للمضاعفات والإصابة بالعمى لا قدر الله
ويعرف مرض الجلوكوما عند عامة الناس بالماء الأزرق ، وفي الحقيقة فإن تسميته بهذا الاسم خطأ شائع إذ أنه لا توجد مياه زرقاء بداخل العين ولكن أتت هذه التسمية من مفهوم كلمة الجلوكوما عند الإغريق والتي تعني شلالات زرقاء ، لان المريض أحيانا يشاهد هالات زرقاء حول مصدر الضوء فيعطي الانطباع أن بداخل العينين مياه زرقاء
مالمقصود بالمياه الزرقاء على العين ؟
مرض الماء الأزرق أو المياه الزرقاء هو عبارة عن تلف في العصب البصري (الذي يحمل الصور التي نراها إلى الدماغ) نتيجة ارتفاع ضغط العين، مما يؤدي إلى تلف أنسجة العصب البصري. يمكن تشبيهه بكابل كهربائي يحتوي على العديد من الأسلاك الرفيعة. يحتوي العصب البصري على عدد كبير جدا من الألياف العصبية التي تتضرر بسبب الجلوكوما، مما يؤدي إلى ظهور بقع عمياء داخل العين (فقدان أجزاء من مجال الرؤية). إذا لم يتم علاج المرض، فإنه يتسبب في تلف كامل للعصب البصري وفقدان القدرة على الرؤية
اسباب المياه الزرقاء على العين :
توجد سائل يسمى `السائل المائي` يفرز داخل العين ويتم تصريفه خارجها. وهذا السائل ليس جزءا من الدموع التي تفرز خارج العين على سطحها. ويعود سبب إصابة الجلوكوما (ارتفاع ضغط العين) إلى عدم توازن بين كمية السائل الذي تفرزه العين وقدرة قنوات العين الخاصة على تصريف هذا السائل، مما يؤدي إلى تراكم هذا السائل داخل العين والضغط على أنسجة العين الداخلية، بما في ذلك العصب البصري. وهناك أسباب عديدة لقلة تصريف السائل في العين، مثل انسداد أو ضيق الفتحات المخصصة للتصريف أو وجود التهابات داخل العين التي تسبب ضيقا في القنوات. بالإضافة إلى ذلك، قد تؤدي إصابات العين إلى تلف أنسجة القنوا
من هم الأشخاص المعرضون للإصابة بمرض المياه الزرقاء في العين؟
تصيب مرض الجلوكوما الأشخاص الكبار والصغار على حد سواء، ولكن هناك أشخاص معرضون للإصابة بهذا المرض بشكل أكبر من غيرهم، على سبيل المثال
في حالة وجود تاريخ وراثي لمرض الجلوكوما في أسرة ما، يزيد احتمالية إصابة أفراد تلك الأسرة بالمرض بمقدار ستة أو سبع مرات أكثر من الأفراد الذين ليس لديهم تاريخ وراثي للمرض، كمثال، إذا كانت الأم مصابة بهذا المرض
يعاني الأفراد الذين يعانون من بعض أمراض العيون الأخرى، مثل بعد النظر أو القرنية الصغيرة، حيث تكون زاوية العين الأمامية التي يتم من خلالها تصريف السائل ضيقة نوعاً ما ومعرضة للانسداد
قد تؤدي أي اضطرابات أخرى في العين، مثل التهابات القزحية، إلى ارتفاع ضغط العين، خاصة لدى الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم الخمسين، حيث تزيد مخاطر الإصابة بهذا المرض لديهم بنسبة خمس مرات عن غيرهم
انواع واعراض المياه الزرقاء على العين
جلوكوما الزاوية المفتوحة المزمنة
وهو النوع الأكثر شيوعا من مرض الجلوكوما (حوالي 90% من مرضى الجلوكوما يعانون من هذا النوع) ويحدث نتيجة للتقدم في العمر (عادة ما يبدأ الإصابة بهذا المرض بعد سن الخامسة والثلاثين) حيث ينقص كفاءة زاوية التصريف داخل العين مما يؤدي إلى زيادة تدريجية في ضغط العين. يمكن لهذا النوع من الجلوكوما أن يؤثر تدريجيا على العصب البصري بشكل غير مؤلم حتى يفاجئ المريض بتلف واضح في العصب البصري بعد فترة من الزمن. يشعر المريض بضيق في حقل الرؤية أو قد يلاحظ عدم وضوح الرؤية في جزء من حقل الرؤية، وإذا استمر المرض بدون علاج، فإن البصر ينحصر في منطقة صغيرة دائرية. ولذلك، يتم تشخيصه في كثير من الحالات مبكرا عندما يقوم الشخص بزيارة طبيب العيون للفحص الدوري للعين
