صحة

اسباب هبوط الدورة الدموية وطرق الوقاية منها

يشير هبوط الدورة الدموية إلى حدوث انخفاض حاد ومفاجئ في حدة انقباض الأوعية الدموية في الجسم، مما يتسبب في انخفاض ضغط الدم بشكل مفاجئ ونقص إمداد القلب بالدم، ونقص في ضغط الدم الشرياني والوريدي، وتنخفض العلامات الحيوية للجسم بشكل كبير.

أسباب حدوث هبوط الدورة الدموية
يحدث هبوط في الدورة الدموية لعدة اسباب مختلفة، و منها مثلا التعرض للإصابة بأحد أنواع العدوى سواء البكتيرية او الفيروسية، أو التعرض لخسارة الدم بشكل مباشر عن طريق النزيف، و ايضا يحدث بسبب التسمم احيانا و عند التعرض للتخدير النصفي عند اجراء العمليات الجراحية، او تخدير ما فوق الجافية، و الذي يستخدم في حالات الولادة بدون ألم لتسكين آلام الطلق.

– في بعض الأحيان، يحدث هبوط في الدورة الدموية نتيجة تناول جرعات كبيرة من بعض الأدوية، أو بسبب جرح أحد الأوعية الدموية مثلما يحدث عند محاولة الانتحار بقطع شرايين اليد، أو عند إجراء العمليات الجراحية، أو عند التعرض لحالات الجفاف الشديد، وفي حالات الإصابات والحوادث، وفي الأمراض التي تصيب عضلة القلب.

هبوط الدورة الدموية بسبب عضلة القلب
قد يحدث هبوط في الدورة الدموية مع عدم وجود اي مشاكل تسببت في فقدان الدم او السوائل من الجسم، و منها ما يحدث عند الاصابة بمشاكل تؤثر على قدرة عضلة القلب الانقباضية، و التي تقوم بدور أساسي في ضخ الدم لباقي أجزاء الجسم، و تسمي مجموعة هذه المشكلات الصحية التي تتسبب في هبوط الدورة الدموية بسبب عضلة القلب باسم متلازمة انخفاض خروج الدم من القلب  syndrome of small cardiac output، و هو ما يحدث مثلا في حالة الاصابة بجلطة في عضلة القلب و يصحبها انخفاض الدم الخارج من القلب أو عند زيادة معدل ضربات القلب بشكل كبير، أو انخفاضها ايضا بشكل كبير، أو مع مشاكل العقد الجيبية في القلب.

أعراض هبوط الدورة الدموية
تتشابه أعراض هبوط الدورة الدموية بشكل كبير مع أعراض الصدمة القلبية، حيث تتضمن أعراض هبوط الدورة الدموية شحوب البشرة وزيادة لزوجة العرق، وتنفس ضحل جدا ونبض ضعيف ومتسارع للقلب، وتراجع كبير في درجة حرارة الجسم، وانخفاض كبير في ضغط الدم الشرياني عن المعدل الطبيعي.

هبوط الدورة الدموية حالة طارئة
عندما يحدث هبوط في الدورة الدموية للشخص، يتطلب الأمر الحصول على رعاية طبية عاجلة فورا، ويتم علاج هؤلاء المرضى باستخدام الأدوية التي تعمل على تنشيط الأوعية الدموية، والأدوية التي تحفز المركز المسؤول عن التنفس في الدماغ، والأدوية التي تقلل من قطرات الأوعية الدموية. وفي بعض الحالات، قد يحتاج المرضى إلى نقل الدم أو منتجات الدم لرفع ضغط الدم الشرياني وتعويض نقص حجم الدم. ويجب علاج السبب الأساسي لحدوث انخفاض في الدورة الدموية، مثل وقف النزيف أو التوقف عن تناول الدواء الذي يسبب هذه الحالة، وغيرها من الأسباب.

الوقاية من هبوط الدورة الدموية
في حالة الخضوع للتخدير النصفي او تخدير فوق الجافية، يتم الوقاية من هبوط الدورة الدموية عن طريق تزويد المريض بمحاليل وريدية، حتى لا يحدث هبوط في الدورة الدموية، و في حالة النزيف يتم علاجه على الفور قبل حدوث الهبوط، كما يجب علاج الجفاف مبكرا قبل ان يتسبب في هبوط الدورة الدموية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى