احاديث عن العفو و التسامح لتعليمها للاطفال
يجب على الأطفال تعلم العفو والتسامح منذ الصغر، فالتسامح والعفو هما صفات حميدة تعني الصفح عن الخطأ الذي يتعرض له الشخص والتجاوز عن زلات الآخرين، وهما من سمات المتقين والصالحين والعظماء، وأوصانا به الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله: “رحم الله رجلا سمحا إذا باع، وإذا اشترى، وإذا اقتضى” (رواه البخاري).
مظاهر التسامح في الإسلام
الإسلام يعبر عن التسامح بعدة طرق، حيث يربط بين المسلمين برباط الأخوة والمحبة والتعاون والتضامن في طرق الخير والتقوى، ويشمل أيضا التسامح التضامني بين أفراد المجتمع، حيث يتحول الضعيف إلى قوي بمساعدة الأقوياء، وذلك للحفاظ على المجتمع نظيفا وتحقيق العدل في جميع جوانب التعامل بين الأفراد في حياتهم.
تتمتع العفو والتسامح بالعديد من الفوائد التي تعود على الشخص بالخير، ومن بين تلك الفوائد:
الامتثال لأوامر الله سبحانه وتعالى، والتضرع للمغفرة والعفو.
التسامح والعفو هما سبب لنيل رضا الله عز وجل.
ـ التسامح من صفات المتقين التي تجلب الشعور بالراحة النفسية والاطمئنان.
يساعد على توثيق العلاقات الاجتماعية بين الأفراد وزيادة الألفة والمحبة بينهم.
العفو والتسامح هما طريقان لدخول الجنة، وهما سبب لإزالة الحقد والكراهية من النفوس.
نماذج من تسامح الصحابة
التسامح مصطلح نفسي يتم استخدامه بكثرة لتقدير وصف المنطقة التي يكون بها الشخص مستشارًا لدرجة تقديمه على عمل ما ونسبة فاعليته في هذا العمل، حيث أنه في تلك المنطقة يعمل الشخص بفعالية أكبر ويفكر بعقلانية لإتخاذ القرارات الصائبة دون وجود أي ضغط، وتتفاوت قدرة تحمل الشخص عندما يقابل أي أشخاص أو مواقف أو أي فقرات شديدة الصعوبة.
تنوعت النماذج المذكورة في كتب التفسير لآيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية حول تسامح وعفو الصحابة والصالحين، وبين تلك النماذج:
عندما صفح أبو بكر الصديق عن مسطح بن أثاثة، وعاد لدعمه مرة أخرى بعد أن قطع النفقة عنه بسبب حادثة الإفك.
إنصاف زينب لعائشة، رضي الله عنهما.
أظهر إنصاف سعد بن أبيوقاص لعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما، حيث دافع عنه بعد أن قام نفر بسبّه وشتمه، ودعا على من قام بالسب على علي.
ـ عائشة رضي الله عنها هي أم المؤمنين لحسان بن ثابت.
أحاديث عن العفو والتسامح
التسامح هو قدرة الأشخاص على تقبل سلوكيات ومعتقدات تختلف عن المعتقدات المتواجدة لديهم، سواء كانوا يوافقون عليها أم لا، وأيضًا يعني القدرة على التعامل مع الأمور المزعجة أو غير السارة، مع الاستمرارية على الرغم من الظروف الصعبة، وخاصة في حالة وجود اختلافات شديدة في العديد من القضايا والمسائل، حيث يحافظ المتسامح على احترامه مع الأشخاص.
عن أبي هريرة قال : قال الرسول صلى الله عليه وسلم: لا تحاسدوا ولا تتناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا، ولا يبيع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخوانا، المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله، ولا يحقره التقوى، ههنا ويشير إلى صدره ثلاث مرات، لأنه من الشر أن يحقر المسلم أخاه، وكل المسلم على المسلم حرام: دمه وماله وعرضه.
عن ابن عمر، أن رسول الله صلّ الله عليه وسلم قال ” المسلمُ أخو المسلمِ، لا يَظْلِمُه ولا يُسْلِمُه، ومَن كان في حاجةِ أخيه كان اللهُ في حاجتِه، ومَن فرَّجَ عن مسلمٍ كربةً فرَّجَ اللهُ عنه كربةً مِن كُرُبَاتِ يومِ القيامةِ، ومَن ستَرَ مسلمًا ستَرَه اللهُ يومَ القيامةِ”، رواه البخاري.
عن أَبي هريرة أَنَّ رسول اللَّه صلّ الله عليه وسلم قَالَ: للمسلم حقوق خمس: إعادة التحية، زيارة المريض، متابعة الجنازة، الرد على الدعوة، وتهنئة المعطس، وهذا متفق عليه.
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: `إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا، ولا تجسسوا، ولا تحاسدوا ولا تدابروا، ولا تباغضوا، وكونوا عباد الله إخوانا`، رواه البخاري ومسلم.
حقّ الْمُسْلمِ سِتٌّ: إذا قابلت شخصًا، فادع له بالسلام، وإذا دعاك، فأجبه، وإذا نصحك، فانصح له، وإذا عطس، فقل له يرحمك الله، وإذا مرض، فزره، وإذا توفي، فاتبع جنازته. هذا حديث صحيح رواه الإمام مسلم.
عن النعمان بن بشير قال: قال صلى الله عليه وسلم: `مثل المؤمنين في توادُّهم وتراحُمِهم وتعاطُفِهم، مثل الجسد؛ إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى`.
عن أبي موسى الأشعري عن النبي صلّ الله عليه وسلم قال ” المؤمِنُ للمؤمنِ كالبُنيانِ، يشُدُّ بعضُه بعضًا، ثم شبَّك بين أصابِعِه، وكان النبيُّ صلَّ اللهُ عليه وسلَّم جالسًا، إذ جاء رجلٌ يسأل، أو طالبُ حاجةٍ، أقبل علينا بوجْهِه، فقال: اشفَعوا فلْتُؤجَروا، وليقضِ اللهُ على لسانِ نَبيِّه ما شاء”.
عن الزبير قال: قال صلّ الله عليه وسلم “دبَّ إليْكم داءُ الأممِ قبلَكم الحسدُ والبغضاءُ هيَ الحالقةُ لا أقولُ تحلقُ الشَّعرَ ولَكن تحلِقُ الدِّينَ والَّذي نفسي بيدِهِ لا تدخلوا الجنَّةَ حتَّى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتَّى تحابُّوا أفلا أنبِّئُكم بما يثبِّتُ ذلِكَ لَكم أفشوا السَّلامَ بينَكم”.