ابناء سيدنا آدم عليه السلام
آدم عليه السلام هو أول إنسان خلقه الله، وخلق الله حواء زوجًا لآدم من ضلعه، وأنجبا معًا أبناء وبنات، ومن هؤلاء الأبناء نشأت البشرية حتى يومنا هذا، ونحن جميعًا من نسل آدم عليه السلام.
كم عدد ابناء آدم عليه السلام؟
كان آدم عليه السلام و حواء هما أول من سكن الأرض، و قد كانت حواء تنجب كثيرا، و في كل مرة تنجب توأما ولدا و بنتا، و يقول الله تعالى في سورة النساء: “يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَ خَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَ بَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَ نِسَاءً وَ اتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَ الْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا”، و يقول ابن جرير الطبري أن حواء أنجبت مائتي و عشرين مرة، و قد يعني ذلك انها أنجبت مائتي و عشرين ولدا و مائتي و عشرين بنتا، و يقول ابن اسحاق أن حواء أنجبت فقط أربعين ذكرا و بنتا، وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله: “و قد ذكر أهل التاريخ أن آدم عليه السلام لم يمت حتى رأى من ذريته – من أولاده و أولاد أولاده – أربعمائة ألف نسمة ، و الله أعلم”.
من هم ابناء آدم عليه السلام؟
أنجبت حواء في أول بطن قابيل و توأمته قليما كما ذكر ابن جرير الطبري، و أنجبت هابيل و توأمته التي تزوجها قابيل، و أنجبت أيضا شيث و يقال ان آخر من أنجبت حواء من ابناء آدم عليه السلام هما عبد المغيث و أخته أمة المغيث، و كان قابيل هو أول من ولد على الأرض و هابيل هو أول من مات و دفن أيضا.
كيف تناسل ابناء آدم عليه السلام؟
كان ابناء آدم يتزواجون من بعضهم البعض، و لكن بشرط أن لا يتزوج أبناء البطن الواحدة من بعضهم البعض، فكان الذكر من البطن يتزوج أخته من البطن التي قبله، و الانثى تتزوج أخوها من البطن الذي بعدها، و ظل الأمر هكذا حتى كثر نسلهم و صار محرما أن يتزوج الأخ من اخته تماما، و يقال أن كل من ولد من أحفاد آدم و نسله من أبنائه قد ماتوا، باستثناء نسل ابنه شيث، و منهم جاء نسل أهل الأرض جميعا، و قد ذكر ذلك كل من محمد بن اسحاق وابن جرير و الطبري.
كيف قتل هابيل قابيل؟
كان قابيل يغار من أخيه هابيل، ويقال أن السبب هو أن زوجة هابيل كانت أجمل من زوجة قابيل، ولكنها كانت محرمة على قابيل لأنها توأمته، ولم يتم هذا الزواج بسبب معارضة قابيل، فتخاصما وتقربا من الله بتقديم قربان، قبل الله قربان هابيل ولكنه لم يقبل قربان قابيل، فغضب قابيل وقتل أخاه هابيل بسبب الغيرة، وكانت هذه أول جريمة قتل في الأرض، ولم يعرف قابيل كيف يتخلص من جثة أخيه، فأرسل الله له غرابا يحفر في الأرض ليدفن جثة غراب آخر، ففعل قابيل مثلما فعل الغراب، ويقول الله عز وجل: “واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق إذ قربا قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر قال لأقتلنك قال إنما يتقبل الله من المتقين”، ويقول أيضا: “فبعث الله غرابا يبحث في الأرض ليريه كيف يواري سوءة أخيه ۚ قال يا ويلتا أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوءة أخي ۖ فأصبح من النادمين.