المجتمعمنوعات

اداب التعامل مع الفقراء والمساكين

في المجتمع الذي نحن نعيش فيه، يوجد العديد من الفقراء والمحتاجين والمساكين ويحتاج هؤلاء الأشخاص دائما إلى الاهتمام والرعاية وفقا لمبادئ الدين الإسلامي الحنيف، فالفقر ليس ولاديا وفي الواقع فإن الفقر ليس فقط ماديا بل يمكن أن يكون بالدين والعقل، وأمر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بضرورة رعاية الفقراء والمساكين والعناية بهم، وسنتعرف على ذلك من خلال المقال.

جدول المحتويات

أداب التعامل مع الفقراء والمساكين

1- يجب أن يتم مصاحبة الفقراء والمساكين والجلوس معهم، حيث يتوجب على جميع أبناء المجتمع إحسان معاملتهم وعدم اعتبارهم أشخاصا مهمشين، بل يجب أن يحظوا بكل احترام وتقدير، والدليل على ذلك قول رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم `أحبوا الفقراء وجالسوهم`.

يجب عدم السخرية من اليتامى أو الفقراء، لأنه في يوم من الأيام يمكن أن تجد نفسك في موقف مماثل وتشعر بما يحسون به، ويشهد على ذلك قول الله تعالى في كتابه العزيز “فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ، وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ.

3- ضرورة مساعدة الفقراء والمساكين وكذلك المحتاجين كلما أمكن وذلك سواء من خلال مساعدتهم بالمال أو حث الأشخاص الأخرى على مساعدتهم وتناول جميع المشاكل التي يعانوا منها، والدليل على ذلك أن سيدنا محمد كان يسير مع الفقراء والمساكين ويستمع دائمًا لجميع مشاكلهم ويسعى لحلها وقضاء جميع حوائجهم.

4- ضرورة الرفق بهم، فالرسول محمد دائمًا ما كان يوصى الأشخاص الأقوياء بالضعفاء، والدليل على ذلك أيضًا قول الرسول لسيدنا عمر بن الخطاب ” يا عمر، إنك رجل قوي، فلا تُؤذِ الضعيف”، وكان سيدنا محمد يبحث عن الضعفاء ويقوم بضمهم له ويقربهم منه، وهذا يدل على رحمته الواسعة، كما كان يشارك جميع الضعفاء في المناسبات الخاصة بهم وبالتالي فهو خير سند وعون لهم.

يدعون لتناول الطعام مع الفقراءوالمحتاجين ومشاركتهم في الولائم المختلفة، وقد قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: `شر الطعام طعام الوليمة التي يدعون إليها الأغنياء ويترك الفقراء`.

6- عدم الشعور بالدونية وهو عدم الاعتماد على الأغنياء لتقديم المساعدة، فقد أكد الإسلام أن القول المعروف هو أفضل من أي صدقة مرفوضة.

طرق مختلفة لمساعدة الفقراء والمساكين

هناك العديد من الطرق التي يمكن استخدامها لتقديم المساعدة للفقراء والمحتاجين، منها استخدام الطرق التالية:

يمكن تقديم المساعدة للفقراء والمساكين عن طريق الزكاة، والتي تعني تقديم جزء من المال لهم وإنفاقه على الأشخاص المحددين في القرآن الكريم مثل الفقراء والمساكين الذين لا يملكون طعاما أو مالا أو دخلا.

2- زيادة الوعي لكل أفراد المجتمع بشأن مفهوم الفقر عن طريق متابعة جميع الأخبار والأحداث في دول العالم المختلفة لمواكبة جميع جوانب الفقر، بالإضافة إلى التواصل المستمر مع المنظمات غير الربحية المحلية والملاجئ المختلفة لمعرفة الأوضاع وآخر التطورات المتعلقة بمشكلة الفقر، وأيضا التعرف على جميع الجهود المبذولة لمساعدة الفقراء والمحتاجين في جميع دول العالم المختلفة، وتوعية جميع أفراد المجتمع بالطرق المختلفة والمناسبة لرفع مستوى المعيشة للفقراء والسعي لتقديم كل أشكال المساعدة لهم.

3- الإهتمام بتوفير فرص عمل لهؤلاء الفقراء والمساكين، وذلك بغرض رفع المستوى المعيشي لديهم، والسعي لتجديد جميع المساكن القديمة وتوفيرها لهم، والإهتمام بالتواصل مع جميع وسائل الإعلام المختلفة من أجل مساعدة الفقراء من خلال التواصل المستمر معهم عن طريق إرسال رسائل عديدة للجرائد ومحطات الراديو، أو القيام بكتابة الرسائل الإلكترونية لمحطات الأخبار من أجل مناقشة قضاياهم والسعي للتوصل لحلول للمشاكل التي تواجهم.

يساعد توفير المسكن المناسب وجميع احتياجات الأثاث المطلوبة على الفقراء والمساكين في الزواج. ويعد هذا الأمر واحدا من أهم الطرق لمساعدتهم، ويتم ذلك من خلال الجمعيات الخيرية المختلفة، وبالتالي فإن إنشاء الكثير من الجمعيات الخيرية يصبح ضروريا في المجتمع لتلبية جميع احتياجاتهم اليومية والشاملة. ويتم توفير الكسوة والطعام الضروريين للفقراء من خلال هذه الجمعيات التي تلعب دورا مهما في خدمة هذه الفئة.

5- التركيز على توفير موائد الرحمن خلال شهر رمضان الكريم، حيث يكون الهدف من ذلك توفير أفضل أنواع الطعام والعصائر في هذا الشهر المبارك وتغذية الفقراء والمساكين، وذلك لكسب القرب من الله عز وجل ولكي يتمتعوا بثواب هذا الشهر العظيم. كما يجب أن يتم تقديم زكاة عيد الفطر لهم لإدخال السرور والبهجة عليهم في هذه المناسبة العظيمة، وينبغي أيضا توفير ملابس جديدة للأطفال الفقراء، والحرص على إبتسامتهم عند تقديم الملابس لهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى