اسباب تباين لون قزحية العين
يحتوي جسم الإنسان على العديد من الأعضاء الزوجية المتشابهة في البنية والوظيفة، مثل الكلى والرئتين وعظام الأطراف والعينين. تتشابه العينين عادة في الوظيفة واللون، باستثناء حالات نادرة تعرف بتباين لون القزحية، حيث تظهر كل عين بلون مختلف. يمكن أن يكون سبب تباين اللون بعض الأحيان وراثيا أو ناتجا عن عوامل مكتسبة. الحالات الوراثية عادة مصحوبة بمشاكل أخرى في العينين أو الجسم، أما الحالات المكتسبة فتحدث نتيجة بعض أمراض العيون. يتم علاج تباين اللون عن طريق معالجة المرض الذي يتسبب في تغير اللون. ومع ذلك، فإن معظم حالات تباين لون القزحية بسيطة ولا تصاحبها أمراض أخرى، ويمكن استخدام العدسات اللاصقة الملونة كواحدة من أنواع العلاج لتجميل العين .
تباين لون القزحية :
هي حالة مرضية تتميز فيها كل عين بلون مختلف عن العين الأخرى، والقزحية هي جزء من النسيج المحيط بالحدقة أو البؤبؤ (العين البشرية)، وتكتسب ألوانا مختلفة مثل الأخضر، والأزرق، والبني، والبندقي، والرمادي، وغيرها، وتتميز بتباين الألوان بين القزحية في العينين وتباين الألوان داخل عين واحدة. يتكون لون القزحية نتيجة وجود صبغة الميلانين في النسيج، حيث تحتوي العيون البنية على كمية كبيرة من الميلانين بينما تحتوي العيون الزرقاء على كمية أقل منه .
بالرغم من أن لون العينين وراثي لكنه صفة وراثية بسيطة بل تتبع نمط وراثي معقد تتداخل فيه العديد من الجينات وهي التي تظهر هذه التركيبة الكاملة للقزحية وتكسبها لونها المميز ، وهناك جينات أخرى تحدد توزيع أماكن اللون والصبغة داخل قزحية العين الواحدة ، مما يظهر فيها أجسام أو تجمعات لونية داخل القزحية مقارنة بأماكن أخرى يكون فيها اللون على هيئة خيوط أو أشعة .
تعد التشوهات الوراثية العائلية ، رضوض العينين أو الصدمات ، التهاب العين عوامل تؤدي لتغيير لون القزحية ، بالإضافة لاستخدام قطرات العينين التي تحتوي على مثيلات البروستاجلاندين ، ولكنها عوامل قابلة للتغيير بعد ايقاف العلاج بها ، وتبلغ نسبة الإصابات الوراثية 6/1000 في المواليد تقريبا ، وغالبا ما تكون غير ملحوظة عند الولادة ولا تكون ذات مشاكل بصرية أخرى .
في الحالة الطبيعية للعين، يكون لون القزحية واحدا لكل شخص، ولكن في حالة تباين القزحية، يمكن أن تحتوي العين المصابة على كمية كبيرة من صبغة الميلانين لتبدو بلون داكن قاتم، أو قد تحتوي على كمية أقل من الصبغة، مما يجعلها تبدو بلون أفتح، إذ يحدد تركيز وتوزيع الصبغة داخل أنسجة العين لون العين .
علامات تباين القزحية :
يعد تغير لون العينين هو العلامة الوحيدة للحالة ، حيث يظهر الفرق بين لون العينين طفيفا بدرجة غير ملحوظة إلا في الإضاءة القوية أو بعض الصور القريبة ، أما إذا كان التباين حدث نتيجة لالتهابات أو رضوض أو أي أمراض أخرى بالعينين فقد تظهر أعراض أخرى خاصة بالمرض ، ويمكن للطبيب تشخيص الحالة بفحص العين بالمصباح الشقي .
علاج تباين لون القزحية :
عندما ينتج تباين لون القزحية نتيجة لالتهابات أو أمراض أخرى يكون علاج التباين مرتبطا بعلاج المرض المسبب لها ، وعندما يكون الفرق واضحا في لون العينين توصف العدسات اللاصقة الملونة لتقريب لون العينين من بعضهما إما لتفتيح العين الداكنة أو العكس ، أو استخدام عدسات للعينين بدرجة وسطى للتقريب بين لونيهما .