اسباب الرشح.. ومتى يستدعي الذهاب للطبيب
ما هو الرشح
قد ينتج الرشح بسبب الأمراض الفيروسية المعدية التي تصيب الجهاز التنفس العلوي، وتتضمن ذلك نزلات البرد التي تعد واحدة من أكثر الأمراض المعدية المنتشرة بين البشر .
نزلات البرد المسؤولة عن الزكام هي عدوى فيروسية، وقد تصيب الأنف والحلق مباشرة. وقد يكون الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ست سنوات أكثر عرضة لهذه العدوى الفيروسية من الأشخاص البالغين. وفيما يتعلق بالتعافي من الزكام، فقد يستغرق الأمر من 7 إلى 10 أيام. وفي بعض الأحيان، قد يستمر فترة الشفاء لفترة أطول، وهناك بعض الحالات التي قد تحتاج إلى استشارة الطبيب .
اسباب الرشح.. ومتى يستدعي الذهاب للطبيب
هناك العديد من الفيروسات التي تسبب نزلات البرد، وقد تكون الفيروسات المسببة للأنفلونزا هي الأكثر شيوعًا، ويدخل الفيروس إلى الجسم من خلال الفم أو العين أو الأنف، وينتقل بالعديد من الطرق المختلفة، مثل:
- يمكن أن ينتشر فيروس كورونا بين الأشخاص عندما يتحدثون أو يسعلون أو يعطسون من خلال الرذاذ المنبعث منهم .
- يمكن أن تُنقل العدوى من خلال الاتصال المباشر مع شخص مصاب بالبرد .
- ينتقل الفيروس أيضًا عبر مشاركة أي شيء ملوث به مثل الهواتف والمناشف والأواني وأدوات الطعام .
متى يستدعى الذهاب للطبيب
يجب الذهاب إلى الطبيب في حال وجود أعراض مثل ارتفاع درجة الحرارة بشكل شديد، أو ألم في الصدر، أو ألم في الأذن أو المعدة، أو توقف عن الأكل، أو إذا استمرت الأعراض لأكثر من عشرة أيام أو تفاقمت الحالة .
ما هي أعراض الرشح
عندما يصاب الشخص بالرشح، يبدأ جهاز المناعة في محاربة هجمة الفيروس، لذا الأشخاص الذين يمتلكون جهازا مناعيا ضعيفا يتعرضون لأعراض أكثر حدة من بقية الناس، ويجب اللجوء للطبيب عندما تصبح الأعراض أكثر حدة حتى لا تتطور الأعراض وتصبح لها مضاعفات خطيرة .
ومن أكثر أعراض الرشح شيوعًا :
- الإحساس باحتقان شديد في الأنف .
- الشعور بضغط كبير على الجيوب الأنفية.
- سيلان الأنف .
- انسداد الأنف .
- فقدان حاسة الشم أو التذوق .
- العطس .
- وجود إفرازات مائية في الأنف .
وهناك أعراض أخرى منها :
- دموع في العيون .
- صداع في الرأس .
- التهاب في الحلق مع سعال .
- الشعور بالتعب والوهن .
- آلام في الجسم .
عند الحديث عن الفرق بين حساسية الأنف والزكام، نجد أن هناك فرقا واضحا بينهما. حيث يظهر الزكام تدريجيا بينما تكون أعراض الحساسية على العكس، وعادة يترافق الزكام مع العطس والسيلان والاحتقان .
تشخيص الرشح
قد لا يكون من الضروري أن يتوجب عليك زيارة الطبيب لتشخيص حالة الرشح، حيث أن أعراض نزلات البرد معروفة، ولكن إذا استمرت الأعراض لأكثر من عشرة أيام، فمن الضروري أن تطلب المساعدة الطبية، حيث قد يحاول الطبيب تشخيص حقيقة ما إذا كان الرشح نتيجة لنزلة برد أو إنفلونزا، وقد يجري بعض الاختبارات للتحقق من ذلك بسبب التشابه الكبير في الأعراض .
