صحة

اسباب مرض الجذام و انواعه

الجذام : إنه مرض يتسبب في ظهور تقرحات جلدية قبيحة وتلف الأعصاب في الساقين والذراعين، وقد يتسبب هذا المرض في الكثير من الأذى والضرر للعديد من الأشخاص في العالم، ولا يعتبر الجذام من الأمراض المعدية، ولكنه ينتشر عندما يحدث اتصال منتظم ومباشر مع لعاب حيوان مصاب بالمرض أو شخص مصاب بالجذام، ويتأثر الأطفال بالمرض أكثر من البالغين، ويصاب بالجذام ما يقرب من 180,000 شخص في جميع أنحاء العالم.

أسباب الاصابة بالجذام

يتسبب هذا المرض بوجود بكتيريا تسمى `المتفطرة الجذامية`، وهي نوع من البكتيريا التي تنمو ببطء ولا يتم التعرف عليها بسهولة. ويعرف الجذام أيضًا باسم داء هانسن، وذلك نسبة إلى العالم غيرهارد هنريك أرماور هانسن الذي اكتشف هذا المرض في عام 1873.

أعراض الاصابة بمرض الجذام

الاصابة بضعف في العضلات.
يؤدي التعرض لتلف في الأعصاب إلى فقدان الإحساس في الساقين والذراعين.
يؤثر مرض الجذام على العينين وبطانة الأنسجة الرقيقة الموجودة داخل الأنف.
يمكن أن يؤدي إلى تشوهات في الجلد والكتل التي لا تزول .

يتأثر الجلد أولا بالجذام ثم ينتقل إلى الأعصاب المحيطة بالدماغ والحبل الشوكي المعروفة بالأعصاب الطرفية، وتستغرق ظهور هذه الأعراض على الجلد والأعراض الأخرى بعد الإصابة بالبكتيريا مدة ثلاثة إلى خمس سنوات، وفي بعض الحالات قد تتأخر الأعراض وتظهر بعد 20 عاما من الإصابة، وتسمى الفترة الزمنية بين الاتصال بالبكتيريا وظهور الأعراض بفترة الحضانة، وإذا طالت هذه الفترة فإن تشخيص أسباب الإصابات الجلدية يصعب على الأطباء.

أنواع الجذام

هناك ستة أنواع من مرض الجذام، وتم تصنيفها بناءً على شدة الأعراض

الجذام الوسيطة

هي المرحلة الأولى من مرض الجذام، حيث يعاني المرضى من آفات سطحية قد تشفى تلقائيا دون الحاجة إلى تدخل طبي، وقد يعانون من ضعف في المناعة.

الجذام السل

هو نوع خفيف من الجذم فالأشخاص الذين يعانون من هذا النوع يصابون ببعض البقع على الجلد، والاصابة ببهتان في لون البشرة، وليس لديهم إحساس في المناطق المتضررة في الجسم بسبب تلف الأعصاب، وتعتبر هذه أقل أشكال العدوى، وهذه العدوى قد تشفى من تلقاء نفسها وفي بعض الحالات يمكن أن تستمر وتتطور إلى شكل أكثر حدة.

الجذام السليدي الحدودي

تتشابه الأعراض في هذا النوع تمامًا مع الجذام السل، ولكن الإصابات يمكن أن تكون أصغر حجمًا وأكثر عددًا، وقد تستمر وتعود إلى السل، أو أنها تتطور وتتحول إلى شكل متقدم آخر.

الجذام الحدودي

تشبه أعراض هذا النوع إلى حد كبير الجذام السليدي الحدودي، حيث يتميز بظهور بقع حمراء على الجلد واحتمالية الإصابة بالخدر. وتشمل الأعراض الرئيسية جروحًا متعددة أو ندوبًا، وقد تتحسن الأعراض أو تتطور إلى شكل آخر.

الجذام الورمي

يعتبر هذا النوع أكثر الأنواع شدة في الاعراض، فالمنطقة المتضررة مليئة بالمطبات والندبات والتشوهات ومصابة بالخدر، ويعاني المصاب بضعف في العضلات وطفح جلدي شديد، وضعف في الأطراف وفقدان في الشعر، كما تتأثر الكلى والأنف والأعضاء التناسلية الذكور، وهو أكثر عدوى من مرض الجذام السل وهو من الانواع التي لا يتراجع عن التطور.

مضاعفات الاصابة بمرض الجذام

– الاصابة بفقدان البصر.
– الاصابة بالفشل الكلوي.
– تشوه في الوجه وفي الاطراف.
– العقم و الضعف الجنسي لدى الرجال.
– الضرر الدائم للأعصاب داخل الدماغ.
قد يتسبب التلف الدائم في الأنف من الداخل في نزيف الأنف المستمر.

علاج مرض الجذام

يعتمد علاج الجذام بشكل أساسي على نوع الجذام الذي يعاني منه المريض، ويستخدم الأطباء المضادات الحيوية لعلاج العدوى ويشمل العلاج طويل الأمد عدة جرعات من المضادات الحيوية التي قد تستمر من 6 أشهر إلى سنة، وقد يحتاج بعض الأشخاص الذين يعانون من مرض الجذام الشديد إلى تناول المضادات الحيوية لفترة زمنية أطول.

لا يمكن للمضادات الحيوية علاج تلف الأعصاب، ولكن هناك بعض العقاقير المضادة للالتهابات التي تستخدم للسيطرة على آلام الأعصاب وتخفيف الأضرار التي تسببها الجذام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى