أهمية تعليم مهارات التفكير ؟
يسعى الإنسان إلى تعلم مهارات التفكير من أجل ضمان مستقبل مميز لنفسه، وكذلك لإكسابه القدرة على التعامل مع المشكلات والظروف الصعبة التي يمكن أن تواجهه في مسيرته. وخلال السطور التالية لهذه المقالة، سنتعرف على أهمية تعليم مهارات التفكير، فتابع معنا يا عزيزي القارئ .
أولا، نبذة عن التفكير..؟ يعتبر التفكير من بين الأنشطة الأساسية التي لا يمكن للفرد العيش بدونها، ويتكون التفكير من مجموعة من العمليات غير المرئية المميزة والمتنوعة، تتضمن عمليات نفسية وكيميائية تتداخل مع بعضها البعض. ونتاج هذه العمليات يمثل التوصل إلى ما يساعد الإنسان على اتخاذ القرارات المناسبة، وتحديد الأهداف التي يرغب في تحقيقها والطريقة التي يمكن أن تساعده في ذلك، واختيار الحل الأمثل للمشكلات التي يواجهه وغيرها .
تعتبر مهارات التفكير مهمة جدا في حياة الإنسان، وتعلمها له تأثيرات إيجابية عديدة يمكن تلخيصها في النقاط التالية: مساعدة الفرد على تحليل الأفكار والمواقف بشكل أفضل، وتحسين قدرته على اتخاذ القرارات الصائبة، وتعزيز قدرته على الإبداع والتفكير الناقد
يعزز الفرد قدرته على الانتباه ويجعله قادرًا على المشاركة بفعالية في مختلف المواقف .
– تشجيع استمرار عمليات البحث هو ما يؤدي في نهاية المطاف إلى الوصول إلى معلومات جديدة .
تعلّم مهارات تساعدك على النجاح في حياتك .
تجعل الفرد أكثر رغبة في الابتعاد عن العادات والسلوكيات الخاطئة .
– تنمية مهاراته و قدراته على التفكير الإبداعي .
تزيد من ثقة الفرد بنفسه وتجعله أكثر إيجابية في التواصل والتعامل مع المحيطين به .
ثالثا، ما هي الأسباب التي تدفعنا لتعلم مهارات التفكير؟ أصبح تعليم مهارات التفكير ضروريا للغاية في الوقت الحاضر، وهناك العديد من الأسباب التي جعلت تعلم مهارات التفكير أمرا ضروريا في الحياة، وتشمل ما يلي:
– يتطلب الأمر تدريب الأفراد على القدرة على التغلب على ظروف الحياة واتخاذ القرارات المناسبة دون تكبد خسائر .
تنبع رغبة المجتمعات والبلدان النامية في إعداد جيل قادر على النهوض بالمستقبل .
يجب تفاعل الأفراد فيما بينهم وتأثير كل فرد على الآخر لتحقيق الترابط والتكامل بين أفراد المجتمع .
الهدف من رفع الوعي والقدرة لدى القيادات العليا هو التزامهم بما يطلب منهم في ظل التطورات المتلاحقة .
أقرأ : تم تحويل نظام التعليم في السعودية من النمط التلقيني والحفظي إلى تعزيز مهارات التفكير
يلعب المعلم دورا حاسما في تعليم مهارات التفكير، حيث يمكن للأطفال أن يتمتعوا بالقدرة على التفكير بشكل جيد، ولكن هذه العملية تتطلب تدريبا. يتحمل المعلم مسؤولية كبيرة في هذا المجال من خلال اتباعه لمجموعة متنوعة من الأساليب، والتي تشمل:
يقوم المعلم بطرح مجموعة من المشاريع التي تتضمن الإبداع والتركيز، لتطوير مهارات التفكير الذهني لدى الطلاب .
يحاول المعلم استخدام أساليب التحفيز، سواء بمنح المكافآت المادية الرمزية أو بعبارات الشكر والثناء، أو بمنح الطالب درجة مميزة عن زملائه إذا استخدم قدراته العقلية في التفكير والوصول إلى حلول إبداعية .
يتم تشجيع الطلاب على التعاون والتنافس بينهم، وهذا يزيد من التفاعل، مما يؤدي في النهاية إلى إطلاق العديد من الأفكار الإبداعية .
يتم فتح باب النقاش بين المعلم والطلاب وإعطاء الفرصة للطلاب لطرح الأسئلة، حتى لو كانت خارجة عن نطاق الدرس .
تم ترك وقت كافي للطلاب حتى يتمكنوا من الإجابة على الأسئلة المطروحة عليهم .
تعتبر تعليم مهارات التفكير أمرا مهما للغاية، لذلك تولي المؤسسات التعليمية اهتماما كبيرا بهذا الأمر، من أجل تنشئة جيل مبدع ومتميز في مختلف المجالات. ويتحمل الأبوان مسؤولية كبيرة في ذلك، فعليهما تشجيع أبنائهم على التفكير ومناقشتهم في كل الأمور، والإجابة على أسئلتهم، وقبول آرائهم، وتصحيح ما هو خاطئ .