اختبار فوبيا الثقوب
فوبيا الثقوب أو فوبيا النخاريب هو الخوف أو الاشمئزاز من الثقوب المكدسة بجانب بعضها البعض بشكل متقارب ويشعر الأشخاص اللذين يعانون منها بالغثيان عند النظر إلى الأسطح التي بها ثقوب صغيرة متقاربة على سبيل المثال يمكن أن يتسبب جسم حبة الفراولة أو خلايا النحل أو الإسفنج أو جذوع الأشجار أو قوالب الجبن والفطائر وغيرها من الأجسام في إزعاج شخص مصاب بهذا الرهاب .
وقد تم اختيار هذا الاسم نتيجة جمع الكلمة اليونانية `تريبو` التي تعني الثقوب مع كلمة `فوبيا` .
ماهو اختبار فوبيا الثقوب
إذا كنت تشعر بالازعاج عند رؤية ثقوب في الأجسام أو الأشياء وتشك في أنك تعاني من رهاب النخاريب، فيجب عليك إجراء هذا الاختبار للتأكد من ذلك، وذلك عن طريق رؤية مجموعة من الصور الثابتة أو المتحركة للأجسام أو الأشكال أو المخلوقات الحية التي تحتوي على عدد كبير من الثقوب والأشكال الهندسية المفرغة. إذا شعرت بانزعاج مفرط أو رعشة حسية أو توتر عند رؤية هذه الأجسام، فهذا يشير إلى إصابتك بالتروبوفوبيا. وإذا كنت تعاني من رهاب النخاريب، فلا تقلق، فحتى النجوم يعانون منه، ومنهم كيندال جينر، نجمة برنامج Keeping Up With the Kardashians
أعراض فوبيا الثقوب
الشعور بالتقزز والاشمئزاز هو أحد أهم أعراض فوبيا الأشياء المخرمة ويصاحبه شعور بالحكة في الجلد والتعرق وعدم الراحة النفسية، وقد يصل الأمر إلى الشعور بالغثيان أو نوبة قلق حادة وقد يؤدي إلى صداع نصفي شديد وزيادة معدل ضربات القلب .
ولقد قاموا بتجميع وتصنيف هذه الأعراض فى ثلاث مجموعات هم :
- ردود الفعل المرتبطة بالإدراك : مثل الاضطراب، والقلق، والعجز، والاشمئزاز أو الخوف .
- التفاعلات المرتبطة بالجلد، مثل القشعريرة والحكة والشعور بزحف الجلد .
- وردود الفعل الفسيولوجية : مثل الصداع، والدوار، والتعرق، وضيق التنفس، والارتجاف، وارتعاش الجسم، وتسارع ضربات القلب، والغثيان، والقيء .
دراسات عالمية حول فوبيا النخاريب
تقوم الجمعية الأمريكية للطب النفسي بتحديد الأمراض النفسية المتعلقة بالخوف الشديد، أو ما يسمى بالفوبيا، وتصنيفها عالميا، إلا أنها لم تعترف حتى الآن بفوبيا الثقوب، على الرغم من أنها لا تعد من أنواع الفوبيا النادرة، وذلك لأن الجمعية ترى أن ما يحدث هو خوف طبيعي ولا يصل إلى مستوى الخوف الشديد الذي يمكن أن يصفه البعض، ولذلك فهي ليست مرضا .
إلا أن في عام 2015 ، أجرى عالما النفس “أرنولد ويلكنز وجيف كول “، من مركز علوم الدماغ بجامعة “إسكس” في إنجلترا ، واحدة من أولى الدراسات العلمية لاكتشاف من هو عرضة للإصابة برهاب النخاريب ولماذا؟ ولقد افترضوا أن رهاب النخاريب تطور من خلال التطور والانتقاء الطبيعي ، ويسير تفكيرهم على النحو التالي: نظرًا لأن العديد من أكثر الحيوانات فتكًا في العالم ، بما في ذلك التماسيح ، بالإضافة إلى بعض الثعابين والعناكب والحشرات السامة ، لديها نتوءات أو ثقوب متكررة على جلدهم ، فإن أسلافنا القدامى الذين كانوا يخافون من تلك الأنماط هم السبب الرئيسي فى ربط الخوف بين هذة الكائنات والثقوب على أجسادها وهم من نجوا ونقلوا لنا هذا الخوف عن طريق جيناتهم .