ما هو علاج الرشح وسيلان الأنف
عند الحديث عن علاج الزكام، يلاحظ أن الراحة من الأمور المهمة التي تساعد في العلاج، ومن الضروري أن لا ننسى الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية والتي تساعد بشكل كبير، فمن بينها مضادات الهيستامين ومزيلات الاحتقان والمسكنات التي تخفف من أعراض الرشح، وعلينا في جميع الأحوال قراءة الملصق على الدواء للتأكد من ملاءمته للحالة، وفي حالة الإصابة بالعدوى الفيروسية، قد لا يكون المضاد الحيوي مفيدا كثيرا .
إلى جانب الأدوية ، تلعب المكملات الغذائية والعلاجات العشبية دورا هاما في علاج نزلات البرد والزكام. على سبيل المثال ، يمكن ذكر الزنك وفيتامين C كأمثلة للفيتامينات التي تعالج وتقلل من نزلات البرد، على الرغم من عدم منعها. ومن المعروف أن الزنك يساهم في تخفيف أعراض البرد ويقلل من مدة الإرهاق
علاج نزلات البرد عند الأطفال
لا ينصح بتناول الأطفال الذين تقل أعمارهم عن أربع سنوات الأدوية بدون وصفة طبية، ولذلك هناك بعض العلاجات المنزلية التي تساعد بشكل جيد في علاج الرشح عند الأطفال، مثل:
- الراحة : يفضل أن يستريح الأطفال لفترة أطول من المعتاد، ويبقوا في المنزل ويستمتعوا بوقتهم للحصول على الراحة الكافية حتى يشعروا بالتحسن .
- الترطيب : عندما يصاب الأطفال بنزلة برد، ينبغي أن يشربوا الكثير من السوائل، وخاصة السوائل الدافئة التي تساعد على تخفيف التهاب الحلق بشكل كبير .
- الطعام : يجب تزويد الطفل بالسعرات الحرارية والسوائل الملائمة، ويمكن أن تكون العصائر والشوربة خيارات رائعة .
- الحمامات الدافئة : في بعض الأحيان، يمكن للحمامات الدافئة المساعدة في تقليل الحمى وتخفيف الآلام المصاحبة لنزلات البرد .
مضاعفات خطيرة لـ نزلات البرد
قد تكون عدوى الأذن من المضاعفات الخطيرة التي تصاحب نزلات البرد ، وخاصة إذا خرج من الأنف إفرازات خضراء ، أو صفراء مع وجود حمى، وأيضًا قد يصاب المريض بأزمة ربو نتيجة نزلة البرد ، والرشح قد يتسبب في التهاب الجيوب الأنفية الحاد ، والتهابات ثانوية أخرى كالالتهاب الرئوي ، والتهاب القصيبات ، وفي هذه الحالات من الضروري الذهاب إلى الطبيب .
كيفية الوقاية من الرشح
- غسل اليدين من الأمور الهامة للوقاية من الكثير من الأمراض، ويعد الماء والصابون من أفضل الأشياء التي تحول دون انتشار الجراثيم، وإذا لم يتوفر فإنه ينصح باستخدام معقم اليدين .
- من الجيد تناول العديد من الأطعمة الغنية بالبكتيريا، مثل الزبادي، حيث تساعد هذه الأطعمة على صحة الأمعاء .
- من الضروري تجنب الأشخاص المرضى لتجنب انتقال العدوى إليك، وبالتالي يجب تجنب الأماكن المزدحمة، ويجب غسل اليدين بعد لمس أي شيء .
- في حالة وجود سعال، يجب الراحة في المنزل وتغطية الفم عند السعال أو العطس لمنع انتقال العدوى للآخرين .
- من الضروري تطهير الأشياء المحيطة بك باستخدام المطهرات ، وتنظيف الحمامات والمطابخ وألعاب الأطفال بانتظام .
- يجب تجنب مشاركة الأكواب وأدوات الطعام، مثل الشوكة والملعقة، مع الآخرين، خاصةً إذا كنت تعاني من نزلة برد .
- يجب الاهتمام بنفسك باستمرار من خلال تناول طعام صحي وممارسة الرياضة والحصول على قدر كاف من النوم لتجنب الإصابة بنزلات البرد .