جلوكوما الزاوية المغلقة الحادة
هذا المرض أقل انتشارا وعادة يصيب الأشخاص الذين يعانون من ضيق زاوية أعينهم الأمامية أو الأشخاص الذين يعانون من ضعف البصر. وتتميز هذه الحالة بارتفاع مفاجئ وحاد في ضغط العين نتيجة انسداد تام في زاوية التصريف داخل العين. يمكن تصور ما يحدث كوقوع قطعة ورق على فتحة التصريف في حوض المياه. وهذا يحدث عندما تتشابك القزحية مع زاوية التصريف وتعيق تدفق السوائل، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط العين. وتشمل أعراض هذا النوع من الجلوكوما
عدم وضوح الرؤية / آلام حادة في العين / صداع / غثيان وقيء / رؤية ألوان قوس قزح حول مصادر الضوء
وعند ظهور هذه الأعراض يجب على المريض زيارة طبيب العيون فورا لأن هذا النوع من الجلوكوما إذا لم يعالج بشكل عاجل فإنه يؤدي إلى فقدان البصر وهنا يجب أن نشير إلى ضرورة الاهتمام بالعين الأخرى إذا أصيبت إحدى العينين لان احتمالات إصابة العين الأخرى فيما بعد قد تكون كبيرة ما لم تعط للعين علاجات واقية
جلوكوما الزاوية المغلقة المزمنة
يظهر نوع الجلوكوما هذا في الأشخاص ذوي الأصول الإفريقية أو الآسيوية، ويتميز بانسداد تدريجي لزاوية العين دون الشعور بالألم
الجلوكوما الخلقية
قد يولد الطفل مصابا بهذا المرض أو يصاب به في السنوات الأولى من عمره ويمكن توارثه عن أحد الأبوين أوكليهما كما قد يحدث نتيجة إصابة الطفل بعدوى فيروسية عند إصابة الأم بهذا الفيروس في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. ونتيجة لانتشار التزاوج بين الأقارب في بعض البلدان العربية فإن مرض الجلوكوما الخلقية لا يعتبر نادرا . عند إصابة الطفل بمرض الجلوكوما الخلقية يلاحظ الأبوان كبر حجم سواد العين نتيجة لكبر حجم القرنية وهي الطبقة الشفافة التي تغطي سواد العين كما قد تفقد القرنية شفافيتها ولمعانها فيتغير السواد إلى اللون الأزرق أو الأبيض ، ومن المهم جدا علاج الجلوكوما الخلقية في أسرع وقت ممكن حتى يستطيع الطفل التركيز بعينيه ويمكن بذلك تجنب كسل العين
الجلوكوما الثانوية
يوجد العديدمن الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع ضغط العين
التهابات القزحية المتكررة
تعتيم العدسة الوهجية – الساد – الماء الأبيض
المراحل المتقدمة لمرض اعتلال الشبكية السكري
الاستعمال الطويل لمركبات الكورتيزون
انسداد الأوعية الدموية بالشبكية
أورام العين الداخلية
تشخيص المياه الزرقاء :
أولاً: يجب إجراء قياس ضغط العين بانتظام لجميع المرضى في عيادات العيون وخاصة للمرضى الذين تجاوزوا عمر الثلاثين ، ويوجد العديد من أجهزة قياس ضغط العين المختلفة لتناسب جميع المرضى.
ثانياً: ينبغي أن يتم فحص العصب البصري بانتظام لجميع المرضى الذين يراجعون عيادة العيون، حتى للمرضى الذين لا يعانون من ارتفاع ضغط العين.
ثالثاً: يتم فحص زاوية العين للمرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط العين.