وهناك أيضًا دراسة قام بها الباحثان في جامعة كينت “Tom Kupfer و An T.D. Le ” التي نُشرت في عدد يناير 2017 من مجلة” Cognition and Emotion” أخذت هذه الفكرة خطوة إلى الأمام. نظرًا لوجود خطر من الحيوانات السامة ، لكنه ليس تهديدًا دائمًا بشكل عام ، فقد اقترحوا أن رهاب النخاريب هو على الأرجح استجابة مبالغ فيها لميل وقائي طبيعي لتجنب الأمراض الجلدية المعدية مثل الجدري والحصبة والطفيليات ، مثل الجرب والقراد
السبب وراء فوبيا الثقوب
في إحدى الدراسات، وجد فريق البحث في “إسكس” أن 16% من المشاركين أبلغوا عن تأثرهم بفوبيا الأشياء المتجمعة. وعلى الرغم من ذلك، لم يتم إجراء الكثير من البحوث العلمية حول هذه الظاهرة، مما دفع الدكتور كول إلى وصف رهاب النخاريب – الذي عانى منه بنفسه – بأنه “أحد أشكال الفوبيا أو الرهاب الأكثر شيوعا والتي لم يتم الإشارة إليها من قبل.
ولقد تضمن البحث تحديد ما إذا كانت هناك ميزة بصرية محددة مشتركة للأجسام المسببة للتريبوفوبيا. قارنوا 76 صورة لأجسام تريبوفوبيا مع 76 صورة محكمه للثقوب وغير مرتبطة برهاب النخاريب. بعد توحيد الميزات المختلفة للصور ، وجد الباحثون أن الأجسام المسببة للتريبوفوبيا لديها طاقة تباين عالية نسبيًا عند الترددات المكانية متوسطة المدى مقارنة بصور التحكم. لديهم نفس البنية البصرية للخطوط ، والتي تسبب أيضًا الصداع النصفي لبعض الناس.
ثم أراد العلماء معرفة سبب هذه الميزة المرئية الفريدة التي أدت إلى ردود فعل مكروهة، وقدم أحد المصابين بمرض رهاب النخاريب دليلاً للدكتور كول – حيث رأى حيوانًا تسبب له تجربة رد فعل رهاب النخاريب.
يُعتبر الأخطبوط ذو الحلقة الزرقاء من أكثر الحيوانات سمية في العالم، مما دفع الدكتور كول إلى التفكير العميق في هذا الأمر.
قام البروفيسور مع فريقه بتحليل صور للحيوانات السامة المختلفة، بما في ذلك الأخطبوط ذو الحلقة الزرقاء، وعقرب الموت، وثعبان الكوبرا، وغيرها من الثعابين والعناكب السامة، ووجدوا أنها تميل أيضًا إلى التباين العالي نسبيًا في الترددات المكانية ذات المدى المتوسط.
خلص الباحثون في جامعة إسيكس إلى أن رهاب النخاريب قد يكون له أساس تطوري، حيث قدتكون مجموعات الثقوب مكروهة لأنها تشترك في ميزة بصرية مع الحيوانات التي تتعلم البشر تجنبها كجزء من استراتيجية البقاء على قيد الحياة.
قال الدكتور كول: نعتقد أن لدى كل فرد ميول تجاه الرهاب على الرغم من عدم وعيه بهذا الأمر. لقد وجدنا أن الأشخاص الذين لا يعانون من الرهاب لا يرون صور الرهاب بالنخاريب بنفس الراحة التي يرون بها الصور الأخرى. هذا يدعم فكرة أننا نخاف من الأشياء التي تسببت في إيذائنا في الماضي التطوري. لدينا غرائز طبيعية لنحترس من الأشياء التي قد تؤذينا.
علاج التريبوفوبيا
بالنسبة إلى علاج التريبوفوبيا ، يقترح” الدكتور كول “ما نجح معه – فقد نظر إلى الصور في كثير من الأحيان حتى أصبح غير حساس تجاهها.
– يقوم فريق Essex حاليًا بدراسة ما إذا كان التلاعب في الخصائص الطيفية لصور الأشياء اليومية، مثل الساعات، يؤدي إلى تفضيل كائن معين على آخر. ويعتقدون أن هذه التجارب ستسلط الضوء على مدى تأصل نزعات رهاب النخاريب.
وهناك طرق آخرى لتهدئه الحالة منها :
إستخدام تقنيات الإسترخاء وذلك يمكن أن يقصر مدتها أثناء حدوثها ويقلل من توترها وشدتها في المستقبل. التنفس العميق ، على سبيل المثال ، يمكن أن يهدئ من قلقك وخوفك عن طريق إبطاء معدل ضربات القلب وتحفيز استجابة الاسترخاء في جسمك. هناك أسلوب واحد بسيط وفعال يسمى تنفس الصندوق. والتقنية لهذا هي:
- تنفس ببطء من خلال أنفك وعد حتى أربعة.
- استنشق الهواء ببطء من خلال أنفك مع العد حتى الرقم أربعة.
- أخرج الهواء ببطء من خلال أنفك مع العد حتى الأربعة.
- استمر في التنفس بهذه الطريقة لمدة دقيقة إلى خمس دقائق