صبغة الميلانين في جسم الانسان
خلق الله تعالى كل إنسان مختلف عن غيره فهناك ذوات البشرة البيضاء و اخرون لديهم بشرة سوداء إلى أخره ، و يرجع ذلك الاختلاف إلى وجود ما يسمى بصبغة الميلانين التي تعطي الجلد و الشعر لونهم ، و الميلانين باللغة الإنجليزية Melanin و هي عبارة عن مادة صابغيه بروتينية يتم إفرازها من قبل الخلايا الطلائية حيث تعمل على تكوين كلًا من جلد الإنسان و بصيلات الشعر و يتم تصنيفها حسب نوعين أساسيين هما الاسود و يعرف بـ eumelanin و . pheomelaninالأحمر و يعرف ب
بالتالي، تكون تركيز مادة الميلانين أعلى لدى أصحاب البشرة البيضاء من غيرهم، ويتم إنتاجه من قبل الخلايا الصباغية. وتحمل هذه الخلايا طبيعة حماية الجلد من أضرار الأشعة، وعلى رأسها أشعة الشمس والأشعة الكونية عموما التي لا يراها الإنسان. وبالتالي، تعمل هذه الخلايا الصباغية على حماية الجلد من أضرار هذه الأشعة من خلال زيادة إنتاج الميلانين ردا على التعرض للأشعة. ونتيجة لذلك، يعاني بعض الأشخاص من ظهور حبوب صغيرة تعرف باسم النمش، وتتشكل هذه الحبوب نتيجة لزيادة إنتاج مادة الميلانين في المناطق المرئية .
كيفية عمل مادة الميلانين :-
تعتبر تلك المادة كما سبق الذكر هي المتحكمة في اللون فعند زيادة إفراز الميلانين يحدث اسمرار بالبشرة وعند ذلك يقلل بياض البشرة وعند الانعدام يصبح الشخص أبيض تماما في ظاهرة تسمى ألبينو (البرص) وهو مرض جلدي يعرف المصابين به بأعداء الشمس في الأغلب يكون نتيجة أمراض وراثية، حيث تعتبر المادة من أكبر المواد في جسم الإنسان الواقية من حرارة الشمس وذلك من أكبر التفسيرات أن تعرض الشخص لحرارة الشمس يجعله اسمر اللون فكلما كان الجلد أفتح كلما كانت قدرته على المقاومة والحماية أقل وأشد تأثرا للحرارة وكذلك الإصابة بأمراض السرطا .
كيفية إفراز المادة : تحدث عملية فصل المادة داخل الخلايا الصباغية في الجلد وتكون موجودة في معظم الكائنات الحية، بما في ذلك البشر بالطبع. وبالنسبة للميلانين، فإنه يتألف من أحماض نووية تحتوي على هرمون يسمى التيروزين. تحدث العديد من التفاعلات داخل الحويصلات (الخلايا الصباغية)، مما يؤدي إلى تحويل الهرمون إلى نوعين: الميلانين العادي الذي يكون لونه أسود أو بني، والميلانين غير العادي الذي يكون لونه أحمر أو أصفر. تقوم الحويصلات بنقل المادة إلى الخلايا الكيراتينية في الطبقات العلوية من الجلد وقزحية العين وجذور الشعر، مما يعطيها اللون. بالطبع، تتأثر هذه العملية بعوامل عديدة تحدد لون الجلد المكتسب، ومعظمها هي وراثية
أهم العوامل المؤثرة في إنتاج مادة الميلانين :-
بالطبع تتأثر تلك المادة السحرية في جسد الإنسان بالعديد من العوامل منها :-
يعتمد تلون الفراء على عامل وراثي، حيث تتحول الصبغة إما إلى اللون الأسود أو الأحمر بناءً على الجينات التي يتم نقلها من الآباء، ونلاحظ أن الأبناء يحتفظون بنفس نوع الصبغة لدى الآباء خصوصًا إذا كان الأب والأم متشابهين .
ثانيًا التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية عند ذلك تقوم الخلايا بإنتاج كميات من صبغة الميلانين من اجل حماية الجسم من الاشعة الضارة التي قد تؤدي إلى تلف الحمض النووي و يتسبب ذلك في كلًا من :-
النمش Freckles و يكون عبارة عن حبوب بنية اللون و يحدث ذلك لذوات البشرة الشقراء لا يعتبر النمش مرض و لكن إذا زاد التعرض لأشعة الشمس زاد انتاج الميلانين فيحدث النمش .
الكلف Melasma يحدث أيضًا نتيجة لفرط إفراز مادة التلوين نتيجة للتعرض للشمس أو مع التغيرات الهرمونية المصاحبة لفترات الحمل و الولادة لذلك ينصح السيدات بعدم التعرض للشمس كثيرًا .
يختلف حجم الخلايا الصباغية حسب اختلاف كمية صبغة الميلانين التي يتم انتاجها في الخلية الواحدة ، و اهم الحالات المرضية المترتبة على نقص و انعدام المادة هو مرض البهاق نتيجة لفقدان التدريجي للصبغة .