تلعب الجمعيات الخيرية دور هام في إصلاح المجتمعات ،و تقديم المساعدات و الرعاية للمحتاجين ،و هناك فئة كبيرة من الناس في مختلف أنحاء العالم تحرص على التبرع لصالح الجمعيات الخيرية ،و سوف نتعرف من خلال السطور التالية لهذه المقالة على أسباب تأسيس الجمعيات الخيرية وأهدافها فقط تفضل عزيزي القارئ بالمتابعة .
أولا، ما هو المقصود بالمنظمة الخيرية؟ تعرف المنظمة الخيرية على أنها منظمة غير هادفة للربح تركز بشكل رئيسي على تنفيذ جميع الأعمال والأنشطة غير الربحية لإصلاح المجتمعات. تتنوع هذه الأنشطة بين الأنشطة الدينية والتعليمية وغيرها، وتختلف تعريفات المنظمات أو المؤسسات الخيرية من بلد لآخر وفقا لاختلاف النظم والقوانين المعمول بها في كل دولة. وفي أبسط تعريف للجمعية الخيرية، فإنها تشكل تجمعا لمجموعة من الأفراد لتنفيذ أعمال خيرية في مجال معين، ثم تعيين أشخاص لتحمل مسؤولية العمل في أقسام مختلفة مثل القسم المالي أو القسم الإعلامي وغيرها من الأقسام الأخرى. وبالطبع، حظيت الجمعيات الخيرية بمكانة مرموقة في مختلف دول العالم، حيث تقدم خدمات متنوعة وتهدف إلى رعاية الأيتام والمسنين والأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وتحسين مستوى المعيشة للأسر الفقيرة، ومكافحة البطالة، وتقديم الخدمات الطبية والتعليمية وغيرها من الخدمات .
ما هي أسباب تأسيس الجمعيات الخيرية؟ تم إنشاء الجمعيات والمؤسسات الخيرية في العديد من الدول لعدة أسباب من بينها
تقليل المشكلات الناتجة عن الفقر، والتي يعاني منها العديد من الأسر في العديد من الدول .
يجب العمل على نشر التعليم من خلال مساعدة أبناء الأسر الفقيرة أو غير القادرة على استكمال تعليمهم .
*تهدف إلى نشر القيم الدينية والأخلاقية السامية، وتحقيق مجموعة من الأهداف التي تسعى لخدمة وتقدم المجتمع .
ما هي أهداف الجمعيات الخيرية؟ تسعى الجمعيات الخيرية إلى تحقيق مجموعة من الأهداف السامية، ومن بين هذه الأهداف المهمة ما يلي:
– منح الفرصة للقادرين مادياً على تقديم المساعدة للفقراء ،و هذا ينعكس بشكل إيجابي عليهم ،و على المحتاجين فالأغنياء حينا يقومون بذلك سوف يزداد شعورهم بالرضى ،و يحظى كل منهم بثواب عظيم من المولى سبحانه ،و تعالى أما بالنسبة للمحتاجين فسوف تتكسر الحواجز شيئاً فشيئاً بينهم ،و بين الأغنياء ،و ينعكس ذلك بالإيجاب على المجتمع ككل حيث تنتشر المودة ،و الرحمة بين صفوف أبنائه .
تسعى الجمعيات الخيرية لتقديم المساعدة للفئات التي تعجز عن العمل، سواء لأسباب صحية أو كبر السن، وذلك للحد من الظواهر الغير مستحبة مثل التسول، وتدعم هذه الجمعيات الأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن .
يتمثل دور الجمعيات الخيرية في التصدي للمشكلات التي تواجهها الكثير من المجتمعات، مثل الأمية والجهل وغياب الوعي، وتعمل هذه الجمعيات على محاربة ذلك من خلال إنشاء فصول لمحو الأمية وجمع التبرعات لصالح الأطفال الفقراء والأيتام الذين لا يستطيعون الحصول على التعليم، وتوفر لهم فرصة للتعليم، بالإضافة إلى عقد ندوات وحملات توعية للمواطنين لمكافحة هذه الظاهرة .
من خلال الإعلانات التي تصدرها المجتمعات المختلفة، تشجع هذه المجتمعات الطلاب والكبار على التعاون والترابط، وعدم التخلي عن الملابس القديمة، بل التبرع بها للجمعيات الخيرية التي تقوم بإصلاحها وتقديمها للطلاب الذين لا يستطيعون الحصول على ملابس جديدة، وكذلك التبرع بالأدوات الزائدة التي لا يحتاجون إليها للآخرين .