الامام الطبري… أشهر علماء التفسير
شخصيتنا اليوم هي إمام جليل، هو موسوعة حية من العلم والمعرفة، معروف بين العلماء بأنه الإمام الأكثر تصنيفا وتأليفا للكتب، إنه بحر من العلم في مختلف فنون العلم… عالمنا وإمامنا اليوم هو الإمام الطبري… ولد الطبري في طبرستان، في مدينة آمل… هو صاحب أكبر كتابين في التفسير والتاريخ… وكان الإمام الطبري عالما في مجالات متعددة، وأبرزها التفسير والتاريخ… ولكنه كان أيضا عالما بالحديث والفقه وعلم القراءات واللغة والكثير من العلوم الأخرى، وألف في هذه المجالات العديد من الكتب… وتوفي الإمام العلامة الطبري في السادس والعشرين من شهر شوال من العام 310 هـ الموافق للعام 923 ميلاديا، في بغداد .
اسمه والتعريف به : الإمام أبو جعفر الطبري، اسمه محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب، وهو إمام جليل من أئمة الإسلام الذين يتمتعون بشهرة ومكانة عالية. ويشتهر العلماء جميعا بأنه أكثر الأئمة تأليفا وتصنيفا للكتب. فقد ترك لنا الإمام الطبري تراثا عظيما من الكتب النافعة، وكان له أكبر كتابين في التفسير والتاريخ. وكان الإمام الطبري عالما في مختلف العلوم، وأشهرها هي التفسير والتاريخ، ولكنه كان أيضا عالما بالحديث والفقه وعلم القراءات واللغة وغيرها من العلوم، وكتب في جميع تلك العلوم العديد من الكتب .
مولده : ولد “أبو جعفر الطبري” في سنة 224 هجرية، ما يعادل سنة 839 ميلادية، في مدينة “آمل” بمنطقة “طبرستان .
نشأته و حياته : نشأ الطبري في مدينة آمل … ولاحظ والده فيه النبوغ والذكاء منذ صغره ووجهه لحفظ القرآن الكريم فقد حفظ الطبري القرآن وهو ابن سبع سنوات وصلى مع الناس وهو ابن ثمانية سنوات … وعندما اكتشف والده فيه العقل السديد والقدرات الفكرية والذكاء، قدمه والده لعلماء مدينته وللمؤسسات التعليمية ليتعلم العلم، وتكفل والده بحاجاته وخصص الأموال ليتعلم ولا يشتت اهتمامه بأي شيء سوى العلم … وسرعان ما تفتح عقله وظهر نبوغه واجتهاده … فقد قال الإمام الطبري عن نفسه `حفظت القرآن وأنا في السابعة، وصليت مع الناس وأنا في الثامنة، وكتبت الحديث وأنا في التاسعة`
بعض صفات الامام الطبري :
رغم وفرة علمه، كان الإمام الطبري متواضعًا مع جميع الناس: أصحابه وزواره وطلابه .
كان الإمام الطبري يتميز بالورع والتقوى والحذر من الحرام والابتعاد عن المواطن المشبوهة وتقوى الله والخوف منه، وكان يتمتع بالزهد ويعتمد في معيشته على ما يحصله من ريع أرضه وبستانه الذي ورثه عن والده.
كان الإمام الطبري شديد الذكاء وسريع الحفظ وحاد الذهن، فقد حفظ القرآن وهو في عُمر السابعة وكتب الحديث وهو في عُمر التاسعة .
كان الإمام الطبري عفيف اللسان، ولم يرد الإساءة بل كان أخلاقه حسنة وأدبه عالٍ .
قام الإمام الطبري بجمع العديد من العلوم التي لم يشاركه فيها أحد من أهل عصره، فهو مفسر ومؤرخ ومحدث وفقيه، وحافظ لكتاب الله وملمًا بالقراءات المختلفة، كما أنه عالم باللغة والنحو وغيرها من العلوم .
اهم مؤلفاته : للإمام الطبري العديد من المؤلفات، وأشهرها كتابان
يعتبر كتاب تفسير الطبري المسمى بجامع البيان عن تأويل آي القرآن من أشهر كتب التفسير الأكثر شهرة حتى في عصرنا الحالي .
هذا كتاب تاريخ الطبري الذي يحكي قصص الأمم والملوك .
بالإضافة إلى ذلك، للطبري مؤلفات أخرى مثل “اختلاف علماء الأمصار في أحكام شرائع الإسلام” و”صريح السنة” و”الفصل بين القراءات” و”آداب المناسك” وغيرها .
وفاته : توفي الإمام العلامة الطبري في السادس والعشرين من شهر شوال عام 310 هجري الموافق لعام 923 ميلاديا، ودفن في بغداد .