رابعاً: يتم فحص مجال الرؤية لتقييم وظيفة العصب.
خامساً: ينصح باستخدام الأجهزة المعقدة والحديثة في فحص رأس العصب البصري للمرضى الذين يحتملون الإصابة بالمياه الزرقاء، مثل استخدام جهاز المسح المقطعي بالضوء المترابط O.C.T. وذلك للكشف عن التغييرات المبكرة في العصب البصري التي لا يمكن كشفها باستخدام وسائل أخرى.
علاج المياه الزرقاء :
توجد عدة وسائل لعلاج الزرقة، بما في ذلك العلاج الدوائي والعلاج بالليزر والعلاج الجراحي، ويتم تحديد الوسيلة المناسبة لكل حالة على حدة، حيث يختلف كل مريض في استجابته لوسائل العلاج وضغط العين المستهدف لتحقيق تحسين حالة عصب العين.
العلاج الدوائي
عادة ما نبدأ علاج مياه العين الزرقاء بالعلاج الدوائي، وقد يتم استخدام قطرة واحدة أو أكثر اعتمادا على مستوى ارتفاع ضغط العين وتأثر العصب، ويجب استخدام القطرات أو الأدوية الأخرى (الأقراص أو السوائل عالية التسكير) بأقل تركيز وأقل عدد مرات يوميا لتجنب المضاعفات وتوفير راحة للمريض، حيث يستمر علاج مياه العين الزرقاء مدى الحياة للمريض.
الليزر والمياه الزرقاء
تستخدم أشعة الليزر في الوقاية والعلاج ومتابعة عمليات المياه الزرقاء
– الوقاية من حدوث المياه الزرقاء عن طريق إجراء فتحة في قزحية العين ويتم هذا الإجراء بعد فحص دقيق لزاوية العين وتحديد عمق الخزانة الأمامية للعين وذلك لاختبار المريض الذي يستفيد بطريقة مثلي من أشعة الليزر كما يمكن استخدام الإجراء نفسه لعلاج بعض حالات المياه الزرقاء مثل المياه الزرقاء الثانوية المصاحبة لانسداد بؤبؤ العين كما يتم استخدام أشعة الليزر لعلاج المياه الزرقاء مفتوحة الزاوية وهي أكثر أنواع المياه الزرقاء انتشاراً وذلك عن طريق تصويب أشعة الليزر مباشرة لزاوية الحجرة الأمامية للعين وهي الجزء المسؤول عن تصريف سائل العين.
يتم استخدام أشعة الليزر في الحالات المتقدمة أو المستعصية، حيث يتم تسليطها على خلايا الجسم الهدبي التي تفرز سائل العين، وتنطوي هذه الطريقة على بعض المخاطر، ولذلك يجب استخدام جميع الوسائل العلاجية الأخرى قبل التوجه إلى هذا النوع من العلاج.
يستخدم الليزر في إزالة بعض الخيوط الجراحية من الجرح المصاحب لإجراء جراحات المياه الزرقاء، وذلك للتحكم في مدى تصريف سائل العين تحت الملتحمة بعد العملية الجراحية، مما يؤدي إلى السيطرة على ضغط العين وهو النتيجة المأمولة من جميع أنواع العلاجات لمرض المياه الزرقاء.
العلاج الجراحي
عادة ما يحتفظ بالعلاج الجراحي كحل للحالات التي يفشل فيها العلاج الدوائي أو الليزر ولكن في بعض الأحيان يكون هو الحل الأول وذلك في حالات الضعف الشديد للعصب البصري أو في بعض المرضى الذين يخشى من عدم انتظامهم في العلاج أو المرضى الذين تحول ظروفهم دون المتابعة المستمرة مع الطبيب. وتتمحور فكرة جراحات المياه الزرقاء حول إيجاد طريق بديل لتصريف سائل العين وذلك لتقليل ضغط العين وقد شهدت هذه الجراحات تطورات مذهلة خلال الفترة الماضية التي تهدف ليس فقط في تحسين نتائج الجراحة ولكن أيضاً لتقليل نسبة المضاعفات بعد الجراحة ولضمان استمرارية النتائج طول فترة ممكنة.
