اسباب الاسهال المستمر و المزمن
يعد الإسهال من الحالات غير المريحة التي يعاني منها الفرد بسبب حركات الأمعاء المائية. يصاب بالإسهال سنويا ما بين 5 – 8 ملايين شخص، وتؤدي بعض الحالات إلى الموت بسبب عدم توفر مياه الشرب أو عدم معالجة مياه الصرف الصحي واختلاطها مع مياه الشرب. مع الإسهال، يتغير شكل البراز ويتقاضى الإنسان حاجته للبراز أكثر من ثلاث مرات، وأحيانا يكون البراز قيحيا أو مخاطيا أو داميا. ينقسم الإسهال إلى أنواع حادة ومزمنة، حيث يستمر الإسهال الحاد لعدة أيام في الأسبوع ثم ينتهي، ويستمر الإسهال المزمن لعدة أسابيع متواصلة ثم يختفي. تتعدد العوامل المسببة للإسهال بما في ذلك العدوى الفيروسية والتسمم الغذائي وفرط الحساسية لبعض العقاقير والأدوية والتأثير الجانبي لبعض العقاقير الطبية والإصابة بأمراض الجهاز الهضمي المزمنة وسوء استخدام الملينات والعلاج الإشعاعي والسفر. يستمر الإسهال في معظم الحالات لمدة يومين إلى ثلاثة أيام، ومع الإسهال المزمن لفترة أطول، ويقسم الأطباء الإسهال إلى عدة أنواع وأشكال
النوع الأول الإسهال التناضخي: ينتج عن تناول العلكة التي تحتوي على بدائل السكر غير القابل للامتصاص في الجسم، ويؤدي ذلك إلى إفراز السوائل داخل الأمعاء ونتيجة ذلك الإصابة بالإسهال.
النوع الثاني الإسهال الإفرازي: يحدث هذا عندما يفرز الجسم سوائل من الأمعاء دون الحاجة إليها، ويحدث ذلك بسبب أنواع معينة من العدوى والملوثات .
النوع الثالث الإسهال النضجي : يحدث وجود قيح ودم مع البراز عند المصابين بمرض المعوية الالتهابية، مثل مرض كرون والتهاب القولون التقرحي ..
أهم أعراض الإسهال المزمن: يمكن تقسيم الأعراض المصاحبة للإسهال إلى خفيفة وحادة. الأعراض الخفيفة تشمل انتفاخ تجويف البطن والبراز الرخو والبراز المائي والشعور بالرغبة في الإخراج والغثيان والقيء. أما الإسهال الحاد، فيصاحبه ارتفاع في درجة الحرارة وفقدان الوزن ووجود دم أو طعام غير مهضوم. ومن بين عوامل الخطر الشائعة للإصابة بالإسهال فيروس أو عدوى جرثومية نتيجة تناول طعام ملوث وتناول أطعمة مثيرة أو وجود حساسية لأنواع معينة من الطعام، فضلا عن فرط نشاط الغدة الدرقية والإصابة بالسكري ومتلازمة القولون العصبي .
مضاعفات الإصابة بالإسهال المزمن: يتسبب الإسهال المستمر في فقدان السوائل والعناصر الغذائية والفيتامينات والمعادن والأملاح من الجسم، ولذلك يجب على المرضى الذين يعانون من الإسهال شرب كميات كبيرة من الماء لتجنب الجفاف. ومع ذلك، إذا حدثت بعض المضاعفات مثل تغيير لون البراز إلى اللون البني الداكن، أو نزول كمية قليلة من البول، أو زيادة سرعة دقات القلب، أو الشعور بالتشوش والصداع، أو جفاف الجلد لدى الأطفال، مثل هبوط كمية الدموع والبلل في الحفاضات، وعدم الهدوء، وبقاء الجلد متجعد بعد القرفصة، فيجب استشارة الطبيب على الفور. إن الإسهال يدل على وجود شيء ما في الأمعاء يقلل من كمية الماء في الجسم
طرق العلاج: يمكن أن يختفي الإسهال الخفيف من تلقاء نفسه أو بتناول بعض الأدوية المضادة للإسهال مثل بيبتو بيسمول (Pepto Bismol)، وايموديوم (Imodium A – D)، وكاوبيكتات (Kaopectate) على شكل أقراص أو شراب. أما الإسهال المستمر، فيعتبر غالبا عرضا لأحد الأمراض الأخرى أو عدوى بكتيرية في المعدة، ويتطلب ذلك استشارة طبية وإجراء فحوصات. من بين الخطوات الهامة للتعامل مع الإسهال، الاعتماد على تناول السوائل طوال فترة المرض بما في ذلك الماء والشوربة والأطعمة الغنية بالماء، وتغيير نمط الحياة بالاستيقاظ باكرا والنوم مبكرا، وعدم الاعتماد على الدواء فقط لأن الحالة قد تتكرر. يجب تجنب الممارسات الغير صحيحة مثل شرب الكميات الزائدة من الماء (3 لترات يوميا)، وممارسة الرياضة لتحريك الأمعاء، وتجنب تناول الأطعمة الحارة، وغسل الطعام والخضروات جيدا ونقعها في خل وماء لمدة ساعة قبل التناول، وغسل اليدين قبل وبعد تناول الطعام، حيث تكمن الوقاية دائما في أهميتها على العلاج. أثناء العلاج، يجب تجنب تناول اللحوم الدهنية وتفريغ الشوربة من الدهون ومضغ الطعام جيدا وتناول الشاي مع العسل ..
بشكل عام، إذا كنت تعاني من الإسهال لأكثر من 4 أيام أو وجود إسهال دموي أو مخاطي وتغير لون البراز إلى اللون الداكن، فهذا يشير إلى خطورة الإصابة بالإسهال المزمن، في جميع الحالات يجب التواصل مع الطبيب فورا لتلقي العلاج السريع قبل تفاقم المشاكل الصحية للمريض
يمكنك الاطلاع على المقالات التالية :
اضرار شرب زيت الخروع
فوائد الثوم للبواسير
دراسة طبية : الموز الأسود يحميك من الإصابة بالسرطان