اسباب فقر المشاعر في الحياة الزوجية وكيفية تجنبها
يعتبر الجفاف العاطفي مشكلة شائعة بين المتزوجين في مجتمعاتنا العربية، ومن أهم مظاهر البرود العاطفي بين الزوجين هو الشعور بالملل الشديد، الذي يصبح مسيطرا على الحياة الزوجية، ويجب على الزوجين بذل قصارى جهدهما لتحقيق حياة زوجية سعيدة ومثمرة دائما.
أسباب الجفاف العاطفي بين الأزواج :
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الجفاف العاطفي بين الأزواج، من بينها:
1- البخل العاطفي :
البخل في المشاعر بين الزوجين هو أحد أهم وأكثر الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الجفاف العاطفي. عندما يكون الزوج بخيلا في مشاعره بسبب انشغاله في العمل، فإن ذلك قد يؤدي إلى حالة من البرود العاطفي بين الزوجين. بالإضافة إلى ذلك، إذا كانت الزوجة تقضي معظم وقتها في المنزل رعاية الأطفال ولا تهتم بزوجها، فقد تؤدي هذه الحالة أيضا إلى حدوث برود عاطفي في العلاقة. وعندما يكون الأب قاسيا في التعامل مع الأسرة، فإن ذلك يشجع على حدوث الجفاف العاطفي لدى الأبناء. ومن الممكن أن يكون البرود العاطفي نتيجة لتربية غير صحيحة من الآباء والأمهات.
2- المبالغة في الطلبات والرفاهية الكبيرة :
نظرا لأن الزوجين يحلمون بالمزيد من الاحتياجات في حياتهم الشخصية بعد الزواج، فقد يتجاوز التوقعات في الحياة الزوجية لاحقا. ونتيجة لذلك، يفشل العديد من الزيجات في وقت قصير بسبب تحطم تلك التوقعات الوردية التي لا يحققها أي من الطرفين بعد الزواج. ويسعى كل زوج دائما لرؤية زوجته مثل الفنانات اللاتي يشاهدهن على التلفزيون، وتسعى الزوجة أيضا لرؤية زوجها بصورة مختلفة وأمور أخرى. وهذا يعد أحد أسباب الرفاهية المطلقة، ويجب أن نكون معتدلين به.
كيفية علاج الجفاف العاطفي بين المتزوجين :
هناك عدة طرق لعلاج البرود العاطفي بين الزوجين، وكل مشكلة من مشاكل البرود العاطفي تتطلب طريقة خاصة للتغلب عليها. إذا كان الجفاف العاطفي مسؤولية كلا الزوجين، فإن الحل يقع على عاتقهما أيضًا.
لكي لا يشعر الأبناء بوجود مشكلة بين الآباء، ومن الممكن أن يتحقق التوازن في الحب والمودة بعد البرود العاطفي، بعد صبر طويل، وأن هذا الأمر غير مستحيل على الإطلاق، يجب المحاولة مرة ومرتين حتى يشعر كل طرف بالرضا الكامل عن الطرف الآخر في العلاقة وفي المنزل، ومن بين الطرق المتبعة لعلاج البرود العاطفي ما يلي
ينبغي على الأزواج أن يتحدثوا بصراحة شديدة عن جميع الأمور التي تزعجهم أو تثير قلقهم، دون أي خوف من التحدث عن هذه الأمور.
تحجز المرأة ساعات محددة في يومها لتخلص من مشاكل الأولاد وتخصيص هذا الوقت للزوج للحديث عن مشاكله وما يدور في ذهنه وطرق تجنبها.
يجب أن تكون الزوجة والزوج راضيين عن العلاقة الزوجية النهائية بينهما، حيث إن العلاقة الزوجية تعد علاقة مقدسة بين الزوجين.
يجب على الزوجة أن تكون مطيعة لزوجها في جميع الأحوال، لتحافظ على السكينة والهدوء في حياتهما، ويجب أن يكون الزوج قادرًا على تلبية جميع طلبات زوجته.
ينبغي تجنب الروتين والعادات المتكررة التي تزيد من الجفاف العاطفي بين الشريكين، حيث إن الروتين والعادات المتكررة باستمرار تؤدي إلى إحساس بالملل في الحياة الزوجية.