دراسات المياه الزرقاء على العين
المياه الزرقاء قد تؤدي الى الوفاه
تشير دراسة أمريكية إلى أن الأشخاص الذين يعانون من مشكلات في العين المرتبطة بالعمر مثل المياه الزرقاء (إعتام عدسة العين) قد يعيشون لفترة أقصر من أقرانهم الأصحاء، وذلك ربما لأن هذه المشكلات تشير إلى صحة أضعف.
وجاء في مقال أن بعض أمراض العيون تشير بوضوح إلى انخفاض العمر وتزداد احتمالية الوفاة، وخاصة الزرقاء، والتي قد تشير إلى عمليات فيزيولوجية مرتبطة بالعمر والوفاة. وأظهرت دراسة نشرت في عدد أمس الاثنين من دورية أرشيف طب العيون على 4753 شخصا تتراوح أعمارهم بين 55 و 81 عاما أن الأشخاص الذين يعانون من تنكس بقعي ناجم عن التقدم في العمر ويتسبب في تدريجي فقدان الرؤية، لديهم زيادة بنسبة 41٪ في مخاطر الوفاة خلال 6.5 سنة من الإصابة مقارنة بأولئك الذين لا يعانون من أي أعراض متعلقة بهذا الاضطراب البصري.
وقالت الدراسة التي أجراها الدكتور فريدريك فيريس من معهد العيون القومي بولاية ميريلاند الأميركية إن المرضى الذي خضعوا لجراحة إزالة المياه الزرقاء تزيد لديهم مخاطر الوفاة بنسبة 55% عن الذين يتمتعون برؤية سليمة، بينما تصل نسبة المخاطرة لمن يعانون من ضعف الرؤية بمعدل النصف إلى 36%.
يسبب الماء الزرقاء إعتاماً في عدسة العين وقد يؤدي إلى الإصابة بالعمى الجزئي، وأظهرت دراسة أخرى نُشرت في نفس المجلة أن التعرض المفرط لأشعة الشمس في فصل الصيف خلال سن النمو المبكر يزيد من خطر الإصابة ببقعة شبكية مرتبطة
بالسن وهو خلل بصري قد يسبب فقدان البصر. وبقع الشبكية المرتبطة بالسن هي السبب الرئيسي للعمى لدى كبار السن من الأميركيين. وأشارت الدراسة إلى أنه توجد علاجات محدودة لهذا المرض. وتتسم الحالة بنمو أوعية دم غير عادية في الشبكية ونمو رواسب براقة أو معتمة في الشبكية وتزيد من الصبغة الشبكية.
– “تزيد القهوة من خطر الإصابة بالمياه الزرقاء
واشنطن- يو بي أي: حذر الباحثون الأمريكيون من أن شرب ثلاثة أكواب قهوة يوميًا يزيد من خطر الإصابة بالمياه الزرقاء التي يمكن أن تؤدي إلى فقدان البصر أو العمى.
حسبما ذكر موقع `هيلث داي نيوز`، يرتبط شرب القهوة، وخاصةً تلك التي تحتوي على نسبة عالية من الكافيين، بنوع منأنواع “المياه الزرقاء” والتي تتميز بخروج ألياف صغيرة من عدسة العين، مما يزيد من الضغط عليها، وذلك حسب باحثين من جامعة هارفرد.
قالت المعدة الرئيسية للدراسة جاي هي كانغ إن شرب ثلاثة أكواب أو أكثر من القهوة يوميًا، بالرغم من فوائدها الكافيينية، يزيد من خطر الإصابة بمرض المياه الزرقاء، خاصةً إذا كان لدى الشخص أفراد في العائلة مصابون بهذا المرض.
وأوضحت أن زيادة الخطر تقدر بنسبة 66%، وقد أجروا الباحثون دراستهم على 79 ألف امرأة و41 ألف رجل، ولم يشكو أي منهم من مياه زرقاء.
يجب الإشارة إلى أن مصطلحات “المياه الزرقاء” أو “الزُرَق” أو “الجلوكوما Glaucoma” تستخدم لوصف مرض ينجم عن ارتفاع ضغط العين، مما يؤدي إلى تلف في أنسجة العصب البصري. وإذا لم يتم علاج المرض، فقد يحدث تلفٌ كلي في العصب البصري، مما يؤدي إلى فقدان العين لقدرتها على الرؤية.
علاقة المياه الزرقاء برفع الاثقال
وفقا لدراسة نشرت يوم الاثنين، يؤدي حبس النفس أثناء رفع الأثقال إلى زيادة مؤقتة في ضغط العين، مما يزيد من خطر الإصابة بأحد أنواع المياه الزرقاء. أظهرت الدراسة التي أجريت في جامعة برازيليا الكاثوليكية في البرازيل أن هذه النتيجة تم التوصل إليها بعد إجراء اختبارات على 30 رجلا تتراوح أعمارهم بين 18 و 40 عاما، حيث تم قياس ضغط العين أثناء أداء تمارين رفع الأثقال وهم مستلقون على ظهورهم. لم يكن أي منهم يعاني من المياه الزرقاء في البداية. وأشارت الدراسة التي نشرت في عدد سبتمبر من مجلة `سجلات الرمد` إلى أن ضغط العين يزداد أثناء حبس النفس، وهو جزء من التدريب. وأوضحت الدراسة أن المياه الزرقاء الناجمة عن التوتر العادي تكون أكثر شيوعا بين الأشخاص الذين يتعرضون لتغيرات متكررة في ضغط العين. كما أن المياه الزرقاء شائعة بين لاعبي الألعاب التي تعتمد على أدوات رفع ذات مقاومة عالية، وبين الأشخاص الذين يعانون من الربو أو مشاكل في الأمعاء أو الجهاز البولي، حيث يتعرضون لضغوط تؤدي إلى زيادة ضغط العين. وخلصت الدراسة إلى أن رفع الأثقال لفترة طويلة قد يكون عاملا محتملا للإصابة بالمياه الزرقاء وتفاقمها. زيادة ضغط العين، وهي العرض الشائع للمياه الزرقاء، تسبب تلفا في العصب البصري، مما يؤدي إلى ضعف البصر وزيادة احتمالية الإصابة بالعمى.
التحكم في المياه الزرقاء اثناء النوم
يعد الضغط الداخلي للعين (IOP) هو العامل الوحيد القابل للتعديل في مرض الزرق، وأظهرت بعض الدراسات أن الـ IOP يزداد عند الاستلقاء مقارنة بالجلوس، وهذا يوحي بأن أنه يمكن أن يكون من المفيد للمرضى المصابين بالزرق النوم في وضعية الجلوس بدلاً من وضعية الاستلقاء.
وغالبا لا يتوقع من المرضى أن يناموا جالسين، لذا فقد قامت مجموعة من الباحثين بجامعة تورنتو – تضم طارق الأسبالي من جامعة الملك فيصل بالمملكة العربية السعودية – بدراسة تأثير النوم مستويا على معدل الـ”IOP” مقارنة بوضعية النوم بزاوية 30 درجة رأسياً. وتمت دراسة 17 مريضا بالمياه الزرقاء على مدى ليلتين، في الليلة الأولى قاموا بالنوم مستوين، وفي الليلة الثانية تم استخدام وسادة مائلة لرفع مستوى الرأس بزاوية قدرها 30 درجة، وتم قياس معدل الـ”IOP” كل ساعتين في كل ليلة. وجد فريق البحث انخفاضاً ملحوظاً في الضغط داخل العين عندما نام المرضى ورؤوسهم مرفوعة قليلاً، ووجدوا أن التأثير يختلف من شخص لآخر، ولكن ثلث المرضى قل الضغط داخل العين لديهم بمقدار 20% في الوضع المائل 30 درجة، في حين لم يظهر أي اختلاف ملحوظ في ضغط الدم بين الوضعين.
على الرغم من وجود عدة نقائص في تلك الدراسة، مثل قلة عدد المرضى المشتركين وعدم القدرة على قياس ضغط السائل داخل الجمجمة، والذي قد يؤثر على تدفق السائل الزرقاء في العين، فإن الدراسة قد تشير إلى وجود دور محتمل لوضعية الرأس أثناء النوم في مرض الزرقاء. ولاسيما أنه لم تقدم حتى الآن تقنيات أخرى لتخفيف ارتفاع ضغط السائل داخل العين أثناء النوم.